حابي
وقعت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، ويحيي أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، والدكتور نبيل درويش، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، بروتوكول تعاون يستهدف توفير التمويل والدعم الفني اللازمين لتحويل مزارع الدواجن من النظام المفتوح إلى نظام العزل الحراري .
حضر مراسم توقيع البروتوكول: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وعقب التوقيع، قال أبوستيت إن البروتوكول يأتي في إطار تنفيذ رؤية مصر 2030 التي تستهدف تنمية القطاع الزراعي خاصة فيما يتعلق بتنمية وتطوير المشروعات التي توفر الاحتياجات الاساسية للمواطنين من المنتجات الغذائية وأهمها مشروعات الثروة الداجنة التي تعد أحد المصادر الأساسية للبروتين.
وتابع: وذلك من خلال توفير الخدمات الفنية واللوجستية والتمويلية لتلك المشروعات بهدف تنمية وتطوير أعمالها وبما يتناسب مع خطة التنمية الزراعية بالدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لسد الفجوة الغذائية من بعض الاحتياجات الاستراتيجية بما يخفف من عبء الفاتورة الاستيرادية سواء على مستوى الدواجن الحية أو المذبوحة.
وأكدت الدكتورة منى محرز حرص وزارة الزراعة على استقرار السوق المحلية من خلال وضع خطة لزيادة الإنتاج الداجني والسمكي وهو ما يتحقق من خلال تشجيع الفرص الاستثمارية في هذا المجال لتنمية تلك القطاعات الهامة، بما يساهم في تقليص الفجوة وزيادة الإنتاج.
وأضافت أن ذلك يأتي من تشجيع الاستثمارات في هذا المجال حيث تم الموافقة على تنفيذ 6 مشروعات جديدة لزيادة الإنتاج الداجني بقيمة 405 ملايين دجاجة وكذلك مشروع إنتاج مليار بيضة.
وأشارت إلى أن تلك المبادرة تتم وفقا للتكليفات الرئاسية لدراسة زيادة الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن لتقليل التكلفة مع تأكيد توفير المياه اللازمة والدعم البيطري.
وقالت إن القيادة السياسية تحرص على استقرار الإنتاج المحلي من الدواجن، من خلال توافرها بأسعار مناسبة للمواطنين، إضافة إلى التوجيهات بدراسة جميع المشاكل التي تواجه تلك الصناعة واقتراح الحلول المناسبة.
وأكدت محرز سعى مصر الحثيث لفتح آفاق تصديرية لمنتجات هذا القطاع سواء دواجن مجمدة أو مصنعات دواجن بعد اتخاذ جميع المعايير العالمية المؤهلة لذلك ضمانا لاستمرارية تلك القطاعات والتي يعمل بها ما يقرب من حوالى 5 ملايين أسرة مما يعنى دعم مزيد من الاستقرار المجتمعي نتيجة تحسين الدخول والظروف المعيشية لتلك الأسر.
ومن جانبه، قال يحيي أبو الفتوح إن البروتوكول يأتي انعكاسا لاهتمام البنك الاهلي بدعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبصفة خاصة النشاط الزراعي والأنشطة المرتبطة به من ثروة حيوانية وداجنه وسمكية.
وأوضح أن بروتوكول التعاون يستهدف توفير منظومة متكاملة من الحلول المالية والفنية محددة الأدوار لكل طرف من أطرافه يتم من خلالها إعداد الدراسات الفنية اللازمة لتطوير مزارع الدواجن وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ عملية التحول من النظام المفتوح غير المعزول إلى نظام العزل الحراري بما يعظم إنتاجية واقتصاديات التشغيل لتلك المزارع بزيادة كفاءتها الإنتاجية إلى الضعف تقريبا.
وتابع: “فضلا عن ترشيد استهلاك الطاقة وكذا الوصول بمعدلات النفوق إلى أدنى مستوياتها؛ بما يضمن سرعة تنفيذ هذه المشروعات لما تمثله من قيمة مضافة على مستوى الاقتصاد القومي، في إطار مبادرة البنك المركزي المصري لدعم المشروعات الصغيرة حال توافر شروط الاستفادة منها أو أي من برامج التمويل الميسر المتاحة لدى البنك”.
وأضاف أن البنك الأهلي يراعى الطبيعة الخاصة لتلك المشروعات حيث يتم إتاحة التمويل بإجراءات سهلة ومبسطة تتناسب مع واقعها وبما يضمن جودة الخدمة وسرعة اتخاذ القرار من خلال مراكز الائتمان كافة وفروع البنك المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية.
ومن ناحيته، قال ممدوح عافية، رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، إن معدلات النمو في محفظة التسهيلات الموجهة لهذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة بلغ نحو 71% مقارنة بالعام السابق.
وأشار إلى أن التمويل المتاح من البنك الأهلي المصري لمشروعات النشاط الزراعي والأنشطة المرتبطة بلغ نحو 8 مليارات لعدد 18 ألف مشروع فيما بلغت محفظة القروض الصغيرة والمتوسطة المباشرة وغير المباشرة بالبنك نحو 64 مليار لنحو 74 ألف مشروع والتي من المخطط زيادتها إلى 100 مليار بنهاية العام القادم بما يؤكد اهتمام البنك بهذا الملف.
وبدوره، قال الدكتور نبيل درويش، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن دور الاتحاد يتمثل في توعية أصحاب المزارع بأهمية التحول من النظام المفتوح إلى نظام العزل الحراري.
وتابع: وكذا دعوة كبرى شركات إنتاج الدواجن للانضمام للمبادرة التي يتضمنها البروتوكول للاستفادة من خبراتها وتقديم الدعم الفني لأصحاب مزارع الدواجن والعمل على تأهيل ورفع كفاءة تلك المزارع من خلال تقديم الدعم في إعداد الدراسات الفنية والمالية اللازمة للتحول من النظام المفتوح الى نظام العزل الحراري، ومتابعة التنفيذ دون تحميلها بأية أعباء مالية.
وأوضح أن أولى الشركات أعضاء الاتحاد التي وافقت على الانضمام للمبادرة هي شركة الدقهلية للدواجن وسيتم التنسيق مع باقي الشركات أعضاء الاتحاد للانضمام للمبادرة تباعا.