اتحاد البورصات العربية يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الشرق الأوسط لتعزيز التكنولوجيا المالية
فريد: تطبيقات التكنولوجيا المالية تساعد إلى حد كبير أسواق المال العربية في تحقيق مستهدفاتها
رنا ممدوح
وقع اتحاد البورصات العربية مذكرة تفاهم مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية سعياً منها لتعزيز دور التكنولوجيا المالية في أسواق المال العربية.
وتعمل هذه المذكرة على تعزيز التعاون الثنائي لتطوير أنظمة التكنولوجيا المالية المستخدمة في البورصات والشركات المدرجة، وكذلك العمل على تطوير وبناء قدرات الأسواق فيما يتعلق بأفضل ممارسات التكنولوجيا المالية كالمدفوعات الرقمية والـBLOCKCHAIN وغيرها من مجالات التكنولوجيا المالية الجديدة، وفقًا لبيان صادر عن البورصة المصرية اليوم.
وقال محمد فريد رئيس اتحاد البورصات العربية والرئيس التنفيذي للبورصة المصرية، إن توقيع مذكرة التفاهم تكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحالي لما للتكنولوجيا المالية من دور متزايد في تمكين ليس فقط أسواق الأوراق المالية بل والاقتصادات من تحقيق مستهدفاتها.
وتابع فريد،” تطبيقات التكنولوجيا المالية تساعد الى حد كبير أسواق الأوراق المالية العربية في تحقيق مستهدفاتها وخاصة دعم جهود تعزيز النمو الاقتصادي الاحتوائي”.
وذكر، أن التكنولوجيا المالية تعيد تشكيل بيئة ممارسة الأعمال على النحو الذي يجعلها أكثر سرعة وكفاءة، وأسواق الأوراق المالية ليست بعيدة عن ذلك، مشيرا إلى أن البورصات باتت أمام مفترق طرق ويجب عليها سرعة التكيف مع متطلبات التكنولوجيا المالية كأداة أساسية تساعد المستثمرين ومنصات التداول وبيوت المقاصة والتسوية لضمان كفاءة عملية توزيع كافة الخدمات والمنتجات المالية.
وفي سياق متصل قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، رامي الدكاني: “إن تمكين التكنولوجيا المالية لم يعد خيارا للأسواق المالية، وفي مثل هذه البيئة التنافسية على التمويل المحدود، فعلي جميع اللاعبين في أسواق راس المال ان يفكروا بشكل مختلف حول كيفية جذب الأجيال الشابة الغير قادرة على الوصول إلى أسواق رأس المال.
وتابع الدكاني،” سيكون بناء القدرات، والتدريب، ووضع استراتيجيات حول أفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا الاستراتيجية، على رأس أولويات أجندة أعمال اتحاد البورصات العربية “.
ومن جانبه قال السيد نامير خان، رئيس مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ” لقد بات ضروري علينا أن نبقي ملتزمين عمليا لتمكين النمو والتطوير الهيكلي لقطاع الخدمات المالية الذي يشهد تطور حاليا، كل ذلك في بيئة جيدة التنظيم ومبتكرة وشاملة، وهو الأمر الذي يتطلب فهما من قبل عدداً من اللاعبين الرئيسيين في البورصات للفرص التي ستظهر مع التطور التكنولوجي الجديد.
الجدير بالذكر أن اتحاد بورصات العربية يضم 16 بورصة و4 شركات مقاصة، بالإضافة إلى العديد من شركات الوساطة، حيث يضم أكثر من 1,590 الشركة مدرجة بإجمالي راس مال حوالي 1.2 ترليون دولار، تتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز الشفافية في أسواق رأس المال العربية، ودعم جهود تنميه الأعضاء، وتقليل الحواجز أمام التجارة في المنطقة، وتمكين التكنولوجيا المالية.
مؤسسة الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية (MFTA)هي جمعية قائمة تم إطلاقها بحضور 22 منظمة عربية وهي صوت مجتمع التكنولوجيا الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتراوح الأعضاء بين المؤسسات المالية العالمية والشركات الناشئة وكبار مقدمي الخدمات وأعضاء المجتمع، وتعمل الهيئة بشكل استراتيجي ووثيق مع الهيئات المالية العربية في بناء وتطوير إطار إقليمي للتكنولوجيا الدقيقة.