الرئيس الصيني يتعهد بمزيد من الانفتاح الاقتصادي واتفاقات التجارة الحرة

وكالات

تعهّد الرئيس الصيني تشي جينبينغ، الثلاثاء، بمزيد من الانفتاح في الاقتصاد الصيني، معلنا أن على دول العالم أن “تهدم الجدران” فيما بينها، وذلك خلال افتتاح معرض تجاري في شنجهاي.

E-Bank

وتحدث تشي أمام جمهور يضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان في مقدمة الحضور في افتتاح معرض الصين الدولي للواردات الذي تنظمه بكين سنويا لإظهار استعدادها لتحرير أسواقها الهائلة، وسط انتقادات بأنها تحيط هذه الأسواق بنوع من الحماية.

وقال إن على المجتمع الدولي “أن يستمر بهدم الجدران بدلا من بنائها، وأن يرفض الحمائية والأحادية بحزم، وأن يخفف باستمرار من العوائق التجارية”.

ومع ذلك لم يخض تشي جينبينغ في التفاصيل، لذا من غير المرجح أن يهدئ كلامه النقاد الأجانب الذين يتهمون الصين باتباع تدابير حمائية وعدم تنفيذ إصلاحات تعهدت بها.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ومع استمرار الصين والولايات المتحدة في بذل الجهود لتوقيع اتفاق تجاري جزئي تم الإعلان عنه الشهر الماضي، تجنّب الرئيس الصيني التطرق الى قضية الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة مع الولايات المتحدة.

وبدا التباين واضحا بين كلمة تشي اليوم وكلمته العام الماضي في ذروة المواجهة مع واشنطن، عندما تناول حينها الإدارة الأمريكية منتقدا “الحمائية” و”الانعزالية” و”شريعة الغاب”، دون أن يسمي الولايات المتحدة بشكل خاص.

وفي تصريحات أدلى بها بعد تشي، اشتكى ماكرون من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين “لا تخلق سوى أطرافا خاسرة” وتؤثر سلبا على النمو العالمي.

وأعرب عن أمله في أن تتمكن القوتان الاقتصاديتان العملاقتان من التوصل إلى اتفاق “يحافظ على مصالح” الشركاء التجاريين الآخرين، على رأسهم الاتحاد الأوروبي.

وندد ماكرون بـ”الخطوات أحادية الجانب واستخدام الرسوم كسلاح”، دون أن يسمي ترامب مباشرة. لكنه قال كذلك إن على فتح الأسواق الصينية أن يتم “بشكل أسرع وأكثر شفافية”.

أما الرئيس الصيني، فكشف عن أمله في أن يتم قريبا توقيع اتفاق تجاري إقليمي تدعمه الصين، بالرغم من إعلان الهند الانسحاب منه قبل يوم واحد.

وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعرب خلال قمة في بانكوك عن خشيته من تدفق البضائع الصينية الرخيصة الى الأسواق الهندية، مما يؤدي برأيه الى “عجز تجاري لا يمكن تحمله”.

وكان من المفترض أن تشمل اتفاقية “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة” دولا آسيوية عدة، و30 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، ونحو نصف سكان العالم.

لكن الرئيس الصيني أعرب عن أمله في شنغهاي “أن يتم توقيع الاتفاقية وأن تدخل حيز التنفيذ في وقت قريب”.

وأشار أيضا إلى أن الصين ستكون “سعيدة” بالتوصل إلى اتفاقات تجارة حرة مع دول أخرى، مضيفا أن مسؤولي بلاده سوف يسرّعون المفاوضات حول اتفاقية استثمارات مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى مع اليابان وكوريا الجنوبية.

الرابط المختصر