رنا ممدوح
وافق مجلس إدارة شركة المصرية للأقمار الصناعية – نايل سات- في جلسته المنعقدة اليوم، على إسناد عملية تصنيع القمر الصناعي المصري نايل سات 301 إلى شركة تاليس إلينا الفرنسية.
وأوضحت الشركة في بيان للبورصة اليوم، أن تاليس وقع الاختيار عليها كونها أقل عرض مالي مقدم، ومطابقة للمواصفات الفنية للمشروع.
ووفقًا للبيان، فمن المنتظر اطلاقة في الربع الاول من 2022.
وقال أحمد أنيس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، أن القمر الصناعي الجديد للشركة سينطلق إلى الفضاء في يناير 2020 حاملا اسم نايل سات 301 ليحل محل نايل سات 201 الذي ينتهي عمر الإفتراضي 2028.
وأشار أنيس إلى أن الشركة وافقت على ترسية العرض على شركة تاليس إلينا الفرنسية بعد أن تقدمت 4 شركات أجنبية بعروضها خلال الفترة المحددة لتلك المناقصة، موضحًا أن تلك العروض خضعت لفحص ومناقشات مطولة بين أعضاء لجنة اختيار الشركة المصنعة حسب الشروط الفنية التي وضعها المكتب الاستشاري العالمي الذي اختارتة النايل سات لتحديد احدث المواصفات التي وصلت إليها الأقمار الصناعية على مستوى العالم لمواكبة التطور الحادث في هذا المجال ومنافسة ماتقدمة كافة الشركات العالمية العاملة في مجال اطلاق بث القنوات التليفزيونية.
وقال:” لم تكن خطوات تصنيع القمر الجديد وليدة اليوم بل بدأت منذ مايقرب من 3 أعوام، حيث استغرقت دراسات الجدوي والدراسات الفنية عامين ونصف، كما سيستغرق تصنيعة 25 شهرًا في مقر الشركة بجنوب فرنسا قبل أن يتم الإطلاق في يناير 2022″.
وحول الإمكانيات الفنية للقمر الجديد قال رئيس مجلس إدارة الشركة في كلمته أن نايل سات 301 يبلغ عمره الافتراضي 15 عاما ويزن 4.1 طن وسيضم 38 قناة قمرية مقابل 26 قناة قمرية في القمر الحالي 201، كما تم إضافة ترددات جديدة حصلت عليها الشركة مؤخرًا بموجب اتفاقيات تم توقيعها مع شركة توتلسات الفرنسية.
وأضاف أنيس أن القمر الجديد سيتوسع في نطاق تغطيتة ليشمل دول جنوب القارة الإفريقية إضافة إلى دول حوض نهر النيل وذلك لتحقيق تواصل أكبر مع شعوب القارة الإفريقية ويواكب توجهات القيادة السياسية في تعميق العلاقات المصرية الإفريقية.
وأعلن رئيس مجلس إدارة الشركة، أن امكانيات القمر الجديد تشمل تقديم خدمات الإنترنت عريض النطاق لتغطية جمهورية مصر العربية والمناطق النائية لتوفيرخدمات الإنترنت للمشروعات الجديدة ومشروعات البنية الأساسية والمجتمعات العمرانية الجديدة وحقول البترول شرق البحر المتوسط وخاص حقل ظهر.
وأشار أنيس أن توفير هذه الخدمة يحقق تكامل مع القمر المصري طيبة 1 الذي أطلق نهايية شهر نوفمبر الماضي وبذلك تكون مصر قادرة على تقديم خدمات الإنترنت الفضائي من خلال قمرين صناعيين، بما يضمن تأمين وإستمرار هذه الخدمة.
وفيما يخص عمليات التشويش التي تتعرض لها الأقمار الصناعية بين الحين والآخر قال أحمد أنيس أن نايل سات 301 سيتم تصنيعه وفق تكنولوجيا متقدمة تمكنة بمفرده وذاتيا من تحديد أي مصدر للتشويش كما سيتمكن أيضا من معالجة عمليات التشويش لتوفير التأمين الكامل للقنوات التليفزيونية العاملة عليه.
كما يتميز القمر الجديد بأمكانية المناورة بالهوائيات لتغيير مناطق التغطية وفقًا لاحتياجات الدول الإفريقية التي تعتبر سوقا جديدا لأقمار النايل سات.
واختتم رئيس مجلس الإدارة كلمته قائلاً:” إطلاق نايل سات 301 يؤمن باستمرار جميع القنوات العاملة على القمر 201 بعد انتهاء عمره الافتراضي 2028.