وليد زكي: بايونيرز القابضة تفحص عدة فرص للتوسع بالأنشطة المالية غير المصرفية

أتمنى ضم نشاطي التأمين والتمويل العقاري لمحفظة استثمارات المجموعة خلال 2020

ياسمين منير ورضوى إبراهيم

كشف وليد زكي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية عن فحص شركته لعدد من الفرص الاستثمارية بالقطاعات الاقتصادية التي ترتكز استثماراتها بها خلال الوقت الحالي، وفي مقدمتها الأنشطة المالية غير المصرفية، وذلك في إطار خطتها التوسعية بالسوق المحلية.

E-Bank

وأوضح زكي في تصريحات خاصة لجريدة «حابي» أن استثمارات بايونيرز القابضة ترتكز في قطاعات الخدمات المالية والعقارات والقطاع الصناعي أيضًا، وأن شركته حريصة على دراسة كل الفرص التوسعية المتاحة في هذه القطاعات.

وأضاف: «أعتقد أن نشاطي التمويل العقاري والتأمين الأقرب للتطور الطبيعي لاستثمارات المجموعة الحالية، فهناك استثمارات ضخمة في القطاع العقاري، تزيد من أهمية دخول المجموعة بنشاط التمويل العقاري».

وتابع: “كما أن شركاتنا ومصانعنا تضم الآلاف من العاملين وبالتالي فإن دخول نشاط التأمين أصبح ضرورة وتطورًا طبيعيًّا لتوسعاتنا، ولكن الأمر سيحتاج دراسات مفصلة واستقطاب الكوادر الإدارية المؤهلة لتلك الأنشطة».

وأضاف: «أتمنى ضم نشاطي التأمين والتمويل العقاري للقطاعات التي تستثمر بها بايونيرز القابضة خلال العام المقبل 2020».

السوق شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية.. والأنشطة الجديدة رفعت جاذبية القطاع للمستثمرين والعملاء

وأوضح: “القطاع المالي غير المصرفي شهد تطورات كثيرة انعكست على ملامحه وأدواته خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث كان في السابق قاصرًا على عدد من الأنشطة المحدودة والمرتبطة مباشرة بأسواق المال على مستوى التداولات الخاصة بكل أنواع الأصول، ولكن حاليًا هناك عدد من الأنشطة التمويلية التي تم إضافتها، وبالتالي رفعت من جاذبية القطاع على مستوى المستثمرين أو العملاء».

وتابع: «لا يمكننا إنكار الأهمية البالغة للخطوات الرقابية في هذا الشأن، والتي دعمت تطور القطاع المالي غير المصرفي، وضمت للمنظومة عددًا من الأنشطة الحيوية كالتمويل متناهي الصغر، والتمويل الاستهلاكي، وغيرها من الأنشطة الجديدة التي كان لها نصيب من التنظيم مثل نشاط التأمين، والتي ساهمت في إعادة رسم خريطة الأنشطة الأكثر توليدًا للإيرادات بين الخدمات المالية غير المصرفية».

وأشار رئيس مجلس إدارة مجموعة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن هذه الأنشطة الجديدة ساهمت في نضج قطاع الخدمات المالية بالسوق المحلية، وسمحت بمعدلات نمو جديدة لإيراداته.

وقال: «الأنشطة الجديدة التي انضمت للقطاع خلال السنوات العشر الأخيرة أصبحت تمثل ما يتراوح بين 30-50% من إيرادات الكيانات التي ضمتها لأنشطتها خلال الفترة الأخيرة، كما أن هذه النسبة مرشحة لزيادات كبيرة خلال السنوات المقبلة».

وتابع: “ونحن ندرس فرص التوسع بالأنشطة المالية للاستفادة من هذه التطورات، ولكن بايونيرز القابضة تسعى لإتمام هذه التوسعات بصيغة مختلفة ونموذج جديد، بما يتناسب مع خطط عملها ومحفظتها الاستثمارية».

أتوقع زيادة عدد الكيانات العملاقة بالقطاع محليًّا خلال السنوات المقبلة

وأكد زكي أن القطاع المالي غير المصرفي المحلي أصبح قويًّا وجاذبًا للاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية، وقال: «أتوقع أن تزداد قوة وجاذبية الأنشطة المالية غير المصرفية، كما سيزيد عدد الكيانات العملاقة العاملة في مجالاته محليًّا خلال السنوات المقبلة، وذلك نتيجة لفرص تنوع الإيرادات التي باتت متاحة حاليًا”.

وأضاف رئيس مجلس إدارة مجموعة بايونيرز القابضة، أن المجموعة ركزت خلال السنوات الأخيرة الماضية على التوسع في الاستثمارات المباشرة بعدد من القطاعات الاقتصادية خارج القطاع المالي، كالتطوير العقاري والصناعات المختلفة.

وقال: “بايونيرز القابضة استهدفت تنويع استثماراتها خارج القطاع المالي، بهدف تنويع مصادر الإيرادات والتحوط من فترة الركود التي عانت منها الأنشطة المالية بعد الأزمة المالية العالمية وثورات الربيع العربي، وبالفعل نجحنا في تحقيق هذا الهدف ونفتخر بامتلاكنا محفظة استثمارية قوية ومتنوعة، وهو ما انعكس على تطور ربحية المجموعة خلال السنوات الماضية ووضعها في مكانة مميزة بين الشركات المشابهة لها في النشاط”.

وأضاف: «إذا أجرينا أي تخارج من استثماراتنا المباشرة في القطاعين العقاري والصناعي سيكون لذلك مردود كبير جدًّا على أرباح الشركة وقوائمها المالية، وهذه ثمرة مبدأ تنوع الأنشطة الذي تمسكت به المجموعة في كل تحركاتها السابقة».

وتابع: «أرى أن القطاع المالي غير المصرفي استعاد نشاطه إلى حد كبير، كما أن تنوع أنشطته ومجالاته بالتزامن مع تطور الثقافة المالية للعملاء، بات مشجعًا جدًّا لاستئناف التوسع فيه خلال الفترة المقبلة».

الرابط المختصر