الدكتور أشرف الشرقاوي: البورصة مرشحة للتعافي ومردود إيجابي لقرار خفض الفائدة

يجب خفض تكلفة المعاملات الإجمالية كمؤشر على جودة السوق

aiBANK

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

توقع الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام الأسبق والرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية أن تشهد الفترة المقبلة تعافيًا نسبيًّا في أداء البورصة المصرية، خاصة على صعيد بعض القطاعات والأسهم التي تراجعت أسعارها السوقية خلال الفترة الأخيرة إلى مستويات متدنية، مستبعدًا في الوقت نفسه أن تطول موجة الارتداد الإيجابي المتوقعة كافة الأسهم المتداولة.

E-Bank

وقال الشرقاوي الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة أمنلي دوت كوم للوساطة التأمينية: «السوق مرشحة للتحرك بصورة عرضية مع استقرار نسبي في معدلات التداول اليومية حول 400 مليون جنيه، على أن يتحول إلى الصعود مع نهاية العام الجاري».

وأكد الشرقاوي أن قرار خفض سعر الفائدة الأخير بواقع نقطة مئوية سيكون له مردود إيجابي على أداء البورصة في المدى القصير، إلا أن التأثير الإيجابي سيتركز في الأساس بالأسهم التي تراجعت بنسب كبيرة خلال موجة الهبوط الأخيرة مثل أسهم القطاع العقاري.

وأضاف أن الخسائر الضخمة التي منيت بها شريحة كبيرة من المتعاملين خلال موجة الهبوط الأخيرة، سواء بسبب تسوية أرصدة الشراء بالهامش أو التمويلات غير القانونية –كريديت- قد تتسبب في خروج بعض المستثمرين من السوق أو تجميد تعاملاتهم لحين التأكد من تحول مؤشرات البورصة إلى الاتجاه الصاعد مرة أخرى، الأمر الذي قد يساهم في استمرار التحركات العرضية حتى نهاية العام.

وطالب الشرقاوي بضرورة خفض تكلفة المعاملات الإجمالية بالبورصة خلال الفترة المقبلة باعتبارها أحد أهم المؤشرات التي تقاس على أساسها جودة الأسواق، مشيرًا إلى أن تكاليف مقابل الخدمات التي تتقاضاها الجهات التنظيمية حاليًا أصبحت تشكل عبئًا على المستثمرين وتؤثر على جاذبية إجراء معاملات مالية بالسوق المحلية.

ضرورة تسهيل وتبسيط الإجراءات المختلفة وتقليل الإفصاحات غير الهامة

كما طالب الشرقاوي بالعمل على تسهيل وتبسيط الإجراءات المختلفة بمنظومة سوق المال وكذلك تقليل الإفصاحات غير الهامة التي تصدر عن الشركات المتداولة في البورصة، بما لا يتعارض مع المعايير الرقابية الدولية لافتًا إلى أن التوسع في طلب الإفصاحات يتسبب في تشويش الصورة أمام المستثمرين بما يعرف بالـInformation overload» .

الضرائب لا تشكل عائقًا طالما يحقق المستثمرون مكاسب

وقلل الشرقاوي من أهمية التحرك في ملف هيكلة منظومة الضرائب بسوق المال خلال الفترة الجارية، قائلًا: «الضرائب لا تشكل عائقًا طالما يحقق المستثمرون مكاسب.. فالمطالبة الضريبية يجب أن تستهدف المكسب وليس المعاملات المالية في حد ذاتها.. ونأمل أن يعوض المستثمرون خسائرهم لدفع السوق نحو موجة صعود جديدة».

ورفض الشرقاوي التعقيب على مدى جاهزية السوق لاستقبال طروحات جديدة خلال الشهور المتبقية من العام سواء التابعة لبرنامج الطروحات الحكومية أو القطاع الخاص.

وارتدت مؤشرات البورصة المصرية إلى المنطقة الخضراء بتعاملات جلستي الأربعاء والخميس، وأغلق مؤشرها الرئيسي على ارتفاع بنسبة 3.22% و1.93% على التوالي، مستعيدة جزءًا من الخسائر التي لحقت بها على مدار ثلاث جلسات متتابعة أفقدتها نسبة كبيرة من المكاسب المحققة منذ بداية العام، كما تسببت في تعليق التداول في البورصة يوم الإثنين الماضي لمدة نصف ساعة بسبب تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا EGX 100 بنسبة 5% لأول مرة منذ عام مطلع عام 2016.

الرابط المختصر