رويترز
تراجعت أسعار البترول حوالي 2 في المئة يوم الأربعاء موسعة خسائرها من الجلسة السابقة، بعد أن قالت السعودية إنها ستستعيد سريعا إنتاجها بالكامل في أعقاب هجمات في مطلع الأسبوع على منشآت نفطية في المملكة ومع زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
لكن التوترات في الشرق الأوسط ظلت مرتفعة بعد أن عقدت وزارة الدفاع السعودية مؤتمرا صحفيا عرضت فيه حطام طائرات مسيرة وصواريخ قالت إنها أدلة لا يمكن إنكارها على عدوان إيراني.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر بزيادة كبيرة في العقوبات على إيران في أحدث تحرك أمريكي للضغط على طهران.
ونفت إيران التورط في الهجوم على منشآت نفطية في السعودية.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 95 سنتا، أو 1.5 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 63.60 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.23 دولار، أو 2.1 بالمئة، لتغلق عند 58.11 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت بواقع 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 2.5 مليون برميل.
ومع هذا فإن مخزونات الخام في نقطة تسليم العقود الآجلة في كاشينج بولاية أوكلاهما انخفضت للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وهى أطول سلسلة انخفاضات منذ أغسطس 2018.
وتعرضت أسعار البترول لضغوط أيضا من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام وهو ما دفع مؤشر الدولار للصعود.
ومن شأن صعود الدولار أن يجعل السلع المسعرة بالعملة الأمريكية، مثل النفط، أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وهوت أسعار البترول 6 بالمئة يوم الثلاثاء بعد أن قال وزير الطاقة السعودي إن المملكة أعادت إمدادات النفط لزبائنها إلى مستوياتها قبل الهجمات بالسحب من مخزوناتها.
والهجمات التي وقعت يوم السبت أوقفت فعليا 5 في المئة من إنتاج النفط العالمي ودفعت الأسعار للصعود والي 15 في المئة يوم الاثنين.