طارق فايد: القاهرة كامبالا يسعى لفتح آفاق جديدة للنمو في أوغندا وشرق إفريقيا
استهداف نقل خبرات وتجربة البنك في التمويل متناهي الصغر.. والقطاع الزراعي يتمتع بفرص كبيرة
أمنية إبراهيم
قال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن مصرفه انتهى من الجزء الأكبر من عملية إعادة الهيكلة الشاملة لبنك القاهرة الدولي – كامبالا في أوغندا، الذي أصبح مملوكًا بنسبة 100% لمصرفه بعد إتمام عملية الاستحواذ على كامل أسهمه، ورفع رأسماله إلى 5 ملايين دولار.
وأشار فايد، في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» إلى أن مصرفه سيركز على استغلال وحدته في أوغندا لاقتناص فرص النمو في أسواق شرق إفريقيا، وفتح مجالات وآفاق جديدة خلال عام 2020، على أن يتوسع بصورة أكبر في القارة خلال عام 2021 سواء عبر افتتاح مكاتب تمثيل أو فروع خارجية.
2020 عام دراسة الأسواق لتحديد واجهة التوسعات الجديدة بالقارة
وأكد، أن البنك يعتزم دراسة الأسواق الإفريقية بصورة أفضل من خلال عمليات وحدته بأوغندا، حتى تتبلور الأوضاع والفرص بصورة أوضح، يمكن على أساسها تحديد الدول التي سيكون لها أولوية في التوسع الخارجي، مشيرًا إلى أن عددًا من دول القارة الإفريقية شهدت طفرات ملموسة في السنوات الأخيرة وأبرزها كينيا وتنزانيا ورواندا إضافة إلى غانا التي تتمتع بفرص كبيرة بين دول غرب إفريقيا.
وأضاف فايد، أن البنك قرر رفع رأسمال مصرفه في أوغندا في إطار خطته للتوسع في عمليات التمويل وتقديم الخدمات المصرفية المتنوعة التي تتناسب مع طبيعة واحتياجات السوق الأوغندية، لافتًا إلى أن بنك القاهرة يخطط حاليًا لنقل خبراته وتجربته في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومتناهية الصغر والتي تميز بها في السوق المصرية على مدار أكثر من 18 عامًا.
وأكد فايد، أن تقديم خدمات التمويل متناهي الصغر بالسوق الأوغندية، وبالخبرة التي يتمتع بها بنك القاهرة، سيفتح آفاقًا ومجالًا أوسع أمام البنك لزيادة حجم أعماله وحصته السوقية، موضحًا أن نقل الخبرات لا يتطلب بالضرورة انتقال كوادر من بنك القاهرة لفرع كامبالا، وأنه سيتم تقديم المساعدة والدعم لتصميم برامج تمويلية متميزة تلائم طبيعة احتياجات السوق.
وأضاف فايد، أن بنك القاهرة الدولي – كامبالا، له عدة أهداف أساسية يركز عليها، أهمها خلق فرص تصديرية للمصنعين المصريين، ودعم شركات المقاولات في اقتناص الفرص، ولا يقتصر ذلك على أوغندا فقط بل يمتد لأسواق شرق إفريقيا بالكامل.
وأكد الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، أنه تمت إعادة هيكلة البنك في أوغندا بالكامل وتعيين مجلس إدارة جديد من أصحاب الخبرات في الأسواق الإفريقية، ودعمه بكوادر مصرفية من السوق المصرية والأوغندية والإفريقية، ليكون بمثابة منصة ونقطة انطلاق في توسيع حجم أعمال البنك الخارجية، والاستفادة من قدرات وإمكانات بنك «القاهرة» لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثماري مع بلدان القارة.
وقال فايد، إن خلق فرص لزيادة حجم التجارة البينية هدف أساسي للمرحلة الحالية، لمساعدة المصدرين المصريين في شتى المجالات لفتح أسواق جديدة وزيادة معدل نفاذ المنتج المصري للخارج.
انتهينا من تحديث النظام الأساسي للبنك قبل أسابيع.. وتغيير العلامة التجارية بأوعندا.. قريبًا
وكشف فايد، عن انتهاء البنك في أوغندا من عملية تطوير نظامه الأساسي Core Banking System، عبر تطبيق أحد أحدث وأكثر الأنظمة انتشارًا بعالم الأنظمة البنكية، بما يساعد على ميكنة أعمال وخدمات البنك، واستيعاب توسعاته المستقبلية، كما كشف عن نيته لتحديث العلامة التجارية Rebrand في إطار خطته لإعادة الهيكلة وبما يتماشى مع تحديث العلامة التجارية لبنك القاهرة بمصر التي نفذها البنك قبل نحو 8 أشهر.
وأشار فايد، إلى أن السوق الأوغندية تتمتع بفرص نمو واعدة في عدة مجالات منها الأنشطة الزراعية وقطاع المشروعات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن بنك القاهرة قام بدراسة وتحليل طبيعة السوق والتركيبة الاقتصادية التي تعتمد بصورة كبيرة على الشركات متوسطة وصغيرة الحجم، وتمت صياغة خطط وأهداف البنك بما يتماشى مع فرص النمو.
وقال فايد، إن خطط التوسع الخارجي لبنك القاهرة تركز في الوقت الراهن على توسيع شبكة المراسلين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات والجهات المختلفة في عدد من البلدان الإفريقية، لمساعدة المصنعيين المصريين، وقطاع المقاولات والشركات العاملة في مجال البنية التحتية على اقتناص فرص النمو.
ولفت فايد، إلى أن إعلان البنك المركزي المصري عن تأسيس شركة لضمان مخاطر الصادرات برأسمال 600 مليون دولار، خطوة جيدة وسيكون لها صدى قوي على معدل التبادل التجاري بالقارة، مؤكدًا أنها تدعم وتتكامل مع خطط البنوك للتوسع في إفريقيا، حيث إن تعزيز وضمان عمليات الدفع في بعض البلدان الإفريقية كانت مرتفعة المخاطر إلى حد ما، وإن الشركة الجديدة التي كشف المركزي عن تأسيسها ستقلل هذه المخاطر وتشجع المصدرين المصريين على زيادة صادراتهم لدول القارة الإفريقية.
وقال فايد، إن بنك القاهرة نظم عدة زيارات ميدانية مع المصدرين المصريين في عدد من البلدان الإفريقية على مدار عام ونصف، وتم توقيع أكثر من مذكرة تفاهم مع جهات خارجية لدعم الشركات المصدرة، مؤكدًا أن وجود بنك وطني مع المصدرين محفز قوي للاطمئنان على استكمال معاملاته على نحو سليم.
وأكد رئيس بنك القاهرة، أن حجم تمويل العمليات التجارية للقارة الإفريقية لدى مصرفه تضاعف أكثر من 4 مرات خلال العامين الماضيين.