عدنان صقر: الصناعات الغذائية تحت المجهر.. ونستهدف المردود طويل الأمد لمصر والكويت

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

كشف عدنان صقر الرئيس التنفيذي لشركة إكويتي القابضة -الذراع الاستثمارية للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في مصر- عن استهداف شركته اقتناص فرصة استثمارية بمجال الصناعات الغذائية في مصر، إلى جانب دراسة فرص أخرى بالقطاع الصناعي على وجه التحديد.

وقال صقر في تصريحات خاصة لجريدة حابي: «شراكتنا مع الحكومة المصرية منذ سنوات طويلة، فحكومة الكويت كانت من أوائل الحكومات التي ضخت استثمارات في مشروعات بالشراكة مع مصر، وبالتأكيد سيتم بحث الفرص التي سيتم طرحها، ولكن شركة إكويتي تمثل أحد الأذرع الاستثمارية وقد لا يتلاءم حجم الاستثمارات المستهدفة لها مع الفرص ذات الحكم الكبير التي من المتوقع طرحها عبر الصندوق السيادي».

وتأسست إكويتي القابضة عام 2011 لتكون الذراع الاستثمارية لهيئة الاستثمار الكويتية في مصر، فيما تعتبر الهيئة من أكبر الصناديق السيادية عالميًّا، وتنشط في السوق المصرية منذ أكثر من 50 عامًا وتمتلك حصصًا في عدد من الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية متنوعة وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية -كونا.

يصعب المنافسة على مشروعات الصندوق السيادي ذات الحجم الكبير.. وندرس أكثر من فرصة بالقطاعين العام والخاص

وأوضح صقر أن شركة إكويتي تركز بالأساس على القطاعات الصناعية، في ظل توافر قناعة بأهمية الاستثمار في القطاعات ذات المردود طويل الأمد، بما يخدم أهداف الاستثمار والتنمية بدولتي مصر والكويت على حد سواء، وفقًا لاستثمارات مرصودة بقيمة 100 مليون دولار من المستهدف استثمارهم في اقتناص الفرص خلال عامين.

وأضاف صقر: «الصناعات الغذائية تحت المجهر حاليًا، فمصر تشتهر بالتربة والطقس والموقع الجغرافي المميز، ما يدفعنا لدراسة عدد كبير من الفرص سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، ولكننا ما زلنا في مراحل مبكرة يصعب خلالها الكشف عن أي من هذه الفرص».

وأشار إلى أن إكويتي القابضة تستهدف الاستحواذ على حصص أقلية مؤثرة تدور حول 30%، وذلك بمتوسط أحجام صفقات يدور حول 10 ملايين دولار أو أكثر وفقًا لطبيعة المشروع ودرجة الاعتماد على الاقتراض.

واستحوذت إكويتي القابضة مؤخرًا على 30% من شركة النيل للألومنيوم والمعادن «أليونايل»، المتخصصة في مجال تصميم وتصنيع وتوريد وتركيب واجهات الألومنيوم والزجاج والواجهات المعدنية للمباني المختلفة، والمملوكة لصندوق ازدهار.

إسناد الإدارة لكيان محترف ومنع التدخلات واختيار القيادات على أسس مهنية.. أهم التوصيات لجذب الاستثمار

وفي سياق متصل قدم الرئيس التنفيذي لشركة إكويتي القابضة روشتة مختصرة لأهم العناصر الواجب توافرها بالفرص الاستثمارية التي سيطرحها الصندوق السيادي، تصدرها أهمية انتقاء الجهة التي ستتولى الإدارة والتشغيل، قائلًا: «إسناد الإدارة لكيانات وليس أفراد أولوية لجذب الاستثمارات.. فإذا كان المشروع يعتمد على الشراكة فمن الأفضل مشاركة مشغل محترف، وهذا لا يقصر الأمر على الاستثمارات الأجنبية فقط بل هناك كيانات إقليمية تعمل باحترافية وجدوة عالمية».

وشدد صقر على أهمية عدم وجود تدخلات تؤثر على كفاءة منظومة الاستثمار، وكذلك ضرورة وضع معايير موضوعية ومهنية لاختيار القيادات، وقال صقر: «هذه هي الأولويات الأساسية والتي يمكن أن يأتي بعدها في الأهمية أي شيء آخر».