هالة الجوهري: 5 محاور في استراتيجية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات

تنمية الصادرات ودعم منظومة التحول الرقمي أبرز المستهدفات

فاروق يوسف

أعلنت هالة الجوهري، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، رؤية وتوجهات الهيئة الاستراتيجية الجديدة والتي تستهدف من خلالها دفع عمليات التنمية في القطاع، والتي ستركز في عملها على فتح وتنمية أسواق جديدة للشركات المحلية، وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية، وتوجيه وتحفيز الإبداع والبحث والتطوير من خلال 5 محاور للعمل وهم تنمية الصادرات كمًّا وكيفًا، ودعم منظومة التحول الرقمي، ووضع منظومة متكاملة لتنمية القدرات البشرية، وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال، وأخيرًا تهيئة بيئة الأعمال.

E-Bank

أضافت الجوهري خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي للهيئة: أنه تم تغيير شعار الهيئة بما يتواكب مع توجهات الهيئة الجديدة والركائز الاستراتيجية.

وأوضحت أن الهيئة تشارك في معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آي سي تي” حيث تساهم في تنظيم المشاركة الرسمية لجناح الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري تحت شعار “مصر الرقمية”، والذي يضم مجموعة من المشروعات والمبادرات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة.

وأكدت أن المعرض يعد أحد المنصات الهامة لاستعراض ومتابعة ما حققه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري على مدار عام، وهو بمثابة اجتماع ولقاء سنوي لأسرة المجتمع التقني في مصر حيث يجمع كل المهتمين بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت سقف واحد.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشارت هالة الجوهري إلى أن الهيئة ستقوم خلال فعاليات المعرض بتنظيم عدد من الفعاليات الموجهة للجمهور العام والمتخصصين في مجالات التكنولوجيا بهدف نقل المعرفة والخبرات من خلال عدد من ورش العمل والجلسات التعريفية عن التكنولوجيات الناشئة، كما سنقوم أيضًا بالإعلان عن عدد من المسابقات والاتفاقيات التي تستهدف دعم وتحفيز الإبداع ورواد الأعمال بالتعاون مع الشركات العالمية.

5 مؤشرات لمتابعة وقياس أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر

ولفتت إلى أن الهيئة وضعت 5 مؤشرات لمتابعة أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر وهم معدل زيادة الصادرات الرقمية، وتوفير فرص عمل إضافية للكوادر المصرية سنويًّا، وتوفير كوادر مدربة إضافية سنويًّا، ومعدل لزيادة عدد الشركات الناشئة سنويًّا، وكذلك حجم الاستثمارات الداعمة للشركات الناشئة.

وخلال عرض نتائج بعض أعمال الهيئة خلال عام 2019، أشارت الجوهري إلى أن الهيئة قامت بتوفير 9000 فرصة عمل للكوادر المصرية، كما قامت بتدريب 16 و500 متدرب من الكوادر الشابة، بجانب تخريج 16 شركة من الحاضنات التكنولوجية، واحتضان 22 شركة ناشئة بمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال.

وعن صناعة خدمات التعهيد في مصر أو ما يطلق عليها الآن الخدمات المشتركة، أشارت إلى انها تأتي على رأس أولوياتها، حيث يعمل بها في مصر الآن نحو 215 ألف موظف، ومن المتوقع أن يزيد إلى 240 ألفًا عام 2020، وفقًا لتقديرات شركة IDC العالمية، وأوضحت أنه يوجد أكثر من 100 دولة تحصل على تلك الخدمات من مصر، وبأكثر من 20 لغة.

وأشارت الجوهري إلى أن مصر تأتي في المرتبة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا طبقًا لتقرير (إيه تي كيرني) مقارنة بالدول التي تقدم تلك الخدمات، وتأتي بين أفضل 9 مواقع عالمية تخدم الأسواق الأوربية وذلك طبقًا لتقرير(جارتنر) للمرة الثالثة على التوالي، كما أوضحت ان الهيئة ستعمل على زيادة حصة مصر من السوق العالمية لتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها والتي تبلغ حاليًا 16%.

وأكدت الجوهري أن مصر تستحق تلك المكانة بجدارة حيث تمتلك مصر كل المؤهلات التي تضعها ضمن أهم المقاصد الرئيسية والمفضلة لموفري تلك الخدمات على مستوى العالم سواء من وفرة المهارات الرقمية أو تكلفة الأعمال وهو مجموعة من الميزات النادرة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أو في دول شمال وغرب أوربا.

وأوضحت أن الهيئة تستهدف تعزيز وضع مصر على الخريطة العالمية للخدمات وللإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال وكذلك تصميم وتصنيع الإلكترونيات من خلال تمكين عمليات البحث والتطوير وتحفيز الإبداع.

وفيما يخص مشروع المناطق التكنولوجية، أكدت أن مشروع المناطق التكنولوجية يمثل أحد المشروعات الاستراتيجية لخدمة أهداف التنمية على مستوى الدولة بشكل عام من خلال تحفيز ورعاية الإبداع، وتوفر بيئة مثالية للحاضنات التكنولوجية، ومراكز بناء القدرات وتوطين التكنولوجيا، كما يعمل على خلق فرص عمل للشباب المصري بالمحافظات، مشيرة إلى أن المشروع يخدم بشكل خاص محاور العمل الخاصة بوزارة الاتصالات والهيئة لتنمية صادرات تكنولوجيا المعلومات وبالأخص قطاع والتعهيد وتصميم وتصنيع الإلكترونيات للأسواق الخارجية.

وبسؤالها عن التوقيع الإلكتروني، أوضحت أن الهيئة قامت الفترة الماضية بتحديث منظومة التوقيع الإلكتروني بالهيئة حيث انتهينا من تطوير وتحديث نظم التشغيل بالسلطة العليا للتصديق الإلكتروني والتي أدت إلى زيادة سرعة ومعدل الرد على طلبات التحقق اللحظي من صحة شهادات التوقيع الإلكتروني من 12 طلبًا في الثانية إلى 5000 طلب في الثانية، وذلك بهدف أن تتواكب مع النظم الحديثة وتلبية الطلب المتزايد على المعاملات الرقمية بشكل فعال وسريع.

وبمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء الهيئة، استعرضت الجوهري عددًا من المؤشرات والإنجازات التي ساهمت في دفع قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر حيث أوضحت أن أكثر من 30% من القوة العاملة بالقطاع تم تدريبهم من خلال برامج ومبادرات الهيئة المعنية ببناء القدرات.

الرابط المختصر