رويترز
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الخميس إن المملكة استرجعت كامل إنتاج النفط بعد هجمات على منشأتين لها الشهر الماضي وإنها تركز حاليا على إدراج شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية.
وقال إن طاقة إنتاج النفط في المملكة الآن تبلغ 11.3 مليون برميل يوميا، مضيفا أن الهجمات، التي قلصت إنتاج أكبر مصًدر للنفط في العالم إلى النصف، كانت محاولة لتدمير سمعة السعودية باعتبارها ”موردا للنفط موثوقا وآمنا ويعول عليه“.
وأبلغ مؤتمرا للطاقة في موسكو ”كنا جميعا على قدر التحدي.“
استهدفت هجمات 14 سبتمبر منشأتي بقيق وخريص النفطيتين، مما أحدث طفرة في أسعار الخام، وأشعل حرائق وألحق أضرارا أوقفت 5.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج، أو أكثر من 5% من معروض النفط العالمي.
واستطاعت السعودية إبقاء الإمدادات إلى العملاء عند مستويات ما قبل الهجمات عن طريق السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض خامات من حقول أخرى، حسبما قاله مسؤولون سعوديون.
وقال الأمير عبد العزيز ”حققنا استقرارا في طاقة الإنتاج.. نحن عند 11.3 (مليون برميل يوميا)… مازال لدينا العتاد والأدوات للتغلب على أي تحديات في المستقبل.“
وأضاف أن أحد التحديات للمملكة الآن هو إدراج أرامكو، الذي يعد حجر الزاوية لخطط السعودية لتطوير اقتصادها وتنويع موارده لتقليص الاعتماد على النفط.
وقال ”نود أن نتأكد من أنه الطرح العام الأولي الأنجح“، مضيفا أن المملكة تعمل على تنويع مواردها من الطاقة وإضافة المصادر المتجددة والطاقة النووية كليهما.
وأضاف قائلا ”من ناحيتي… لقد تجاوزنا الأمر، طوينا الصفحة ونعد العدة للتحدي الجديد.“
ويعمل مصرفيون من حوالي عشرين مؤسسة مالية محلية وعالمية على خطة أرامكو لبيع واحد إلى اثنين بالمئة من الشركة في البورصة السعودية بحلول 2020-2021 قبل طرح دولي، حسبما قالت مصادر لرويترز.
وعُين الأمير عبد العزيز، وهو مسؤول نفطي محنك وابن العاهل السعودي، وزيرا للطاقة الشهر الماضي.