أحمد أبو حسين: طفرة متوقعة للبورصة المصرية في الربع الأول بدعم مشتريات أجنبية
مصر الجديدة للإسكان الحصان الأسود للعام الجديد وتألق حديد عز
رنا ممدوح
وضع أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية، سيناريو متفائلًا لأداء البورصة المصرية خلال الربع الأول من عام 2020، متوقعًا أن يشهد سوق المال طفرة في مؤشراته.
وقال أبو حسين في تصريحات لجريدة حابي، إن البورصة المصرية عادة تستهل عامها الجديد بموجة ارتفاع لمؤشراتها وتحسن أغلب الأسعار السوقية للأسهم المقيدة.
وتوقع أن يشهد الربع الأول من 2020 اتجاهًا شرائيًّا من قبل المستثمرين الأجانب، وبشكل خاص المؤسسات التي من المرجح أن تضخ جزءًا من السيولة في البورصة بعد تقفيل مراكزهم المالية نهاية العام الجاري.
وبناء على ذلك رأى أبو حسين، أن أحجام التداولات في طريقها إلى التحسن تدريجيًّا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري في حال تحقيق السيناريو المتوقع.
كما رأى أن قرار إدارة البورصة المصرية بإعادة هيكلة بعض القطاعات واستحداث أخرى بناء على نشاط الشركة ومورد إيرادها لن يظهر تأثيره المتوقع إلا في حال دخوله حيز التنفيذ والذي يتزامن مع مطلع عام 2020 وفقًا للبورصة المصرية.
وكانت إدارة البورصة المصرية قد أعلنت في 21 ديسمبر الجاري أنها انتهت من عملية إعادة الهيكلة الشاملة التي طالت قطاعات السوق كافة.
وأسفرت عملية الهيكلة عن زيادة عدد القطاعات إلى 18 قطاعًا بدلًا من 17 قطاعًا حالياً، فيما شهدت نحو 53 شركة تغيير اسم القطاع الذي تنتمي إليه، 42 شركة انتقلت إلى قطاعات أخرى بعد دراسة المصدر الرئيسي لنشاطها، واستمرت 149 شركة كما هي بذات القطاع دون تعديل.
وقال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن نتائج عملية إعادة الهيكلة الشاملة التي طالت قطاعات السوق سيتم بدء العمل بها مطلع العام المقبل 2020، وجاءت في ضوء حرص إدارة البورصة على رفع كفاءة وتنافسية السوق.
وقال أبو حسين، إن هناك اتجاهًا محليًّا من قبل المستثمرين سواء أفراد أو مؤسسات نحو سوق المال لا يعتمد بشكل كبير على تصنيف القطاعات بقدر الأسهم المكونة للقطاع الواحد.
وقال: «المستثمر ينظر إلى القطاع من خلال الأسهم المكونة له، فعلى سبيل المثال سهم البنك التجاري الدولي أكثر الأسهم استحواذَا على اهتمام شريحة كبيرة من المستثمرين، وأيضًا مجموعة طلعت مصطفى القابضة، ومصر الجديدة للإسكان والتعمير، وبالم هيلز للتعمير في قطاع العقارات، وآخرون مما لديهم أخبار جوهرية تجذب مستثمر سوق المال».
وعلى مستوى الأسهم المقيدة توقع أبو حسين، أن يقود الصعود المتوقع للبورصة في الربع الأول من 2020 عددًا من الأسهم منها السويدي إلكتريك، ومجموعة طلعت مصطفى القابضة، والبنك التجاري الدولي، مرجحًا أن يكون سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير هو الحصان الأسود الذي تراهن عليه شريحة كبيرة من مستثمري البورصة المصرية.
وأرجع ذلك إلى أن قرار مصر الجديدة للإسكان والتعمير بإسناد الإدارة إلى شركة متخصصة في التطوير العقاري يعطي إشارة بأنها تتجه للاستغلال الأمثل لمواردها مما يعظم من قيمتها السوقية على المدى الطويل، كما توقع أن يشهد سهم حديد عز طفرة في الأداء خلال عام 2020.