يحيى أبو الفتوح: البنك الأهلي يدرس التوسع وزيادة الانتشار في دول القارة الإفريقية
إجراء دراسات لتحديد الأسواق المستهدفة والشكل الأنسب للتواجد
أمنية إبراهيم
أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» أن البنك يجري حاليًا دراسة لعدة أسواق إفريقية لتحديد فرص توسيع نطاق تواجده الخارجي بالقارة السمراء، مشيرًا إلى أن البنك الأهلي يمتلك مكتبي تمثيل بكل من: جنوب إفريقيا وإثيوبيا، إلى جانب بنك في السودان، علاوة على شبكة قوية من البنوك المراسلة تغطي أغلب بلدان القارة الإفريقية.
وقال نائب رئيس البنك الأهلي، إن مصرفه لديه نية لاستئناف خطط التوسع الخارجي، وإن الدراسات الخاصة بتحديد الأسواق والشكل الأنسب للتواجد فيها ما زالت في مراحلها الأولية، وسيتم في بداية الأمر تحديد المناطق التي يحتاج البنك الأهلي للتواجد فيها، ثم شكل التواجد وهل سيكون بشكل مباشر عبر فرع أو مكتب تمثيل أم يمكن الاكتفاء بالبنوك المراسلة.
دعم المصدرين والشركات المصرية في الأسواق الإفريقية دور أساسي للبنك
وأشار أبو الفتوح، إلى أن دعم المصدرين والشركات المصرية في دخول الأسواق الإفريقية دور أساسي للبنك الأهلي المصري، سواء عبر شبكة المراسلين الخارجيين أو إصدار خطابات الضمان وتعزيز اعتمادات التصدير، منوهًا إلى اعتزام البنك المركزي المصري تأسيس شركة لضمان مخاطر ائتمان الصادرات برأسمال ضخم يصل إلى 600 مليون دولار سيساعد بصورة كبيرة في تنشيط نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الإفريقية، حيث سيشجع المصدرين المحليين لزيادة حجم صادراتهم لبلدان القارة السمراء في ضوء دعم المركزي لضمان المخاطر.
تأسيس المركزي شركة لضمان مخاطر ائتمان الصادرات يشجع على زيادة التصدير لإفريقيا
وأكد أبو الفتوح، استعداد مصرفه لتقديم كامل الدعم لشركات المقاولات والبنية التحية والأساسية الراغبة في التوسع في إفريقيا، وتكرار تجربة تمويل شركتي المقاولون العرب والسويدي إليكتريك لتنفيذ سد تنزانيا، حيث ساهم البنك الأهلي في إصدار خطابات ضمان لتمويل جزء من التكلفة الاستتثمارية للمشروع.
كما أكد، نائب رئيس البنك الأهلي المصري، أكبر بنك حكومي بالبلاد، أن الدول الإفريقية هي السوق الأساسية للصادرات المصرية، وأن مصرفه يحرص على زيادة حجم التعاون مع دول القارة السمراء عبر دعم المصدرين المصريين والشركات المصرية المتواجدة هناك.
وقال أبو الفتوح، إن البنك الأهلي بدوره أحد البنوك الوطنية، لا يدخر جهدًا ويسخر كافة أدواته وإمكاناته المتاحة لدعم توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع القارة الإفريقية، ويركز بصورة أساسية على دعم الشركات العاملة بمجال التصدير لمساعدتهم وتشجيعهم لتنمية حجم صادراتهم، وكذلك الشركات المصرية المستثمرة في الأسواق الإفريقية، سواء عبر توفير احتياجاتها التمويلية أو إصدار خطابات الضمان أو عمل المخاطبات اللازمة مع شبكة المراسلين لمساعدة العملاء والتيسير عليهم في أداء أعمالهم في الخارج.
وأكد أبو الفتوح، أن عمل البنك الأهلي بالسودان، يسير بشكل جيد، وساهم على مدار السنوات الماضية في تعزيز العلاقات وزيادة أوجه التعاون المشترك بين البلدين.
ويمتلك أكبر بنك الحكومي بالبلاد من حيث الأصول، شبكة مراسلين ضخمة، إلى جانب انتشار خارجي واسع عبر بنوك الأهلي لندن بالمملكة المتحدة، والخرطوم بالسودان، وفرعي الأهلي نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وشنغهاي بالصين.
كما يمتلك مكاتب تمثيل في كل من جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، ودبي بالإمارات العربية المتحدة، وأديس أبابا في إثيوبيا.