حسين صبور: القطاع الخاص لن يتحرك نحو إفريقيا إلا تحت مظلة الحكومة

البنية التحتية والمقاولات أبرز القطاعات المتاحة أمام المطورين بالقارة السمراء

بكر بهجت

المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة مكتب صبور للاستشارات، قال إن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا للقطاع العقاري في إفريقيا تتمثل في مشروعات البنية التحتية والمقاولات، وذلك نظرًا لأن غالبية تلك الدول لا تزال في مرحلة النمو، وتعتمد على مشروعات البنية التحتية لاستقطاب كبرى الشركات والمستثمرين سواء على صعيد المنطقة أو العالم.

E-Bank
الفرص الكبيرة بالسوق المصرية أجبرت الشركات على التركيز محليًّا

وأضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الشركات المصرية تمتلك إمكانيات كبيرة للعمل سواء في قطاع المقاولات أو مشروعات الإسكان بالقارة السمراء، ولكن التحرك نحو ذلك لا بدَّ أن يكون تحت مظلة الحكومة، لافتًا إلى أن غياب المعلومات عن عدة دول وآليات الاستثمار بها سيكون العقبة الأكبر أمام دخول تلك الدول، إلى جانب وجود فرص كبيرة داخل السوق المصرية تجبر الشركات على الاكتفاء بالاستثمار على الصعيد المحلي.

وتابع أن الشراكة مع الدولة في مشروعات بالخارج سيكون نموذجًا أكثر أمانًا للمستثمرين، من خلال تدشين الحكومة لشركات تنافس على المشروعات بتلك الدول على غرار شركة المقاولون العرب، على أن تتولى تلك الشركة إقامة المشروعات ويكون القطاع الخاص شريكًا لها، أسوة بما حدث في تنمية المناطق الجديدة بمصر، والتي أطلقت فيها الحكومة شرارة البدء، ومن ثم تبعها القطاع الخاص.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ومؤخرًا حدد صبور لجريدة «حابي» القطاعات الاستثمارية التي تحتاج إليها إفريقيا في البنية التحتية وخاصة مشروعات المياه، إلى جانب مشروعات الإسكان والتصنيع الزراعي والصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن القطاعات السابقة ستشهد نموًّا كبيرًا خلال السنوات المقبلة مما يعني أنها فرصة استثمارية جيدة جدًّا للشركات المصرية.

وتابع صبور أن التمويل يعد العنصر الأكثر أهمية والعقبة أمام الشركات التي لا تمتلك ملاءة مالية جيدة، إلا أن هناك العديد من البنوك التي تدعم ملف الصادرات سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي، مشيرًا إلى أن العائد الكبير على الاستثمار في تلك الدول والمتمثل في أرباح متصاعدة يعد ضمانة حقيقية لكافة المستثمرين وحافزًا قويًّا للاستثمار بها.

وأشار صبور أن شركات التطوير العقاري المصرية، مثلما توجهت في فترة السبعينيات والثمانينيات إلى الخليج، عليها أن تتجه إلى إفريقيا الآن، إذا أرادت أن يكون لها دور في النهضة العمرانية التي تشهدها القارة، موضحًا أن السوق المصرية لا يمكننا إنكار حجم الفرص الكبيرة المتاحة به، إلا أن التوجه للخارج تستفيد منه الشركات خبرات كبيرة وأرباحًا في الوقت نفسه.

ويتولى مكتب الاستشاري حسين صبور الإشراف على إنشاء وتصميم العديد من المشروعات في مصر، ومن المخطط أن ينظم المكتب عدة زيارات على أن يتم البدء بثلاث دول على الأقل هي السنغال وموريتانيا والمغرب، وذلك نظرًا لأن المكتب يمتلك شركاء محليين في تلك الدول.

الرابط المختصر