شارك وزيرا التجارة والصناعة وقطاع الأعمال العام في جلسة “رسم خريطة الموارد الأفريقية”، والمنعقدة ضمن فعاليات ورشة عمل ” صنع فى إفريقيا ” والتى انطلقت فعالياتها صباح اليوم.
ووفق بيان، أكد المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة أن ملف التصنيع فى دول القارة الإفريقية يواجه العديد من التحديات منها ندرة التدريب الفني الذي يؤهل العمال والفنيين لمتطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى عدم تسليط الضوء الكافي على الصناعات الصغيرة والمغذية التي تخدم الصناعات الكبيرة، فضلاً عن عدم توافر وسائل فعالة للنقل واللوجستيات بين الدول الأفريقية.
كما أشار هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الى أن الوزارة تنفذ حالياً مشروع “جسور” لتسهيل النفاذ إلى 10 دول أفريقية ،مشيراً إلى أن المشروع يقدم 4 خدمات لوجيستية ومشروع للخدمات التأمينية، كما يتضمن المشروع مجالات الشحن والتخزين والتأمين.
وأضاف توفيق أنه جاري تأسيس شركة بالتعاون مع القطاع الخاص المصري لإدارة المشروع ،مشيراً إلى أنه جارى تدشين كتالوج إلكترونى للمنتجات التي يمكن تصديرها لدول القارة الأفريقية.
وأدار الجلسة مصطفي محرم رئيس شركة محرم للعلاقات العامة والتواصل، وذلك بمشاركة كل من أمير أدودو أرتين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والمعادن والحرف بجمهورية تشاد، وخالد مقود مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بجنوب افريقيا، والمهندس عماد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات السويدي إلكتروميتر، والدكتورة جيهان السكري الخبير الاقتصادي والاجتماعي في بنك التنمية الأفريقي.
وتناولت الجلسة مناقشة آليات تحديد الموارد الطبيعية والبشرية والمالية المتاحة لدى الدول الإفريقية كمحرك أساسي لتحقيق التنافسية الصناعية.
كما استعرضت الجلسة سبل الوصول لموارد القارة السمراء وفعالية التكاليف، وتنمية البنية التحتية العامة بما في ذلك الكهرباء وتكنولوجيا الاتصالات، وتحديد المواقع لضمان نجاح تخطيط الموارد، والرؤية طويلة المدى لعملية تخطيط الموارد الأفريقية.
وقال أمير أدودو أرتين، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والمعادن والحرف بجمهورية تشاد إن القارة الافريقية كثيراً ما يُنظر اليها من الدول الأجنبية علي انها مجرد قارة حافلة بالمواد الخام التي تعتمد عليها الدول الاوروبية في الصناعة أو علي انها قارة يمكن لتلك الدول الاجنبية تسويق منتجاتها بها، مشيراً إلي أنه بالنظر الي معدلات النمو الاقتصادي وحالة التنمية التكنولوجية التي تشهدها القارة حالياً فبإمكانها تسويق نفسها ومكانتها الجديدة علي خريطة العالم الاقتصادية.
وأضاف أرتين أن هناك عدد كبير من المواد الخام التي تصدرها القارة الأفريقية بأسعار زهيدة نظراً لعدم إضفاء أية قيمة مضافة عليها وأهمها السمسم والصمغ العربي، مشيراً الي ان هذه المنتجات تباع بأضعاف أسعارها في الأسواق الأسيوية والأوروبية بعد اضافة قيمة مضافة بعد التعديلات البسيطة عليها، الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً يواجه الحكومات والقطاع الخاص الافريقي في الطريق لمضاعفة الإنتاج وزيادة التنافسية للصناعة الأفريقية.
وقال خالد مقود مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بجنوب افريقيا إن المنظمة تنفذ 607 مشروعات تنموياً بقارة أفريقيا فى مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتقليل إستخدام المياه وخفض إنبعاثات الكربون.
وأشار إلى أن اليونيدو تنفذ عدد كبير من مشروعات دعم الشباب والمرأة والجماعات المهمة لمواجهة حالات عدم الاستقرار التي تعانى منها بعض دول القارة.
وأضاف أن المشروعات التي تنفذها المنظمة بالقارة تشمل مشروعات التعليم والتدريب والتدريب المهنى وتعزيز المهارات وتوفير المناهج التعليمية بما يتماشى مع فرص العمل بالقارة إلى جانب مجالات بناء القدرات والمشروعات التنموية وبرامج تمويل للمشروعات الصغيرة.
وبدوره أوضح المهندس عماد السويدى رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدى إلكتروميتر أن السوق الافريقى يمث إمتداد طبيعى للسق المصري ،مشيراً إلى أهمية مشاركة دوائر الأعمال المصرية بكافة الأنشطة الاقتصادية بالقارة الإفريقية.
ولفت إلى أهمية تعزيز دور المؤسسات المالية الدولية فى تنفيذ مشروعات تنموية بدول القارة الإفريقية ،مشيراً إلى ضرورة تفعيل العمل الأفريقي المشترك تحت شعار “صنع فى إفريقيا” مع المزيد من الاهتمام بمنظومة التصنيع المحلى وتفضيل منتجات الدول الأفريقية.
وأضاف أن القارة تمتلك إمكانيات ضخمة تؤهلها لتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة تشمل رأس المال البشري والتعليم المرتفع والموارد الضخمة والأراضي الشاسعة ،مشيراً إلى أهمية العمل على نقل التكنولوجيات الصناعية المتطورة للصناعة الأفريقية.
ولفت السويدي إلى أهمية تفعيل دور بنك التنمية الأفريقي لدعم الصناعات الأفريقية ،مشيراً إلى أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من كافة الفرص الاقتصادية المتاحة بالقارة لزيادة حصة الفرد من الناتج القومى الإجمالي للقارة.
وحول أنشطة شركة السويدى الكترونيك بالقارة قال السويدى أن الشركة لديها مشروعات بغانا وزامبيا وأثيبوبيا ،مشيراً إلى أن مصنع غانا يوفر 150 فرصة عمل.
وأشار الدكتور عمرو طه المدير التنفيذي بمركز تحديث الصناعة إلى إمكانية نقل خبرات تحديث الصناعة لكافة القارة الأفريقية وتدشين نواة لمراكز تحديث الصناعة بالدول الأفريقية ،مشيراً إلى أهمية العمل على تحقيق التكامل الصناعي بين دول القارة والاستغلال الأمثل للموارد وتحديد الإمكانيات.