التقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري برجل الأعمال الإماراتي “خلف الحبتور”، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ورئيس مجلس إدارة شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك وفرص الاستثمار المتاحة فى صندوق مصر السيادي.
جاء ذلك فى ضوء تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حرص الدولة المصرية على التواصل والتفاعل المباشر مع المستثمرين وقطاع الأعمال، في إطار الاهتمام بتحفيز الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة في جميع مجالاتها؛ ومنها تفعيل صندوق مصر السيادي وبحث الفرص الاستثمارية به مع كبار المستثمرين.
واستعرضت السعيد الجهود التي تبذلها الدولة المصرية بهدف تحسين مناخ الاستثمار فى مصر والآليات التي وضعتها الدولة لتشجيع الاستثمار وتعزيز مشاركة القطاع الخاص.
وأشارت إلى أن مصر تسعى لإصلاح بيئة الأعمال وتهيئة الفرص الاستثمارية من خلال رؤية شاملة طويلة المدى تتمثل في رؤية مصر 2030، ويتم في إطارها تنفيذ برامج وخطط مرحلية أهمها البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والذي بداً تطبيقه في نوفمبر 2016 وشمل العديد من الإصلاحات التشريعية والمؤسسية الداعمة لبيئة الأعمال وتشجيع القطاع الخاص.
ونوهت أيضا إلى تكثيف الاستثمار في مشروعات البنية التحتية اللازمة لتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، بجانب الخطوات التى تمت لتهيئة البيئة التشريعية وهو البرنامج الذى حقق نتائج إيجابية حظيت بإشادة المنظمات الدولية، مشيرة إلى تحقيق مصر معدل نمو بلغ 5.6% هو الأول في أفريقيا والثالث عالمياً بعد الصين والهند في الربع الأول من العام الجاري 2019.
كما أوضحت السعيد أن مصر تمتلك مجموعة من الآليات والأدوات التي بدأت فى اتخاذها تتمثل أبرزها في برنامج الطروحات وصندوق مصر السيادي الذي يعد آلية جديدة لتمتلك مصر ولأول مرة صندوق سيادي يوظف العائد على أصولها ويجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الصندوق السيادي المصري “صندوق مصر” يدرس حاليًا إنشاء عددًا من الصناديق الفرعية فى مجالات الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، وذلك لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذه القطاعات الهامة والواعدة، والتى تخدم أهداف التنمية والتشغيل والنمو الاقتصادى، إلى جانب كونها فى الأساس من القطاعات المجدية للمستثمرين.
من جانبه أبدى خلف الحبتور رغبته فى الاستثمار في مصر والاستفادة من فرص النمو الكبيرة التي يتيحها الاقتصاد المصري حاليًا بعد نجاح برنامجها للإصلاح الاقتصادى وفى ظل تباطؤ اقتصادات الدول الآخرى، مشيرًا إلى أن صندوق مصر السيادي يعد فرصة جيدة للاستثمار وتكوين شراكات جديدة بين المؤسسات الاستثمارية والصندوق الذى يتضمن نخبة من الخبرات المتميزة.