خالد سعد: 10% نموا متوقعا في مبيعات الشرائح السعرية المتوسطة العام الجاري
2020 عام العميل.. المنافسة وتراجع الدولار والجمارك تجبر الأوروبي والتركي لخفض الأسعار
شاهندة إبراهيم
توقع المهندس خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، تأثيرًا قويًّا لواردات السيارات التركية على المنافسين في السوق المصرية خاصة أنها تمثل شريحة متوسطة من السوق، مشيرًا الى أن الواردات التركية 3 موديلات فقط هي رينو ميجان وتويوتا كورولا وفيات تيبو.
أوضح سعد عندما تم اكتمال بنود الشراكة الأوروبية مطلع يناير 2019، شهدت مبيعاتها تطورًا كبيرًا وملموسًا مسجلًّا نموًّا من 20 إلى 25% في العام الماضي بعد التخفيض الجمركي بالمقارنة مع 11% التي تم تحقيقها في الأعوام الماضية.
ورجح سعد أن تتأثر السيارات الواردة من تركيا بشكل إيجابي من خلال زيادة نسبة مشاركتهم في السوق، وهو ما يضغط على مبيعات السيارات المجمعة محليًّا وذات المناشئ الآسيوية والأمريكية في مصر الفترات القادمة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع سيكون في صالح العميل في ضوء المفاوضات التي سوف تجريها الشركات غير التركية والأوربية مع الصانع العالمي لإيجاد حلول للمنافسة، وهو إما أن تحصل على تخفيض في قيمة السيارة أو تلجأ لتقليل المواصفات الفنية.
وتعتبر الصناعة المحلية الأكثر تضررًا، نظرًا لأنها في حاجة إلى الدعم الحكومي الجمركي أو خفض الضرائب لخلق أجواء للمنافسة العادلة، وإلا ستتكبد خسائر كبيرة وفقًا لتعبيره.
وعلى نحو آخر، اعتبر أن تويوتا كورولا أكثر السيارات التركية المنافسة بالمقارنة مع فيات تيبو ورينو ميجان، موضحًا أن المشكلة الأساسية في الوقت الحالي المنافسة في العامل السعري وليس الشكل،ضاربًا مثالًا على ذلك بأن أسعار فيات تيبو الجديدة منافس شرس للسيارات المحلية وبالأخص الفئات السعرية تحت 200 ألف جنيه، فضلًا عن أن كورولا ستنافس بقوة الشريحة السعرية فيما تحت 300 ألف جنيه.
وتكهن أن ترتفع مبيعات الشرائح السعرية من 200 إلى 300 ألف جنيه في 2020 بمعدل يتراوح بين 5 إلى 10%.
دعم الصانع وتقليل المواصفات والسعر.. حلول مقترحة أمام الشركات غير التركية والأوربية للمنافسة
وحول أسباب حصول السيارات التركية على تخفيضات كبيرة بحيث فاقت التوقعات، فسر ذلك بأن انخفاض الدولار وهبوط قيمة الاقتراض من البنوك كانوا بمثابة دافعين أساسيين لأسعارهم التنافسية الجديدة، مضيفًا أن العملة الأمريكية هبطت أسعارها على فترات طويلة وبعض الشركات كانت ما زالت تُسعر سياراتها بقيمة الدولار المرتفع الذي استوردت به أما في الشحنات الجديدة بالدولار المنخفض خفضت الأسعار.
وتوقع أن تحدث انفراجة للسوق المصرية في 2020 على عكس العامين الماضيين، لوجود عوامل مؤثرة أبرزها هبوط أسعار العملة الخضراء وارتفاع حدود الائتمان ونزول معدلات الفائدة وهبوط أسعار الواردات التركية من السيارات وتراجع أسعار المركبات الأوربية إلى جانب انخفاض أسعار البنزين، واستقرار الأوضاع الاقتصادية.
وتكهن أن تقود الشريحة السعرية التي تنتمي لما تحت 200 ألف جنيه سوق الملاكي في 2020 نظرًا لأن 70% من مبيعات السوق المحلية تعتمد على الفئة المتوسطة التي تبدأ من 150 وحتى 300 ألف جنيه.