محرم هلال: اتحاد المستثمرين سيعد قوائم تفصيلية بالمتعثرين وسينظم زيارات للمناطق الصناعية

ندرس إنشاء صندوق لدعم المتعثرين وشركات للصناعات الصغيرة والمتوسطة

aiBANK

بكر بهجت

أكد الدكتور محرم هلال، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، أن الاتحاد بدأ فعليًّا في مخاطبة الجمعيات للبدء في إعداد قوائم تفصيلية عن المصانع المتعثرة أو المتوقفة عن الإنتاج، تتضمن أحدث البيانات لعرضها على البنك المركزي، ومطابقتها مع البيانات المتاحة لديه، مشيرًا إلى أن الاتحاد وضع جدول زمني وقام بتقسيم الجمعيات وفقًا لاحتياجات كل منطقة صناعية.

E-Bank

وأضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الاتحاد لن يعتمد على المبادرة الأخيرة فقط من قبل البنك المركزي لتعويم المتعثرين، بل إن هناك عدة مقترحات أخرى لا تزال محل دراسة مثل إنشاء صندوق مشترك بين الجمعيات أو تأسيس شركة للتمويل، مشيرًا إلى أن محافظ البنك المركزي تعهد بأن تكون المبادرتان الحاليتان سواء الخاصة بدعم المصنعين والبالغة قيمتها 100 مليار جنيه، أو الأخرى للمتعثرين والبالغة قيمتها 31 مليار جنيه، مجرد بداية، وسيتم إطلاق مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة.

وقال هلال إن مساعدة المصانع المتعثرة للعودة للإنتاج مرة أخرى، أسهل من إنشاء مصانع أو وحدات جديدة، لأن المصنع المتعثر، هو كيان صناعي قائم لديه ماكينات ومبانٍ وخطوط إنتاج وعماله، لذلك فهذا التوجه من الدولة يعبر عن اهتمام الحكومة بتوجيهات من الرئيس بملف الصناعة، لإعادته للريادة، وهو ما تم البدء في تنفيذه حاليًا من قبل البك المركزي.

وأشار إلى أن الاتحاد سينظم العديد من الجولات إلى مختلف المناطق الصناعية وذلك من خلال اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها مع الجهاز المصرفي، لمتابعة العملية الإنتاجية، والتأكد من عدم وجود أي تحديات، على أرض الواقع، لافتًا إلى أن الأسبوع الثاني من يناير سيتم البدء في الزيارات ووضع الملاحظات الخاصة بكل منطقة في ورقة عمل لرفعها إلى الجهة المعنية وفق ما تم الاتفاق عليه مع محافظ البنك المركزي.

وأضاف نائب رئيس اتحاد المستثمرين أن القطاع الاستثماري وخاصة المعني بالصناعة حصل على عدة دفعات إيجابية خلال الأشهر الأخيرة من عام 2019، سواء الانخفاض المتتالي في أسعار الفائدة، أو المبادرات التي تم إطلاقها، مشيرًا إلى أن السياسة النقدية تأتي على رأس الأولويات التي تلعب دورًا كبيرًا في التحركات المستقبلية للمستثمرين.

وأوضح هلال أن اتحاد المستثمرين ركز بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية وأثناء الاجتماعات التي تم عقدها على مناقشة ملف المصانع المتعثرة، لافتًا إلى أن القطاع المصرفي يمثل محورًا رئيسيًّا في تلك الأزمة، وننتظر أن تقوم الحكومة بخطوات جادة في هذا الصدد، وخاصة بعد التعهدات التي تلقاها المستثمرون من محافظ البنك المركزي طارق عامر خلال الاجتماع الأخير.

وشدد نائب اتحاد جمعيات المستثمرين على أن الخفض المتتالي لأسعار الفائدة منذ فبراير الماضي بعد تثبيتها لمدة تزيد على عام، يؤكد صحة الخطوات والقرارات التي اتخذها البنك المركزي على مدار الفترة الماضية، بعد قرار تعويم الجنيه أمام الدولار، مشيرًا إلى أن أزمات القطاع الاستثماري بدأت في الزوال واحدة بعد الأخرى، حيث بدأت الحكومة في إزالة عقبات نقص الطاقة، وانقطاع الكهرباء، كما أنها نجحت في حل أزمة العملة وعدم توافر الدولار الذي كانت تعاني منه الأسواق، وأخيرًا بدأت في التحرك في اتجاه التيسيرات النقدية عبر خفض الفائدة.

ولفت هلال إلى أن اتحاد المستثمرين يخطط لإنشاء شركة للصناعات المتوسطة والصغيرة بكل محافظة، على أن يتم طرحها للاكتتاب الأهلي عقب تأسيسها، مشيرًا إلى أن مثل هذه الشركات سيكون لها كبير الأثر في دفع الصناعات التكاملية، وربطها مع المصانع الكبيرة، بالتوافق مع خطة وزارة التجارة والصناعة.

الرابط المختصر