رويترز
انتقد كارلوس غصن، الرئيس السابق لتحالف رينو- نيسان، يوم الأربعاء عدم اندماج شركتي صناعة السيارات مع فيات كرايسلر، التي دخلت لاحقا في اندماج مع بي.إس.إيه مالكة بيجو.
ومتحدثا علنا للمرة الأولى منذ هروبه الدرامي من اليابان نهاية 2019، أبلغ غصن الصحفيين في بيروت أنه أجرى مفاوضات مع جون إلكان، أحد أعضاء العائلة المالكة لفيات.
وقال: ”في 2017، كان التحالف هو مجموعة صناعة السيارات رقم واحد. ثلاث شركات تنمو، رابحة. كنا نستعد لضم فيات كرايسلر إلى المجموعة حيث كنت أتفاوض مع جون إلكان كي تنضم فيات كرايسلر.“
وقال غصن ”كنت على اتصال مع فيات كرايسلر. كان هناك تفاهم كبير بيننا، وحوار جيد للغاية. للأسف، أُلقي القبض علي قبل أن نتوصل إلى نتيجة،“ مضيفا أنه كان من المقرر عقد اجتماع في يناير 2019 لمحاولة إبرام صفقة.
تمر رينو- نيسان باضطرابات إدارية منذ القبض على غصن في طوكيو في نوفمبر 2018 لمزاعم بارتكاب مخالفات مالية، وهو ما ينفيه غصن الذي كان ينتظر المحاكمة في اليابان عندما فر إلى لبنان.
كانت فيات كرايسلر ورينو أعلنتا عن خطة اندماج قيمتها 35 مليار دولار في مايو 2019، عندما كان غصن قيد الاحتجاز، لكن الشركة الإيطالية الأمريكية انسحبت بعد عشرة أيام فقط من إعلان الصفقة.
وواجه تحالف رينو- نيسان صعوبات في المضي قدما منذ انهيار الصفقة، التي كانت ستفرز ثالث أكبر صانع سيارات في العالم بعد فولكسفاجن وتويوتا.
وقال غصن ”التحالف ضيع ما لا يضيع، وأعني فيات كرايسلر. إنه أمر لا يصدق، أن يذهبوا إلى بي.اس.ايه. كيف تضيع مثل تلك الفرصة الهائلة لتصبح اللاعب المهيمن في الصناعة؟ من الرابح من وراء كل هذا؟“
وتابع ”إنها فرص عظيمة لمجموعة بي.اس.ايه، وخسارة كبيرة لرينو.“