مبيعات تجزئة أمريكية ضعيفة تؤجج المخاوف بشأن الاقتصاد

aiBANK

رويترز

هبطت مبيعات التجزئة الأمريكية في سبتمبر للمرة الأولى خلال سبعة أشهر، مما ينبئ بأن ضعفا يقوده قطاع الصناعات التحويلية ربما يمتد إلى الاقتصاد عموما، الأمر الذي يبقي على الباب مفتوحا أمام مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة مجددا هذا الشهر.

E-Bank

وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء إن هناك علامات على تباطؤ في إنفاق المستهلكين، وذلك في أعقاب تقارير صدرت هذا الشهر أظهرت نموا متوسطا في الوظائف ونشاط قطاع الخدمات في سبتمبر.

ويواجه الاقتصاد الأمريكي صعوبات جراء حرب التجارة الدائرة منذ 15 شهرا بين الولايات المتحدة والصين، والتي أضرت بثقة المستثمرين وأدت إلى هبوط الإنفاق الرأسمالي وركود في قطاع المصانع.

وقال جيم بيرد، مدير الاستثمار لدى بلانت موران للاستشارات المالية في كالامازو بولاية ميشيجان، ”تقدم الأرقام الضعيفة لمبيعات التجزئة دليلا جديدا على أن الضعف الذي يعتري الصناعات التحويلية بدأ يمتد إلى قطاعات أخرى في الاقتصاد“.

وانخفضت مبيعات التجزئة 0.3% الشهر الماضي، وقلصت الأسر الإنفاق على السيارات ومواد البناء والهوايات ومشتريات الإنترنت. وهذا أول هبوط منذ فبراير.

وجرى تعديل بيانات أغسطس آب بالزيادة لتُظهر ارتفاع مبيعات التجزئة 0.6% بدلا من 0.4% في التقرير السابق. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة 0.3% في سبتمبر. ومقارنة مع سبتمبر من العام الماضي، زاد مبيعات التجزئة 4.1%.

وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تكون مبيعات التجزئة قد استقرت دون تغير الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 0.3% غير معدلة في أغسطس. وتلك الفئة المسماة بمبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون إنفاق المستهلكين المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي.

وزاد إنفاق المستهلك، الذي يشكل أكثر من ثلثي الاقتصاد، 4.6% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام، وهي أكبر زيادة في عام ونصف. وبعد إصدار البيانات، قلص الاقتصاديون تقديراتهم لنمو إنفاق المستهلكين في الربع الثالث إلى حوالي 2.5% بدلا من 3%.

الرابط المختصر