محللون يتوقعون أداء هادئا لمؤشرات البورصة خلال جلسات الأسبوع
المراغي: تعافي السوق يبدأ بالطروحات الجديدة.. النمر: نراهن على 3 قطاعات لكسر الاتجاه العرضي إلى الأعلى
رنا ممدوح
تراجع عدد من المحللون والمتعاملون بسوق المال عن النظرة التفاؤلية التي وضعوها تجاه مسار البورصة المصرية حتى نهاية العام، بعد التحرك العرضي الباهت للمؤشرات وانخفاض معدلات السيولة خلال جلسات الأسبوع المنقضي.
وكانت قيم تداولات البورصة المصرية قد سجلت خلال الاسبوع الماضي مبلغ 7.7 مليار جنيه، بالتداول على 952 مليون ورقة مالية، من خلال 87 ألف عملية، وفقًا لتقرير صادر عن مركز معلومات البورصة المصرية.
وسجل المؤشر الرئيسي EGX30 خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا هامشيا بنسبة 0.01% ليتداول عند مستوى14206 نقطة.
ويرى محللون أن استمرار التحرك العرضي يرجع إلى تعطش السوق للأخبار الجوهرية، والتي قد تكمن في الاحتياج لمنتجات وطروحات جديدة، وبالتالي جذب شريحة أكبر من المستثمرين، أو حسم الأمر في الملف الخاص بالضرائب على تعاملات البورصة المصرية.
كما توقع آخرون أن يبدأ تحسن أداء مؤشرات البورصة بالتزامن مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري المقرر انعقاده في 14 نوفمبر المقبل.
وقال شوكت المراغي العضو المنتدب لشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية، إن ضعف السيولة الذي شهدته السوق على مدار الأسبوعين الماضيين أدى إلى التراجع عن النظرة التفاؤلية لبعض المتعاملين بسوق المال تجاه مسار البورصة المصرية خلال الفترة القادمة.
وعزا المراغي الأداء الباهت للسوق خلال الفترة الماضية إلى غياب المحفزات المحركة للبورصة، بالرغم من وجود عدد من الأخبار الإيجابية كخفض ما يتقاضاه صندوق حماية المستثمر على قيمة المعاملة المسجلة بالفاتورة، إلا أن ضعف التداولات بالسوق يمنع استفادته من الإيجابيات.
وراهن العضو المنتدب لشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية على الطروحات الجديدة باعتبارها روشتة إنقاذ لسوق المال خلال الفترة القادمة، بشرط تهيئة السوق لاستقبالها.
وأكد المراغي أن تهيئة سوق المال لاستقبال الطروحات يبدأ من القرارات التي ينتظرها المتعاملون منذ فترة طويلة، وعلى رأسها: مصير ملف الضرائب على تعاملات البورصة المصرية.
وتوقع أن تتحرك البورصة المصرية في اتجاه عرضي وسط تداولات هزيلة في حال استمرار غياب المحفزات والأخبار الجوهرية المنتظرة.
ومن جانبه، قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم القابضة للاستثمارات، إن الأداء العرضي لمؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع المنقضي هو حركة تصحيحية عن المكاسب التي حققتها بمطلع أكتوبر الجاري.
ويرى النمر أن الهدوء الذي تسير به السوق يرجع أيضًا إلى اقتراب اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، والذي من المقرر أن يناقش به سعر الفائدة.
وتوقع رئيس قسم التحليل الفني بشركة نعيم القابضة للاستثمارات أن يشهد الأسبوع الجاري صعودا جديدا للبورصة حتى مستوى 14300 نقطة، بدعم من قطاع العقارات والبنوك والخدمات المالية غير المصرفية.
ولفت النمر إلى أنه في حالة تحقق هذا السيناريو وكسر الاتجاه العرضي لأعلى لاختبار مستوى المقاومة الرئيسي عند 14500 نقطة.
فتح الله: ترقب المستثمرين للأخبار الجوهرية وراء استمرار التحرك العرضي الباهت
وبدوره، راهن محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، على الطروحات الجديدة في تحسين السيولة في البورصة المصرية، وجذب شريحة جديدة من المستثمرين في حال كان المنتج الجديد متوافقًا مع احتياجات المستثمرين.
وأوضح فتح الله أن الأداء العرضي للسوق على مدار الجلسات الماضية، يرجع إلى حالة ترقب وتعطش من قبل المستثمرين للأخبار الجوهرية المحركة للسوق.
وأضاف أن الأخبار الجوهرية قد تكمن في التغيير الوزاري المرتقب خاصة فيما يخص المجموعة الاقتصادية، بجانب الحاجة إلى إعادة النظر في بعض الإجراءات التي تعيق شريحة من المستثمرين، وفي مقدمتها ملف الضرائب على تعاملات البورصة المصرية، كرسوم الدمغة وماشابه ذلك.
وأكد العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية حاجة البورصة المصرية إلى مستثمرين جدد وقواعد مرنة وسوق كفؤة.
وتوقع فتح الله استمرار تحرك البورصة المصرية في اتجاه عرضي خلال الفترة القادمة؛ حتى ظهور محفز سواء على المستوى المحلي او العالمي لكسر المسار إلى أعلى.
عجينة: التحسن سيبدأ بالتزامن مع إعلان لشركات المقيدة نتائج أعمال إيجابية
وفي السياق نفسه، توقع مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون المالية القابضة، تحرك السوق في نطاق عرضي بين مستويات 13900- 14600 نقطة بجلسات الأسبوع الجاري.
وأشار عجينة إلى أن غياب المحفزات كطروحات جديدة، وأية أخبار جوهرية تخص الاقتصاد وغيرها هو ما يدفع السوق لاحتفاظها بأدائها العرضي.
ورجح أن تكون بداية التحسن بالتزامن مع ظهور نتائج أعمال إيجابية للشركات المقيدة بالبورصة المصرية على صدى انخفاض أسعار الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس منذ بداية العام وحتى الآن.
وراهن رئيس قسم التحليل الفني بشركة بلتون المالية القابضة أن يقود قطاع العقارات التحسن خاصة مع الأداء الجيد لكل من مصر الجديدة للإسكان والتعمير والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار- سوديك، بجانب التوقعات الإيجابية لنتائج مجموعة طلعت مصطفي القابضة.