منتصر زيتون: خريطة مبيعات 2020.. الصيني يلهث على مضمار المنافسة.. وقيادة متوقعة للياباني والأمريكي
50 ألف وحدة زيادة متوقعة في مبيعات السوق خلال العام الجاري
شاهندة إبراهيم
قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول»، إن تراجع أسعار السيارات التركية مع بداية العام الجاري لم يشمل التخفيض الجمركي فقط وإنما شمل إعادة تسعير المركبات مرة أخرى للمنافسة بشكل كبير وبدعم من انخفاض أسعار الدولار والإعفاءات الجمركية، مشيرًا إلى أن الشريحة الجمركية التي تم تطبيقها على فيات تيبو تعادل 5 آلاف من قيمة السيارة في حين أن الفئة الأعلى تجهيزًا حصلت على فارق سعري 25 ألف جنيه.
وأضاف أن تخفيضات السيارة فيات تيبو على وجه الخصوص والتي جاءت فوق سقف التوقعات أحدثت ارتباكًا في السوق، متوقعًا أن تلجأ كل الكيانات العاملة في القطاع بإعادة تسعير مركباتها خلال الأيام القادمة بحيث تستمر حالة التخبط وعدم الاستقرار حتى منتصف شهر يناير الجاري.
الإعفاءات الجمركية وإعادة التسعير وتراجع الدولار تعزز مبيعات الواردات التركية
وأعتبر أن العلامات اليابانية المنتمية للشرائح السعرية التي تبدأ من 200 ألف جنيه صاحبة الضرر الأكبر نظرًا لأنها تنضم لقائمة الفئات الشبيهة والمنافسة للسيارات التركية، متوقعًا أن يُخفض الوكيل المحلي للعلامة الفرنسية رينو جميع أسعار السيارات التي يقدمونها في السوق المحلية وليس ميجان فقط المستوردة من تركيا ومن المنتظر انخفاض أسعارها هي الأخرى لتلحق بقطار تويوتا كورولا وفيات تيبو.
كما تكهن بأن تلجأ الشركات صاحبة التوكيلات الأمريكية إلى إقرار تخفيضات سعرية الفترة القادمة إلى جانب عدة توكيلات أخرى لشدة المنافسة وجذب العملاء الذين يسيطر على قراراتهم الشرائية العامل السعري في المقام الأول.
واعتبر أن تخفيضات تويوتا كورولا جاءت أعلى من المتوقع بنسبة بسيطة ولكنها معقولة على حد وصفه، وقد جاءت بغرض المنافسة وتحين الفرصة وانتهازها، لا سيما أن هناك علامة كورية كانت خارج المنافسة الفترات الماضية لارتفاع أسعارها ولكن قام وكيلها المحلي بإقرار تخفيضات كبيرة ومفاجئة وفاقت التوقعات مع العلم بأنها لم تتمتع بأي إعفاءات جمركية، وهو ما مهد الطريق أمامها للمنافسة وبشدة ومن ثم التربع على عرش المبيعات.
وشهدت السوق مع بداية العام الجاري إقرار تخفيضات على عدد من السيارات أبرزها لادا جرانتا بنحو 3 آلاف جنيه وهيونداي النترا AD وhd وأكسنت ونيسان سنترا، على خلفية إعادة تسعير أسعار السيارات للمنافسة بقوة مع الفئات الشبيهة من السيارات التركية، كما تكهن أن يكون هذا التيار هو السائد في 2020، إلى جانب إعادة رسم خريطة السوق من جديد.
واعتقد أن يسود الاستقرار في مبيعات السوق المحلية بحلول شهر فبراير القادم، مضيفًا أن الواردات التركية من السيارات المتوافقة مع بنود الاتفاقية والمتماشية مع المكون المحلي المتفق عليه هما رينو ميجان وتويوتا كورولا وفيات تيبو فقط.
وتطرق إلى أن هوندا سيفيك يتم توريدها للسوق المصرية من تركيا، ولكنها لم تحصل على الإعفاءات الجمركية لعدم بلوغها نسبة المكون المحلي التركي 60% إعمالًا لشروط الاتفاقية، متوقعًا أن تحصل على الميزة التفضيلية ولكن ليس هذا العام بحيث يتم ذلك في الأعوام القادمة.
وأعرب عن تفاؤله لحركة مبيعات السوق في 2020، بدعم من رفع قروض التجزئة إلى 50% من إجمالي مجموع دخل العميل بدلًا من 35% متوقعًا أن يتم زيادتها لتصل إلى 60%، فضلًا عن الانخفاضات المتتالية في معدلات الفائدة في العام الماضي مع العلم بأن هناك توقعات بتراجعها مرة أخرى خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو يفوق المعدلات السابقة، ووفقًا لهذه المعطيات رجح أن تسجل مبيعات 2020 زيادة بنحو 50 ألف سيارة.
وأكد أن خريطة مبيعات 2020 ستشهد العديد من التغيرات، أبرزها تضرر عدد من العلامات الصينية مع احتمالية خروج البعض منها من السوق لعدم قدرتها على المنافسة إلى جانب احتوائها على تجهيزات وكماليات إضافية ترفع من قيمة الجمارك المحصلة عنها، راهنًا وقوع ذلك في حالة لم يتم توقيع اتفاقية شراكة بين الصين ومصر لتحصل الأولى على تخفيض جمركي.
كما توقع أن تشهد خريطة 2020 قيادة العلامات اليابانية والأمريكية لمبيعات السوق مع تسجيل تراجع متوقع لإحدى العلامات اليابانية المجمعة محليًّا بسبب الجمارك المطبقة على المكون المحلي المستورد بنحو 7%، مطالبًا في هذا الصدد أن ترفع الدولة الرسوم الجمركية على مكونات الإنتاج للنهوض بالصناعة المحلية، مع إلزام الشركات بنسبة تصديرية من السيارات خارج مصر بحيث يتم دخول عملة صعبة تضمن تعويض حصيلة الدولة مقابل التخفيض الجمركي.