شاهندة إبراهيم _ قال أحمد خليل، مدير مبيعات جاك ومدير مبيعات الموزعين بمجموعة القصراوي للسيارات، إن مبيعات المركبات الصينية كانت تسير بوتيرة جيدة حتى النصف الأول من 2019، إلى أن خفض وكلاء العلامات الأوربية الأسعار تفاعلًا مع سريان الشريحة النهائية من اتفاقية الشراكة الأوربية، وهو ما ألقى بظلاله على تراجع مبيعات السيارات الصينية وما زاد الأمر سوءًا تمتع الواردات التركية من السيارات بالجمارك الصفرية مطلع 2020 وفقًا لتعبيره.
وأوضح خليل، أن معظم الشركات الصينية الأم تبعث وفودًا ذات مستويات رفيعة من أجل دراسة السوق المحلية بنظرة تفحصية دقيقة ومعرفة متطلبات الوكلاء ودرجة تأثر مبيعات السيارات الصينية إلى جانب دراسة حلول عديدة، وبالرغم من ذلك أكد أن الوضع لم يكن ساكنًا، بمعنى أن السوق تترقب طرح علامات صينية جديدة الفترة القادمة أبرزها إزاحة الستار عن المركبة الجديدة كليًّا ساوايست عبر وكيلها المحلي الممثل في مجموعة IFG خلال الأسبوعين القادمين، كما شهدت أيضًا مؤخرًا كشف «القصراوي» عن أيقونة جديدة من السيارة جاك S4.
وأضاف أن السوق شهدت الفترة الماضية دخول ميكروباصات صينية طرحت لأول مرة على سبيل المثال ميكروباص الفهد وجي لونج، فضلًا عن تدشين شركة أوتو ماركت الغلبان مصنع لتجميع الميكروباصات الصينية محليًّا ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج بنهاية العام الجاري.
وأكد على أن الفئات التجارية هي التي قادت نمو مبيعات السيارات الصينية في 2019، وفي الوقت نفسه اعتبر أن حركة بيع المركبات الملاكي لم تتوقف، مدللًا على حديثه بأن السوق ما زالت تشهد تقديم توكيلات جديدة.
وتطرق إلى أن السيارة جاك S4 التي تم طرحها في يناير الجاري والتي تعتبر أحدث المنضمين للسوق المصرية، تتميز بأنها أول سيارة جاك يتم تقديمها عبر التعاون مع فولكس فاجن وهو ما عزز من إمكانياتها بشكل عالٍ واحتوائها على وسائل أمان مرتفعة وهو ما تسبب في رفع أسعارها المقدرة بنحو 278 ألف جنيه، مضيفًا أن أبرز المنافسين للأيقونة الجديدة إم جي ZS وشيري تيجو 4 وإيمجراند إكس7 وفورد إيكوسبورت.
وتابع أن قاعدة عملاء السيارات الهاتشباك تنتمي للفئات الشبابية أو العائلات الصغيرة، مشيرًا إلى أن شركته توفر للأفراد تجربة قيادة السيارة قبل شرائها وهو ما يعطي شعورًا للمستهلك بالطمأنينة والإحساس بالفروق الجديدة في إمكانيات المركبة، وبالرغم من أن جاك S4 سيارة جديدة لكنها حققت حجم مبيعات جيد حتى الآن.
وعلى نحو آخر، أكد على أن مبيعات السيارات الصينية في 2018 كانت أفضل بالمقارنة مع 2019، نظرًا لتأثر مبيعات الصيني تحديدًا من النصف الثاني من العام الماضي بعد تغير السلوك الاستهلاكي للمستلهلكين واتجاه قراراتهم الشرائية نحو العلامات الأوربية التي تتمتع بميزة تنافسية عبر إعفائها من الرسوم الجمركية، والتي باتت القيمة السعرية لبعض طرازاتها أقل من أسعار بعض الماركات الصينية.
وأوضح أن أغلبية وكلاء العلامات الصينية لجأوا إلى تخفيض حجم الطلبيات في الوقت الراهن تماشيًا مع مستوى الطلب المنخفض، إلى جانب إطلاق عروض على الصيانة.
وعن توقعاته حول أداء مبيعات السيارات الصينية في 2020، تكهن بأن تحقق حجم بيع أعلى من 2019، بدعم من سريان الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مؤخرًا وهو ما يعزز من استقرار أوضاع السوق في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن السوق المصرية تُعاني في الوقت الحالي من حالة ارتباك شديدة في السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الكبيرة Suv، متابعًا: القطاع الفترة الماضية شهد انخفاض أسعار سكودا كودياك بنحو 40 ألف جنيه وتراجع هيونداي توسان وكيا سبورتاج واوبل. متكهنًا بانضمام وكيل بيجو لماراثون التخفيضات السعرية.
وكشف أحمد خليل مدير مبيعات جاك ومدير مبيعات الموزعين بمجموعة القصراوي للسيارات، عن نية شركته طرح أوتوبيسات جاك نهاية العام الجاري لأول مرة بالسوق المحلية، إلى جانب تقديم فئات الملاكي والنقل.
وفي سياق مختلف، كشف عن إعلان الحكومة الصينية للشركات الأم دراستها لمقترح أن تكون الجمارك باليوان الصيني بدلًا من الدولار الأمريكي على نحو يعزز من انخفاض أسعار المركبة، إلى جانب دراسة توقيع اتفاقية تجارة حرة بين مصر والصين للتمتع بزيرو جمارك أسوةً بالأوربي والتركي، مشيرًا إلى أن هذه الدراسات جاءت مدعومة بأن مصر كانت تمثل سوقًا نشطة وكبيرة للسيارات الصينية إلا أن التطورات التي طرأت على القطاع في إشارة إلى إعفاء السيارات الأوربية والتركية من كامل الرسوم الجمركية تسبب في تضرر العلامات الصينية بشكل كبير.