11 من أغنياء العالم لا يرغبون في ترك ثرواتهم إلى أبنائهم

محمد عبد الله:

على عكس مايظن الكثيرون، فإن بعض من أهم رجال الأعمال في العالم أصحاب الثروات المليارية والمشاهير، لا يفكرون في ترك كامل ثرواتهم لأبنائهم، معتقدين أنه من الأفضل إنفاق هذه الثروات في أوجه أخرى، غير رفاهية أبنائهم بشكل لا يعبر عن ماضي آبائهم، مقتصرين على منح أبنائهم بعض ٍ من ثرواتهم وليس جميعها، مرددين شعار هامًا هو أن من سيأتي من بعدهم لابد أن يعملوا مثلما عملوا.

وتقول شبكة بيزنس إنسايدر، إن مؤسس شركة فيسبوك العملاقة مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان، على سبيل المثال، وقعا تعهدا بتقديم ثروتهما إلى مصارف أخرى غير أن تؤؤل جميعها لأبنائهما، ووعدا بالتنازل عن غالبية ثروتهما الضخمة، مبقين مبلغًا ليس قليلًا أيضًا لأبنائهم.

وأعدت Business Insider قائمة تضم 11 مليونيرا ومليارديرًا رفيع المستوى، بعضهم من أكبر أقطاب الأعمال في العالم، ممن لا يفكرون في ترك كامل ثرواتهم لأبنائهم، وفق ترتيب تصاعدي حسب ثروتهم الصافية.

نيجيلا لاوسون

ترى الكاتبة والشيف البريطانية الشهيرة، نيجيلا لاوسون، أن على أبنائها الثلاثة العمل من أجل الوصول إلى أمنهم المالي.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة لاوسون 15 مليون دولار، ومصدر ثروتها الكتابة الصحفية عن الغذاء.

لدى لاوسون ابنان بالغان من زواجها الأول وابنة واحدة من زواجها الثاني من قطب الإعلانات تشارلز ساتشي، والذي انتهى في عام 2013.

وقالت لاوسون لمجلة ماي ويكلي في 2008: “أنا عازمة على ألا يحصل أطفالي على أي ضمان مالي، لأنه يفسد رغبتهم في النجاح ويجعل المال الوفير فوق الحد الناس غير مضطرين كسب المال”.

 جوردون رامزي

يتبع جوردون رامزي، رجل الأعمال والكاتب والشيف، مبدأ غريب مع أطفاله؛ فهو لا يدفع لهم أثناء سفرهم ليكونوا على مقاعد الدرجة الأولى.

ورغم تدليل جوردون رامزي مع زوجته تانا رامزي لابنتيه ميجان وهولي، إلا أنه لا يقدم لهما كل شئ مادي، مقابل عدم بخله عليهما بكل دعم المعنوي.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة رامزي 63 مليون دولار، ومصدرها المطاعم والتلفزيون.

ورامزي هو المالك والمشغل لعدد 40 مطعمًا حول العالم مع 16 نجمة ميشلان، وهو واحد من أكبر الأسماء في المطاعم البريطانية.

وقال رامزي لصحيفة التليجراف في 2017 إنه لا يملك أي نية في ترك ثروته كاملة لأبنائه؛ “لأني لا أريد إفسادهم”.

وتابع: “الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه مع تانا زوجتي بأن يحصلوا على إيداع بنسبة 25%”.

أشتون كوتشر

أما رجل الأعمال أشتون كوتشر فلن ينشئ حتى صندوق ائتماني لأطفاله، رغم أن قيمة ثروته الصافية تساوي 200 مليون دولار، كوَّنها من التمثيل والبرامج التلفزيونية و الشراكات الاستثمارية.

ستينج

يرى المليونير والمغني ستينج، إن الثروة التي جمعها ليس من الضروري أن تذهب جميعها لأبنائه، حيث يخطط لإنفاقهافي أوجه عدة خلال حياته، بدلاً من أن يتركها لأطفاله الستة.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة ستينج 300 مليون دولار، ومصدرها من الغناء والموسيقى.

وقال ستينج، المشهور بقيادته لفرقة الروك «ذا بوليس»، لصحيفة ديلي ميل في عام 2014 إن أطفاله لن يرثوا بنس واحد، مضيفًا: “فقد أخبرتهم أنه لن يبقى لهم مال لأنني وزوجتي سننفقه. لأن لدينا الكثير من الالتزامات”.

وتابع: “أريد لأطفالي أن يعملوا ويدركوا معنى العمل ويقدروه”.

إلتون جون

يعتقد السير إلتون جون أنه “أمر فظيع أن يتم إعطاء الأطفال ملعقة فضية ليقوموا باستخدامها دون خبرة”.

تصريحات إلتون، البالغ صافي ثروته 450 مليون دولار، جاءت خلال حديثه لصحيفة ديلي ميرو في عام 2016.

ويسير جون وفق مدرسة الملياردير وارن بافيت حيث قال للصحيفة “يعد بافيت نموذجا رائعا، فهو يترك لأبنائه ما يكفي من المال حتى يكون لديهم منزل وسيارة وجميع احتياجاتهم الأساسية حتى لا يكونوا رهن القلق. لكنه لا يترك لهم المال هكذا دون رقيب، ليشتروا ما يريدون من سيارات وطائرات خاصة”.

أندرو لويد

يقول الملحن الشهير أندرو لويد ويبر إنه لا يريد أن يزعج أبنائه ليعيشوا مضطربين إذا ما ورثوا ثروته، معتبرا أن الاقتصاد في الإنفاق وفي العطاء على الأبناء هو القاعدة الأهم وذلك في حديثه لصحيفة ديلي ميل في عام 2008.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة لويد 820 مليون جنيه إسترليني (1.07 مليار دولار)، حصلها من عمله في التلحين و المسرح.

وأضاف الملحن الشهير، وهو أب لخمسة أبناء، إنه لا يعتزم تمرير ثروته الضخمة إلى أطفاله: “أنا لا أفضّل أن يجد الأطفال فجأة الكثير من المال في طريقهم لأنهم بعد ذلك سيكونون بلا حافز للعمل”.

جورج لوكاس

يعتزم مؤلف فيلم “حرب النجوم” جورج لوكاس استخدام ثروته، التي تقدر بقيمة 6.4 مليار دولار، في تمويل تعليم أطفال آخرين في العالم، من الأشد احتياجا.

ولوكاس، الذي جمع ثروته من عمله في السينما والأفلام، هو أب لأربعة أطفال ولديه ابنة بالتبني من زواجه الأول، ولديه طفلان آخران بالتبني، وابنة رابعة من زوجته الثانية ميلودي هوبسون.

مايكل بلومبرج

يخطط رجل الأعمال مايكل بلومبرج، الاسم الأشهر في عالم الصحافة العالمية، والذي يعتزم خوض سباق الرئاسة الأمريكية في 2020 منافسًا لدونالد ترامب، منح ثروته للجمعيات الخيرية بدلا من إعطائها كاملة لبناته.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة بلومبرج رقمًا خياليًا يصل إلى 54 مليار دولار، جمعها من خلال عمله واستثماره في وسائل الإعلام والصحافة.

ويبلغ ترتيب بلومبرج بين أغنى الأشخاص في العالم، الرابع عشر .

وابنتا بلومبرج، جورجينا وإيما، تعملان حاليا لصالح الأعمال الخيرية، حسبما ذكرت بيزنس إنسايدر في تقرير سابق.

مارك زوكربيرج

كتب مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج وبريسيلا تشان على فيسبوك في عام 2015 أنهما يعتزمان ترك ثروتهما لصالح الأعمال الخيرية بدلاً من تركها لابنتهما لأنه فق زعمهما “يتحملان مسؤولية أخلاقية نحو جميع الأطفال في الجيل القادم”.

وتبلغ القيمة الصافية لثروة زوكربيرج 72 مليار دولار، ومصدرها أرباح موقع التواصل الأشهر فيسبوك.

وأعلن زوكربيرج أنه وزوجته سيتبرعان بنسبة 99% من ميراث ابنتهما ماكس للجمعيات الخيرية.

وقالا في منشورهما الذي وجهاه إلى ماكس: “نريد منك أن تكبري في عالم أفضل من عالمنا اليوم”.

وارن بافيت

ينوي وارن بافيت أن يترك عند رحيله معظم ثروته لمؤسسة أفضل صديق له، وهو الملياردير بيل جيتس، بدلاً من تركها لأبنائه.

وتقدر ثروة بافيت الصافية، بنحو 88.8 مليار دولار، ومصدرها أرباح بيركشاير هاثاواي.

ويشغل بافيت منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، التي تملك حصصًا في عشرات الشركات بما في ذلك كرافت هاينز وأمريكان إكسبريس ودوراسيل وأبل.

واختير بافيت كــ”أحد أكثر المستثمرين نجاحًا على الإطلاق” من قبل مجلة فوربس.

بيل جيتس

يعتزم أغنى أغنياء العالم بيل جيتس أن تذهب ثروته إلى مؤسسة بيل وميليندا جيتس، مع نسبة مئوية ستذهب أيضًا إلى مؤسسة سوزان طومسون التي أسسها مع زوجته الأولى.

وتقول بيزنس إنسايدر إنه أولاد بيل جيتس لن يكونوا سوى من أصحاب الملايين رغم أن قيمة ثروة الوالد الصافية تبلغ 113 مليار دولار، من أرباح شركة مايكروسوفت.

ويخطط جيتس لأن تصب غالبية ثروته في أوجه خيرية. ويمتلك جيتس وزوجته ميليندا أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم، وهي مؤسسة بيل وميليندا جيتس والتي تعمل على مساعدة جميع الناس على عيش حياة صحية ومثمرة.

وقال جيتس إن أبناءه الثلاثة سيرث كل واحدٍ منهم فقط 10 ملايين بمجموع 30 مليون دولار، أي ما يعادل أقل من 1% من ثروته، وهو يعتقد أن ترك الأبناء بهذه الثروات سيكون في غير صالحهم على الإطلاق.