التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، فمزيلي ملامبو نجوكا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك خلال مشاركتها بالمنتدى الاقتصادي العالمي فى مدينة دافوس السويسرية.
وبحث الجانبان، زيادة التعاون بين الحكومة المصرية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فى زيادة المشروعات التى تهدف للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، فى إطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن أبرز البرامج التى تنفذها هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر، تشجيع توظيف المرأة في قطاع الزراعة، وتشجيع العمل اللائق للمرأة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وبرنامج التمكين الاقتصادي للمرأة خلال الفترة من 2019 حتى 2024، والذى يتضمن دعم رائدات الأعمال من خلال الخدمات المالية وغير المالية، وتمكين المرأة في القطاع الخاص.
واعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن تطلعها لزيادة التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز دور المرأة كفاعل رئيسى فى التنمية، متماشيا مع استراتيجية تمكين المرأة المصرية حتى 2030 والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017.
وتهدف الاستراتيجية إلى أن تكون المرأة بحلول عام 2030 شريكا أساسيا في استراتيجية التنمية المستدامة، من خلال التمكين السياسي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة، لكونها من أهم المستفيدين من المشروعات التنموية.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة، ديفيد بينزلى، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تعميق الشراكة بين مصر والبرنامج فى إطار مجالاته الداعمة للحكومة في تنفيذ أولوياتها التنموية في إطار رؤية مصر 2030، فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، وكذلك دعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية.
ويحقق البرنامج الأمن الغذائي والصحي للطلاب، بحصولهم على وجبات سريعة، توفر 25 % من الاحتياجات الغذائية اليومية لهم، وحصول 400 الف من افراد الأسر على حصص منزلية شهرية كحافز لإرسال الأطفال، وخاصة الفتيات إلى المدرسة.
وأكدت المشاط، حرص مصر على زيادة التعاون برنامج الأغذية العالمي، فى برامج الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي والتغذية، وتسريع وتيرة الابتكار في مجال التنمية، فى اطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفى هذا الأطار أشار ديفيد بينزلى، إلى استمرار برنامج الغذاء العالمي في دعم جهود الحكومة المصرية لتعزيز التعاون بين مصر والبرنامج من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد)، حيث بحث الجانبان تعميق التعاون بين مصر والصندوق، خاصة بعد افتتاح الصندوق مؤخرا مكتبا إقليميا له فى القاهرة، فى ظل أن مصر تعد هي أكبر دولة عمليات للصندوق في منطقتي الشرق الأقصى والأدنى ومنطقة شمال أفريقيا.
وحجم التعاون بين مصر والصندوق الدولى للتنمية الزراعية وصل إلى 1.1 مليار دولار، وتضمن 14 مشروعاً استفاد منهم أكثر من سبعة ملايين من سكان الريف، ودعمت استثمارات الصندوق تسوية أوضاع الأراضى المستصلحة من الصحراء فى الأراضي الجديدة من صعيد مصر، وتحسين الإنتاجية في أراضي وادى النيل والدلتا وساعد الصندوق فى تعزيز الاستراتيجيات الذكية مناخيا، والاستفادة من الفرص التى تتيحها مشاركة القطاع الخاص والآخذة بالتوسع فى الزراعة.
وقال جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية “ايفاد” إن البرامج والمشاريع الممولة من الصندوق والمنفذة فى مصر تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والاستراتيجيات القطرية للتنمية الزراعية والريفية فى مصر، وتعزيز تمكين المرأة الريفية، وتزيد فرص العمل للشباب فى الريف، مؤكدا اتساق رؤية الصندوق التي تُركز على تحقيق التنمية الريفية، ودعم صغار المزارعين، مع رؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة.