قطاع البناء في بريطانيا يتراجع للشهر الثامن على التوالي خلال ديسمبر

وكالات

انكمش قطاع البناء في بريطانيا خلال ديسمبر الماضي، للشهر الثامن على التوالي، في أطول سلسلة من التراجع يشهدها القطاع منذ نشوب الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008.

E-Bank

وأفادت وكالة “بلومبيرج” للأنباء، أن حالة الغموض السياسي والانتخابات العامة في البلاد ألقت بظلالها على حجم الطلب.

وانخفض مؤشر مؤسسة “إي.إتش. ماركيت” لأبحاث السوق الخاص بقطاع البناء إلى 44.4 نقطة، فيما توقع خبراء الاقتصاد أن يسجل المؤشر 45.9 نقطة.

وانكمش قطاع الهندسة المدنية في بريطانيا بأسرع وتيرة له منذ مارس 2009، عندما تراجعت حركة بيع وبناء العقارات في بريطانيا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ونقلت “بلومبيرج”، عن تيم مور المسؤول بمؤسسة “أي.إتش ماركيت” قوله إن “قطاع البناء في بريطانيا تراجع خلال الربع الأخير من 2019، وتعطي المؤشرات المستقبلية بعض الأمل في أن أداء القطاع سيتحسن خلال الشهور المقبلة”.

وتتزامن تلك البيانات مع توقعات بحدوث تحسن طفيف أو معدوم في النمو الاقتصادي في 2020 مع “استمرار الضعف المزمن للإنتاجية”، والغموض في علاقات بريطانيا التجارية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويتوقع اقتصاديون بريطانيون أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لن يكون أفضل منه في عام 2019، الذي من المرجح أن يكون أسوأ عام خلال عقد من الزمن.

وخلص مسح أجرته غرف التجارة البريطانية لمديري الأعمال إلى وجود “ضعف ممتد عبر معظم مؤشرات التعافي الاقتصادي” في الربع الأخير من عام 2019.

من جهة أخرى، تتجه الحكومة البريطانية إلى سحب رخصة تشغيل خطوط السكك الحديد في شمال البلاد من المشغل “نورذرن”، بسبب سلسلة من الإخفاقات، ما يفتح الباب أمام احتمال تأميمها، وهو ما ترغب به السلطات وفق الصحافة المحلية.

وأعلن جرانت شابس وزير النقل لدى سؤاله من قبل وكالة الصحافة البريطانية “بي. آي”، أنّ “رخصة التشغيل ستوقف.. لن يتوجب على المسافرين المحبطين الانتظار طويلا”، واصفا خدمة تشغيل الخطوط بأنها “فعلاً سيئةً وحتى كارثية” منذ 2016، في إشارة إلى تاريخ حيازة “نورذرن” على رخصة التشغيل.

ولدى “نورذرن”، وهو مشغل خاص تملكه مجموعة “اريفا” الألمانية العائدة بدورها إلى مجموعة “دويتشه بان”، على امتياز تشغيل هذه الخطوط حتى 2025.

وتعاني هذه الخطوط التي تربط بين عدة مدن كبيرة مثل مانشستر وليدز وليفربول ونيوكاسل، من أوجه خلل عدة على غرار تأخير الرحلات وإلغائها، خاصة منذ اعتماد جداول زمنية جديدة في مايو 2018.

وستولى مهمة تشغيل الخطوط إلى مشغل خاص آخر أو سيتم تأميمها، وكانت صحيفة “ذي تلجراف” القريبة من حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون رئيس الوزراء، كشفت أنّ الحكومة تعمل على تأميم الخطوط في 31 مارس، مشيرة إلى أنّ تشغيل الخطوط سيجزأ بين امتيازين، واحد للشمال-الغربي وآخر للشمال-الشرقي.

وسيمثّل التأميم خطوة سياسية بارزة لبوريس جونسون الذي لم يخف رغبته في زيادة الإنفاق العام في المناطق المهمشة ومعاقل حزب العمّال السابقة على غرار شمال بريطانيا التي حقق فيها المحافظون مكاسب انتخابية خلال انتخابات ديسمبر.

وفي حال حصول التأميم، سيكون الأهم منذ استعادة الحكومة لخطوط شرق بريطانيا في 2018 إثر انتهاء مدة العقد الذي كان بحوزة “فرجن تراينز ايست كوست”.

الرابط المختصر