رويترز
تعهدت هاليبرتون، يوم الاثنين، بمزيد من خفض التكاليف بعد أن أعلنت تراجعا فاق التوقعات في إيراداتها الفصلية، إذ يبدو أن خدمات حقول النفط تواجه ضعفا في الطلب من منتجي النفط والغاز الصخري في أمريكا الشمالية، وهو ما رفع أسهمها بما يصل إلى 7%.
وقالت أكبر شركة لخدمات التكسير الهيدروليكي في حقول النفط الصخري، والتي خفضت في وقت سابق هذا الشهر 650 وظيفة في أمريكا الشمالية، إنها ستتخذ خطوات خلال الفصول القليلة المقبلة ستؤدي إلى وفورات بقيمة 300 مليون دولار في التكاليف السنوية.
ويعاني مزودو خدمات الحقول النفطية تحت وطأة خفض النفقات من جانب منتجي النفط والغاز، إذ يدفع المستثمرون نحو زيادة عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح بدلا من النمو في ظل مناخ من ضعف أسعار النفط.
وقالت شلمبرجير، المنافس الأكبر لهاليبرتون، يوم الجمعة إنها خصصت 1.58 مليار دولار لتعويض انخفاض في قيمة أصول الشركة مرتبط بأنشطتها في مجال الضخ باستخدام الضغط في أمريكا الشمالية.
وحذرت هاليبرتون من مزيد من التراجع لأنشطتها في أمريكا الشمالية، مع هبوط إيرادات الربع الرابع في التكسير الهيدروليكي بأكثر من 10%.
وقال الرئيس التنفيذي جيف ميلر لمحللين أثناء مؤتمر عبر الهاتف عقب إعلان الأرباح ”رد الفعل من عملائنا يقودنا للاعتقاد بأن عدد عمليات حفر آبار النفط ونشاط عمليات الإكمال قد يكونا أقل من الربع الرابع من العام الماضي“.
وقالت هاليبرتون إن إيراداتها من أمريكا الشمالية، التي تشكل أكثر من نصف إجمالي إيرادات الشركة، نزلت 21% في الربع الثالث من العام. وتراجعت الإيرادات من الإكمال والإنتاج 16% في الشهور الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر.
وهبط صافي الربح العائد إلى هاليبرتون إلى 295 مليون دولار، بما يعادل 34 سنتا للسهم في الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر، من 435 مليون دولار، أو 50 سنتا للسهم في نفس الفترة قبل عام.
ووفقا لبيانات رفينيتيف آي.بي.إي.إس، بلغ متوسط توقعات محللين 34 سنتا للسهم.
ونزلت الإيرادات 10% إلى 5.55 مليار دولار، وهو ما جاء دون متوسط توقعات المحللين البالغ 5.80 مليار دولار.
وكان سهم هاليبرتون مرتفعا 5.9% عند 19.52 دولار في أحدث التعاملات. ودفع أيضا أسهم شركات منافسة للصعود، مع ارتفاع سهم شلمبرجير 2.4%.