أمنية إبراهيم وبكر بهجت
استعرض طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، أهم الدورس المستفادة في تجربة مصر خلال السنوات الأخيرة، منذ بدء تصاعد الاضطرابات السياسة وحالة عدم الاستقرار في عام 2011، وحتى برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وقال عامر، في كلمة بالافتتاحية للمؤتمر المصرفي العربي السنوي، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، اليوم في مصر، إنه مع تصاعد الأحداث السياسة في عام 2011، كان هناك ردود أفعال لا بد من تقييمها بدقة على مستوى السياسات المالية والنقدية، للوقوف على الدروس المستفادة والتعلم منها وتفاديها مستقبلا.
وتابع عامر: ” كانت الأحداث السياسية بمثابة صدمة، والصدمة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التجمد، في أعقاب الأحداث شهدت السياسة المالية انفلاتا تاما ووصل العجز في الموازنة إلى 16%، مما أدى بعد ذلك إلى انفجار موجات من التضخم في السنوات المتعاقبة”.
وأضاف عامر، أن السياسة النقدية أيضا لم تستطيع استيعاب الأحداث، ولم تتحرك بالشكل المناسب لاستيعاب الصدمة، مما انعكس سلبا على مؤشرات الصرف والفائدة، وكان ذلك لسبب وجيه وهو الحفاظ على استقرار الأسعار حينها.
وتابع: ما حدث أننا لم نستطع الحفاظ على استقرار الأسعار بعد ذلك، كما تآكلت أرصدة الاحتياطيات الدولية، الدرس المستفاد أن السياسة النقدية لابد ان تتمتع بمرونة عالية حتى تتمكن من استيعاب الصدمات.
وقال عامر، إن مصر استوعب الدرس جيدا وضبط السياسة المالية أصبح أمرا مقدسا والحفاظ على مستهدفات الموازنة كذلك.