العربية نت
تدرس فرنسا حظر مبيعات الجمعة السوداء تماماً وسط مزاعم بأنه يسبب “هدر الموارد” و”الاستهلاك الزائد”، وفقاً لتقرير نشره موقع “ديلي ميل” البريطاني.
وقام عشرات النشطاء الفرنسيين بإغلاق مستودع لشركة “أمازون” لتجارة التجزئة أمس بجنوب باريس، في مظاهرة مستوحاة من يوم هذا اليوم.
وشهدت البلاد معارضة متزايدة لظاهرة مبيعات ما بعد عيد الشكر التي دفعت مجموعة من المشرعين الفرنسيين لمحاولة حظرها تماماً.
وقدم وزير البيئة السابق، دلفين باثو، تعديلاً أقرته لجنة تشريعية، ومن المقرر مناقشته في الجمعية الوطنية في 9 ديسمبر.
واستخدم نحو 100 ناشط من منظمتي “العمل اللاعنفي كوب 21″ و”أصدقاء الأرض” حزماً من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لإغلاق مدخل المخزن الخاص بـ”أمازون” في بريتاني سور أورج التي تقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب باريس، وفق مراسلين لوكالة الصحافة الفرنسية كانوا في المكان.
وحمل البعض لافتات كُتب عليها “أمازون: من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد”، بينما وضع آخرون أدوات كهربائية قديمة لقطع الطريق أمام عبور الشاحنات إلى الموقع.
ونُظّم الاحتجاج عشية يوم “الجمعة السوداء”، وهو تقليد نشأ في الولايات المتحدة في اليوم التالي لعيد الشكر، لكنه انتشر على الصعيد العالمي في السنوات القليلة الماضية.
ويقول النشطاء، إن الزيادة الكبيرة في عمليات التسليم من قبل “أمازون” وتجار التجزئة الآخرين إلى المتسوقين الذين يقبلون على الشراء بسبب الحسومات الكبيرة على جميع السلع، يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن المتوقع ظهور المزيد من المظاهرات الداعمة لحظر مبيعات هذا اليوم، حيث يخطط نشطاء المناخ في فرنسا لمظاهرة “بلوك الجمعة” ضد هذا الحدث التجاري في مدن مثل بوردو وغيرها.
وتحظى اعتراضاتهم ببعض الدعم داخل الجمعية الوطنية الفرنسية.
وأقرت لجنة تشريعية فرنسية يوم الاثنين تعديلاً يقترح حظر يوم “الجمعة الأسود”، لأنه يسبب “هدر الموارد” و”الاستهلاك الزائد”.
وسيضع التعديل الذي تم طرحه يوم “الجمعة الأسود” تحت خانة “ممارسات تجارية عدوانية”، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة عامين وغرامة تصل إلى 300 ألف يورو.
وسيناقش التعديل الذي طرحه وزير البيئة السابق باثو، الشهر المقبل. بدورها، أدانت نقابة التجارة الإلكترونية في فرنسا هذه الخطوة.