البورصة تتراجع 0.45% بضغط من مبيعات العرب والأجانب

محللان: غياب المحفزات وسحب جزء من السيولة إلى طرح أرامكو وراء الأداء المحبط

aiBANK

رنا ممدوح

أنهت مؤشرات البورصة المصرية تعاملات اليوم الثلاثاء في المنطقة الحمراء بضغط من القوى البيعية للمستثمرين العرب والأجانب.

E-Bank

وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.45%، وأغلق عند مستوى 14313 نقطة.

وانخفض كل من مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.12% و0.25% على الترتيب.

وسجلت أحجام التداولات 558.202 مليون جنيه على 170 شركة من خلال 14727 عملية.

وتراجعت الأسعار السوقية لأسهم 76 شركة مقابل ارتفاع 45 في حين لم تتغير أسعار 49.

وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأجانب، وسجلوا صافي بقيمة 7.801 مليون جنيه منها 7.119 مليون جنيه للمؤسسات و682.710 ألف جنيه للأفراد.

وسجلت تعاملات المستثمرين العرب صافي مبيعات بقيمة 19.964 مليون جنيه بضغط من الأفراد التي حققت صافي بيع بقيمة 41.543 مليون جنيه مقابل 21.579 مليون جنيه صافي شراء من المؤسسات.

في حين اتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء محققين صافي بقيمة 27.765 مليون جنيه بدعم من المؤسسات التي سجلت صافي مشتريات بقيمة 39.949 مليون جنيه مقابل 12.184 مليون جنيه صافي بيع من الأفراد.

واستحوذ المصريون على نسبة 55.34% من إجمالي تعاملات البورصة، بينما استحوذ الأجانب على30.83% والعرب على 13.83% بعد استبعاد الصفقات.

وسيطرت المؤسسات على 51.82% من تعاملات اليوم وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 48.17%.

وتصدر سهم العامة لاستصلاح الاراضي والتنمية والتعمير قائمة الأكثر انخفاضا بنسبة 9.9%، تلاه سهم الإسكندرية للخدمات الطبية بنسبة 6.24%، يليه سهم النصر للأعمال المدنية بنسبة 3.01%.

ويرى ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين ESTA، أن تراجع أداء مؤشرات البورصة المصرية لليوم الثاني على التوالي جاء عكس التوقعات المرتقبة لآثر قرار المركزي المصري بخفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، الصادر الخميس الماضي.

وقال نبيل إن المؤشر الرئيسى EGX30 مازال يتحرك فى اتجاه عرضي تجميعي على المدى المتوسط في نطاق 13500 كدعم ومستوى 15300 كمقاومة رئيسيه للاتجاه.

ورجح أن ينهي الثلاثيني الاتجاه العرضي باختراق مستوى المقاومة المذكور قبل نهاية عام 2019

وأشار عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين إلى أن البورصة لديها مستهدف أول يقترب من 16000 ثم 16600 مستهدف ثاني ثم 17000، مضيفًا: “قد يتحقق خلال الربع الأول من 2020 وليبقى المدى القصير له مقاومة هامة عند 15000 ودعم هام عند 14300 ثم 14000 خلال الفتره المتبقية من 2019”.

ويعتقد نبيل أن أي هبوط قد يحدث داخل النطاق الموضح قد يكون فرصة جيدة لتكوين مراكز للمستثمر متوسط وطويل الاجل حيث أن كل الأخبار الإيجابية كتحقيق أعلى معدلات في السياحة منذ 2011 على سبيل المثال، والاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز واقتراب دخول بعض الحقول الأخرى في الإنتاج بجانب انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، الذي توقع استمراره خلال العام المقبل.

وتابع: وهي عوامل من شأنها دفع مؤشرات البورصة المصرية إلى الارتفاع لتحقيق أرقام قياسية جديدة على المدى المتوسط والطويل.

وأكد نبيل ضرورة استغلال الفترة المقبلة في الترويج للطروحات التي قد تأجل طرحها كثيرا؛ لتوظيف حالة الترقب لدى المستثمرين بجميع فئاتهم في جذب سيولة جديدة للبورصة تعمل على إعادة إنعاش أحجام التداول، وكذلك استفادة الشركات والأفراد سواء من الأرباح أو افتتاح مشروعات جديدة تدر أرباحا لكلا الطرفين، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد الكلي للمواطنين.

ومن جانبه، قال إسماعيل عبد الوهاب، مدير حسابات العملاء بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن تعطش السوق لمحفزات جوهرية يدفع مؤشرات البورصة إلى التراجع عن مكاسبها الطفيفة التي تحققها خلال الأسبوع الماضي.

ويعتقد عبد الوهاب أن اكتتاب شركة أرامكو السعودية، الذي انطلق أمس، وراء انخفاض السيولة بصورة طفيفة وزيادة تأثير الضعوط البيعية على أداء المؤشرات.

وتوقع استمرار التحرك العرضي للسوق حتى نهاية العام الجاري.

الرابط المختصر