كيف يقاوم المتعاملون بالبورصة خسائر اليومين الماضيين؟

رنا ممدوح

توقع محللان بسوق المال تغير مسار البورصة المصرية إلى الصعود بالتزامن مع اجتماع لجنة السياسات بالبنك المركزي يوم الخميس لبحث سعر الفائدة، والمرجح أن ينتهي باتخاذ قرار بخفض جديد.

وقدم المحللان مجموعة من النصائح إلى المستثمرين في البورصة لمساعدتهم على التعامل مع خسائر الجلستين الماضيين.

وأغلق مؤشر البورصة المصرية الرئيسي تعاملات اليوم الإثنين على تراجع بنسبة 1.47%، متداولاً عند مستوى 13753 نقطة.

وقال عمرو حسين الألفي، مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية، إن تراجع السوق لليوم الثاني على التوالي جاء بضغط من ارتفاع الضغوط البيعية من قبل المستثمرين بجانب انخفاض سهم التجاري الدولي.

وانخفض سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر بالثلاثيني بنسبة 2.41%، وأغلق عند مستوى 75.84 جنيه.

ونصح الألفي المتعاملين بالبورصة المصرية بمواجهة الاضطرابات التي تحدث بالسوق من خلال تجنب القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والتحول إلى القطاعات الأكثر دفاعية مثل قطاعي الرعاية الصحية والاستهلاكي.

واضاف أن مستثمر البورصة طويل الأجل من المفترض أن يضطلع في مثل تلك التراجعات بدراسة جيدة للسوق وتعديل المراكز الشرائية بما يتوافق مع الأسعار السوقية للأسهم والحركة المستقبلية المتوقعة لها.

وفيما يخص المستثمر قصير الأجل فيرى الألفي أنه قد يعكف على بيع جزء من محفظته ويعطي فترة زمنية لترقب حال السوق قبل الدخول إليه مجدداً.

وتوقع مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية أن ترتد البورصة المصرية للأعلى خلال منتصف تعاملات الأسبوع، وأن تزيد فرص الصعود مع اقتراب اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبك المركزي لبحث معدلات الفائدة.

ومن جانبه، قدم معتصم الشهيدي نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، مجموعة من النصائح إلى المتعاملين في البورصة المصرية لمواجهة موجة التراجعات، ومنها: الحد من الأعباء المالية، وإعادة تقييم أداء الأوراق المالية داخل محفظته قياسا بتوقعات أدائها، وزيادة المراكز الشرائية باقتناص فرص الأسهم التي لامست مناطق دعومها خلال تراجع البورصة.

وتوقع أن تستفيد البورصة في حال إقرار البنك المركزي خفضا جديدا في أسعار الفائدة.

وفقدت البورصة المصرية أكثر من 43 مليار جنيه من القيمة السوقية للأسهم في جلستي اليوم وأمس.