شكيب أبو زيد الأمين العام: 3 محاور في خطة تطوير الاتحاد العربي للتأمين

46 مليار دولار حجم الأقساط في المنطقة العربية

aiBANK

فاروق يوسف

قال شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين، إن الاتحاد أنجز الكثير من الأعمال في السابق لا سيما في لَمِ شمل شركات التأمين العربية؛ وجارٍ العمل حاليًا تطوير عمله، وفق خطة تعتمد على ثلاثة محاور، المحور الأول يتمثل في إعادة تأهيل الاتحاد لتتماشى طريقة عمله مع أحدث ما يُعْمَلُ بِهِ على صعيد الشركات الخاصة.

E-Bank

وأضاف: “لا يغيب عن بالنا أننا نمثل شركات خاصة وبعض شركات القطاع العام، لكننا في الوقت نفسه، تجمع مهني لا يبتغي الربح، ويعمل لخدمة الصالح العام لقطاع التأمين العربي؛ وأهم مثال على ذلك، مشروع الربط الإلكتروني للبطاقة البرتقالية والذي بدأ العمل على تنفيذه منذ سنتين”.

وأشار إلى أن المحور الثاني هو العمل على إعادة هيكلة طريقة تواصل الاتحاد مع أعضائه وجمهور الضامنين العرب والأجانب، عن طريق النشرات الأسبوعية، والمجلة الدورية في ثوب جديد واستعمال ذكي لوسائل التواصل الاجتماعي؛ وهو ما يصب في خانة إعطاء قيمة مضافة لأعضاء الاتحاد.

أما المحور الثالث وفقًا لأبوزيد؛ العمل على تحسين الأداء الفني التأميني، من خلال عمل الإدارة الفنية وكذلك اللجان وروابط الاتحاد المتخصصة.

وعلق في حديثه مع حابي عن مجريات وتنافسية الشركات في السوق العربية، قائلًا: “إن قطاع التأمين في المنطقة العربية شديد التنافسية، بعد أن كان يعيش فترة احتكار طويلة تلت التأميم في بعض البلدان التي كانت انتهجت منهج الاقتصاد المخطط مركزيًّا وسيطرة شركات القطاع العام؛ التجربة التاريخية أثبتت بما لا يدعو مجالًا للشك أن هذا الاتجاه لا يتيح التنافسية ولا يدعم تطور المنتجات والقطاع؛ أما اليوم، أصبحت كل الاسواق منفتحة وذات تنافسية يصاحبها إشراف هيئات تنظم الأسواق بطريقة صارمة، وهذا كفيل بتطوير الأسواق”.

ديموغرافية المنطقة واتساع حجم الطبقة المتوسطة يزيد الطلب على التأمين

وأشار أبوزيد إلى أن الأسواق العربية عددها 20 ومجمل أقساطها أكثر من 46 مليار دولار أمريكي، لكن الأهم هو أن البلدان العربية تعرف طفرة ديموغرافية واتساع حجم الطبقة المتوسطة، مما يزيد الطلب على التامين.

الفجوة التأمينية ليست حكرًا على الأسواق العربية.. وهذه هي وسائل سدها

أكد أن الفجوة التأمينية ليست حكرًا على الأسواق العربية؛ حتى الأسواق الغربية المتقدمة تأمينيًّا تعرف فجوات؛ موضحًا أن وسائل سد الفجوة لا حصر لها، تبدأ من التأمين المتناهي الصغر، مرورًا بالتكافل وإجبارية تأمينات فروع المسؤولية المدنية والأماكن التي يرتادها العموم وما شابه، إلى التأمينات الكبيرة ومخاطر الكوارث الطبيعية.

وعن مؤتمر شرم الشيخ، قال الأمين العام للاتحاد العربي، إنه أصبح بمثابة موعد عالمي ومنصة تمكن شركات التأمين من لقاء شركات الإعادة على غرار لقاء مونتي كارلو؛ الأهمية تكمن في أننا في خضم تجديدات الفاتح من يناير، وبالتالي هذا اللقاء يسهل المحادثات ويذلل العقبات، وفي آخر المطاف يحدد مسار الأسعار في المنطقة العربية، مما ينعكس حتمًا على سوق دولة اللقاء أي جمهورية مصر العربية.

وذكر أبو زيد في تصريحات سابقة لجريدة حابي، إن قطاع التأمين العربي ما زال بكرًا ويحوي فرصًا عديدة للنمو، لا سيما في ظل وجود تركيبة سكانية لمعظم البلدان العربية تتميز بوجود شريحة كبيرة من الشباب، تقل أعمارهم عن سن الـ30عامًا، وهو ما يشير إلى أننا أمام قطاع واعد قادر على إحداث تنمية.

وأضاف أبو زيد، حينها أن أبرز المنتجات التي تتطلبها الفترة المقبلة، التأمينات الإلزامية ومتناهية الصغر، وأيضًا التأمينات الخاصة بالأخطار الطبيعية، وذلك على اعتبار أنهم مسلمات تسهم في إنعاش القطاع من ناحية وتعزيز صناعة التأمين من ناحية أخرى.

الرابط المختصر