حابي
قال المتحدثون في جلسة «الطلب المتزايد على مراكز البيانات»، التي تقام ضمن فعاليات الدورة رقم 23 لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، إن صناعة مراكز البيانات تشهد نموًا مطردًا، وإن هناك توقعات بتجاوز معدلات هذا النمو نسبة 12% سنويا حتى 2022.
وقال محمد شاهين، نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك لقطاع المشروعات ومصنعي اللوحات بمصر وشمال إفريقيا، إن هناك توجها مصريا على أعلى مستوى للاستثمار والاهتمام بمراكز البيانات.
وتحدث عن المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر والتي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعة مراكز البيانات ومنها وجود 9 كابلات بحرية بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي وهو ما يوفر لها فرصة كبيرة للتركيز على نمو الصناعة.
وأشار شاهين إلى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تحكم وتنظم هذه الصناعة في ظل التوجهات الدولية لنمو الصناعة واسهامها في النمو الاقتصادي.
وتوقع نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك أن يتضاعف النمو لمراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط ومصر.
وأوضح أن جميع القطاعات بمختلف أشكالها تتطور رقميًا وهو ما يتطلب وجود مراكز بيانات على أعلى مستوى.
وتابع: “وفي مصر نجد مشروعات ضخمة لإنشاء أكثر من 14 مدينة جديدة من المفترض أن تصبح ذكية مما يتطلب توافر بنية تحتية بمعايير تخدم الصناعة”.
ومن جانبه، قال محمود بدوي، رئيس قطاع الخدمات التكنولوجية بشركة IBM العالمية، إن لدينا فرصا واعدة جدًا فيما يتعلق بصناعة مراكز البيانات.
وأضاف أن صناعة مراكز البيانات لا تزال تحتاج إلى مجهود كبير واستثمار في تطوير الكوادر، التي ستقود عملية استغلال تلك مراكز البيانات، مما سيخلق فرص واعدة للاستثمار في مصر، الأمر الذي سينعكس على معدلات النمو الاقتصادي وتوفير العديد من فرص العمل.
من جهته، شدد أحمد عبد العزيز، كبير مهندسي التكنولوجيا بشركة دل، على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية المعنية بصناعة مراكز البيانات لتجنب التحديات التي تصاحب تلك الصناعة فضلا عن البدء في تطبيق وإنشاء مراكز البيانات في المؤسسات والشركات والمصانع الكبرى واستغلال التكنولوجيات الحديثة مثل تقنيات الجيل الخامس لتكون نواه لنمو تلك الصناعة، والتي ستوفر فرص جيدة في مختلف القطاعات.
وقال عبد العزيز إن شركات التكنولوجيا الكبيرة تعد مصدر الطاقة الأساسي في العالم خلال هذا العصر؛ لاستطاعتهم استخدام مصدر الطاقة الجديد وهي البيانات مقارنة بالعصر السابق، التي كان مصدر الطاقة به هو البترول.
وأضاف أن مصر لديها من الإمكانيات التي تسمح بتطبيق ذلك بشكل ناجح، حيث تتعاون دل تتعاون مع مختلف الجامعات في عملية تأهيل الطلبة وحديثي التخرج ليكونوا قادة تشغيل هذا القطاع.
ومن ناحيته، قال نك تانزي، رئيس شركة GPX، إن الهدف الرئيسي من إنشاء مراكز البيانات هو التحكم في البيانات والمعلومات وتحليلها للاستفادة منها بالشكل، الذي يخدم القطاعات الأخرى.
وأضاف أن مراكز البيانات تعتمد على أكثر من نطاق رئيسي ومنها الحوسبة السحابية والشبكات وتأمين المعلومات، وغيرها من الأدوات، التي تساهم في الخروج بمشروع لمراكز البيانات على أعلى مستوى، ولفت لأهمية صناعة مراكز البيانات مع ضرورة الاهتمام بها باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة المصرية.
وأكد تانزي أن العالم يخوض سباقًا حقيقيًا بين الشركات العاملة في مجال الأمن المعلوماتي والهاكر، مشيرًا إلى أن هذا السباق لن ينتهي أبدًا ورغم ذلك فإن حلول تأمين البيانات والمعلومات ما هي إلا عامل مهم ورئيسي في تحليل الأعمال اعتمادًا على البيانات المتوفرة.
وأكد المهندس بسام زكي، نائب رئيس شركة فايبر مصر، أن هناك تركيزًا واهتمامًا كبيرًا من الحكومة للإسراع بمنظومة التحول الرقمي والمشروعات التي تعتمد علىها مثل العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة أن هناك مشروعات قائمة في الوقت الحإلى تقدر فيها الاستثمارات بمئات الملايين لذلك نستطيع القول أن هناك نموا ملحوظا في خطط التحوّل الرقمي
وأشار زكي إلى أن تأمين البيانات والمعلومات يعد عنصرًا غاية في الأهمية ويمثل تحديا أمام القائمين على الصناعة فضلا عن ضرورة العمل على تخفيض التكلفة الخاصة بالطاقة المستخدمة لذلك تعمل فايبر مصر على توفير التكنولوجيا الجديدة، التي تساهم في خفض انبعاثات الطاقة الناتجة من مراكز البيانات.
وأضاف أن مشغلي مراكز البيانات يروون أن هذا تحدي كبير لديهم فيما يتعلق بالجزء الخاص بالطاقة، وأن ملف إنشاء واستغلال مراكز البيانات أصبح إجباريًا وليس اختياريًا وذلك يعتمد على الخطط المطروحة وعملية إدارة الشبكات الداخلية مما ينعكس على مدى تلبية احتياجات العملاء.