استطلاع آخر مهم

أحمد رضوان رئيس تحرير جريدة حابي _ جهد كبير قام به فريق حابي في وقت وجيز، لاستيفاء واحد من أهم استطلاعات الرأي الاقتصادية التي يتم نشرها لقرائنا الأعزاء. هذا الجهد الذي ربما نكون اعتدنا عليه، كان له هذه المرة طعمه الخاص وثمرته المميزة.

شهادة ثقة كبيرة قدمها لنا المشاركون في استطلاعنا السنوي، فأضافوا إليه مصداقية قلما تتكرر في مثل هذه الاستطلاعات التي في الغالب الأعم لا تهتم بكشف هوية المشاركين.

مئة من قادة مجتمع الأعمال والمسؤولين البارزين السابقين ممن كان لهم دور مؤثر في النشاط الاقتصادي، ومحللين، وممثلين لقطاعات استثمارية لها تأثيرها في حركة الأسواق، شاركونا هذا الاستطلاع الموسع، الذي ضم 25 سؤالًا، نعتقد أنها غطت أهم مناحي الاقتصاد.

هذا الحضور القوي والمتنوع في واحد من أعدادنا الخاصة المتميزة، كان حافزًا كبيرًا على تخصيص العدد بالكامل لاستيفاء أجوبة الاستطلاع بالتحليل اللازم الذي من شأنه تقديم صورة أكثر وضوحًا للقارئ عن أداء ومستقبل مختلف المحاور التي تم عرضها في استمارة الاستطلاع.

وفي عددنا المقبل، سنقدم قراءة واسعة لعدد كبير من الملاحظات والتفسيرات التي تم جمعها من المشاركين، ولم يسع المجال لعرضها في هذا العدد، بحيث نستكمل الصورة بما يفي باهتمامات قرائنا.

أما عن نتائج الاستطلاع، فنعتقد أنها عبرت بوضوح عن المعضلة السائدة في مجتمع الأعمال، توقعات متفائلة بالنمو الاقتصادي والمؤشرات الكلية، وأقل تفاؤلًا تجاه مؤشرات ربحية الشركات. هذا الوضع ربما يحتاج إلى طرح تساؤل أكثر أهمية من فكرة تنشيط الاستثمار على وسعها، وهو: ما الذي يعرقل ربحية الشركات؟

ربما تكون الإجابة عن السؤال السابق مفتاحًا للغز الاستثمار بشقيه الأجنبي والمحلي، والذي لا شك أنه مر بموجة تباطؤ لا تتناسب مع التصريحات الرسمية التي اعترفت مؤخرًا بوجود مشكلة في هذا الملف.

راهن تفاؤل مجتمع الأعمال أيضًا على ملفات مرّت بحالة من الجمود في الفترات الأخيرة، ومن بينها الطروحات الجديدة بالبورصة، وهناك اعتقاد أن الفترة المقبلة وتحديدًا حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، سيكون هناك ما لا يقل عن 5 طروحات جديدة بين حكومية وخاصة.

ومن بين الأسئلة الجديدة على استطلاع حابي، هو قياس مجتمع الأعمال لجودة خدمات الاتصالات، ونعتقد أن هناك ما يجب العمل عليه بسرعة في هذا الملف.
أخيرًا.. خالص الشكر والتقدير لكل من شاركنا في هذا العمل، وكعادتنا نرحب دائمًا بتلقي ملاحظات قارئنا العزيز.