شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إطلاق كتاب “أمة بريدجيتال Bridgital Nation” والذى قام بتأليفه الهندى ناتاراجان تشاندراسيكاران، رئيس مجموعة تاتا صنز الهندية، وذلك خلال مشاركتها فى جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية.
حصر الجلسة ساتيا نادالا، الرئيس التنفيذى لشركة ميكروسوفت، والدكتورة حياة سندى، مستشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا، بجانب مؤلف الكتاب، وأدارت الجلسة، الإعلامية جومانة بركيتشى، من قناة CNBC.
وناقشت الجلسة مفهوم “بريدجيتال Bridgital “” ورأى صناع القرار فى تأثير الثورة الصناعية الرابعة، وأهمية التطور التكنولوجي وتأثيره الإيجابي على حياة البشر.
ويتوقع مؤلف “أمة بريدجيتال” والذى أطلقه رئيس الوزراء الهندي، أن تكون الهند فى عام 2030، من بين أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم، فى ظل استخدام جميع الهنود للتكنولوجيا المتقدمة إما للقيام بعملهم أو لإنجاز مهمتهم، بحيث يمكن لهم الحصول على وظائف جيدة ورعاية صحية أفضل وتعليم قائم على المهارات، فى تعايش بين البشر والتكنولوجيا في نظام بيئي مفيد للطرفين، بحيث يقوم الذكاء الاصطناعي بخلق وظائف للبشر من خلال استغلال ادوات الثورة الصناعية الرابعة، واستخدام التكنولوجيا التى تؤثر على حياة البشر لصالحهم.
وقام “تشاندراسيكاران” وروبا بوروشوتهامان، كبير الاقتصاديين في مجموعة تاتا، الذى شاركه فى تأليف هذا الكتاب، بالبحث عن الطريقة المثالية لتقريب الهنود من أحلامهم من خلال تطبيق متطور على أرض الواقع يسمى “بريدجيتال”، يعالج أكبر التحديات التي تواجه الهند عن طريق سد الفجوة الضخمة بين الريف والحضر والأمية والتعليم والتطلعات والإنجاز، من الرعاية الصحية إلى التعليم إلى الأعمال التجارية ، بحيث يمكن تطبيق النموذج في مختلف القطاعات.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، خلال مشاركتها فى الجلسة، إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تساعد على النمو الاقتصادي، وعلى الرغم من وجود تخوف من فقد عدد من فرص العمل بسبب التكنولوجيا فإن ذلك يعتبر من مدخلات الانتاج، وبالتالى ستساعد الدول فى تحقيق نمو اقتصادى مستدام، كما أن استخدام الذكاء الصناعى يطلق الطاقات الكامنة فى كل قطاع.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه رغم أن التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل اخرى.
وأكدت على أهمية أن يكون سوق العمل مؤهل للمشاركة فى فرص العمل الناشئة التى تخلقها الثورة الصناعية الرابعة، والتى سيكون معظمها يتعلق بالهندسة والبرمجيات والعلوم، مشيرة إلى أن أول من تفقد فرص العمل بسبب التكنولوجيا هى المرأة، لذلك يجب العمل على تأهيل السيدات بحيث يكون لهن مكانة كبيرة من خلال التدريب.
ودعت وزيرة التعاون الدولي، الحكومات إلى استطلاع رأى القطاع الخاص عند وضع السياسات العامة، لأن التكنولوجيا تجعل متطلبات القطاع الخاص مختلفة، لذلك يجب أن تكون العمالة مؤهلة لمتطلبات القطاع الخاص، كما دعت، إلى التنسيق والتعاون مع الدول التى لها تجارب ناجحة فى استخدام التكنولوجيا الحديثة، للاستفادة من هذه التجارب.