رويترز: مستثمرون خليجيون حكوميون يخططون للاكتتاب في طرح أرامكو

رويترز

قالت مصادر مطلعة إن جيران السعودية الخليجيين الأثرياء يخططون للاستثمار في الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية، مما يساعد الرياض على جمع 25.6 مليار دولار المستهدفة من الإدراج المحلي لشركة النفط الوطنية العملاقة.

E-Bank

تكافح أرامكو لإيجاد مستثمر رئيسي للإدراج حيث لم تجد اهتماما يذكر خارج منطقة الخليج، وهو ما دفع الرياض لتقليص طموحاتها للطرح الأولي، رغم أنه سيصبح الأكبر في العالم إذا تجاوز 25 مليار دولار.

وأجرى مسؤولون في أرامكو محادثات بخصوص الاستثمار مع الكويت وأبوظبي، وكلاهما من منتجي النفط ذوي الروابط الوثيقة مع السعودية ولديهما صناديق ثروة سيادية كبيرة، بعدما ألغت الرياض خططا لجولات ترويجية خارج الخليج.

وقالت خمسة مصادر مطلعة إن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرس استثمار ما لا يقل عن مليار دولار في الطرح الأولي لأرامكو، وقال أحد المصادر إن القرار النهائي بشأن حجم الاستثمار لم يتخذ بعد وإنه سيحتاج لموافقة مجلس إدارة الجهاز.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وقال مصدران إن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية تخطط أيضا للاستثمار في الطرح الأولي، لكن حجم الاستثمار لم يتضح بعد.

وأحجم جهاز أبوظبي للاستثمار وأرامكو عن التعقيب. ولم ترد هيئة الاستثمار الكويتية حتى الآن على طلب للتعليق.

تهدف السعودية لبيع 1.5% في أرامكو، مقيمة الشركة بما بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، في تقييم أقل من الهدف المبدئي البالغ تريليوني دولار الذي كان يسعى له ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعل من الطرح حجر الزاوية لبرنامجه لتنويع موارد الاقتصاد.

وقال جيسون توفي، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة لدى كابيتال إيكونوميكس، إن أي استثمار من دولة خليجية في الطرح الأولي لأرامكو سيكون ”قرارا سياسيا خالصا وليس أي شيء (آخر)“.

وأضاف أن تعهدات أبوظبي والكويت، اللتين تحوزان احتياطيات نفطية ضخمة، تهدف ”لإظهار دعمهما للأمير محمد وخططه لتنويع موارد الاقتصاد السعودي“.

يرأس جهاز أبوظبي للاستثمار، الذي تُقدر أصوله بنحو 700 مليار دولار، رئيس دولة الإمارات بينما يتولى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو حليف مقرب لولي العهد السعودي.

مخاوف التقييم

حين أعلنت أرامكو عن خطط الطرح الأولي للمرة الأولى في 2016، كان يُنظر إلى الإدراج الدولي كأحد العناصر الأساسية، وهو ما أثار اهتمام بورصات عديدة من نيويورك إلى سنغافورة.

لكن مستثمرين أجانب عديدين من المؤسسات قالوا إن تقييم أرامكو مبالغ فيه وأثاروا مخاوف تتعلق بالسياسة والحوكمة والبيئة.

وقال رئيس أكبر شركة تكرير في اليابان، وهي مستورد رئيسي للنفط السعودي، إن الشركات اليابانية لن تستثمر على الأرجح نظرا للصعوبات في تقييم الشركة السعودية. وقالت شركات نفط ماليزية وروسية أيضا إنها لن تستثمر.

وانطلقت عملية إدراج أرامكو في سوق الأسهم السعودية تداول بالرياض في الثالث من نوفمبر، وقال مدير الاكتتاب سامبا كابيتال إن اكتتابات المستثمرين الأفراد وصلت إلى 27.04 مليار ريال (7.21 مليار دولار) يوم الثلاثاء، قبيل موعد إغلاق الاكتتاب الخميس.

ويُغلق باب الاكتتاب للمستثمرين من المؤسسات في الرابع من ديسمبر، ومن المتوقع أن تجمع هذه الشريحة نحو ثلثي الحصيلة.

وقال مصدران إن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرس استثمار ما لا يقل عن مليار دولار. وقدر مصدران آخران نطاقا بين 1.5 مليار وملياري دولار.

وتدير الصناديق السيادية لأبوظبي والكويت أصولا بنحو 1.3 تريليون دولار إجمالا، بحسب تقديرات معهد صناديق الثروة السيادية، وهو ما يجعلها من أكبر الصناديق السيادية في العالم.

الرابط المختصر