كريم هلال: السوق تحتاج لتغيرات جذرية في مقدمتها تعزيز الثقافة المالية

رنا ممدوح

توقع كريم هلال العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة ورئيس الجمعية المصرية الآسيوية للأعمال، أن تحافظ البورصة المصرية على الأداء المترنح لها ما بين صعود وهبوط حتى نهاية عام 2019.

أداء متذبذب حتي نهاية العام الجاري

وقال هلال في تصريحات لجريدة حابي، إن قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة 100 نقطة أساس من شأنه نظريًّا أن يحدث تحسنًا بأداء مؤشرات البورصة المصرية.

ورأى أن خفض أسعار الفائدة من المتوقع أن تساعد البورصة في تغطية بعض من الخسائر ولكن تأثيره سيكون قصير المدى ويكاد يكون غير ملموس.

وأسند رؤيته إلى ما حدث بسوق المال في الخفض السابق والذي لم يظهر نظرًا للعوامل الخارجية السلبية التي تراجعت بالبورصة عكس التوقعات.

ولفت العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة ورئيس الجمعية المصرية الآسيوية للأعمال، إلى أن المقياس الذي يقيم أداء البورصة في قوتها ومكانتها وعمقها هو حجم التداولات المسجل لديها، مشيرًا إلى أن قيمة التداولات بالبورصة المصرية ما زالت هزيلة.

أحجام التداولات مقياس لقوة وعمق البورصة

قال هلال إن البورصة المصرية بحاجة إلى عدد من التغييرات الجذرية التي لا بدَّ أن تحدث على المدى المتوسط لتوسيع قاعدة المتعاملين، وزيادة حجم الأوراق المالية الكبيرة في السوق بجانب وجود سيولة تسمح للصناديق المرتفعة بالدخول إلى السوق.

وأكد أن تحقيق تلك التغييرات من شأنها أن ترفع قيمة التداولات عشرات أضعاف ما يتواجد عنده حاليًا.

أشار هلال، إلى أن الثقافة المالية هي الخطوة الأولى التي يجب الانطلاق من خلالها لإحداث تغييرات جذرية بسوق المال المصرية.

وأكد على وجود جهد مشترك بين كل الأطراف سواء كانت خاصة أو حكومية أو إعلانية لتعزيز الوعي الاستثماري لدى المستثمرين، بحيث تكون البورصة هي إحدى أدوات الادخار وجذب الاستثمار وليس الربح السريع كما يعتقد البعض.

وأضاف هلال أن سوق المال أيضًا بحاجة إلى الدعم الحكومي لتعريف العامة بالبورصة المصرية باعتبارها وسيلة للادخار وتوفير رؤوس الأموال للشركات لمساعدتها على التوسع باستثماراتها وزيادة الفرص التوظيفية لديها.

قال العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة ورئيس الجمعية المصرية الآسيوية للأعمال، إن هناك بعض القوانين والتشريعات التي وضعتها الدولة التي تؤثر سلبًا على سوق المال منها الضرائب المفروضة على المتعاملين بسوق المال.

وأضاف هلال أن إلغاء الضرائب على الأرباح الرأسمالية على سبيل المثال لفترة من الزمن ساعدت السوق ولكن التأثير لم يكن واضحًا نظرًا لعدم وجود قرار نهائي لهذا الملف مما وضع شريحة من المستثمرين في حالة من الترقب لحين وضوح الرؤية.