شاهندة إبراهيم _ قال المهندس خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، إن متوسط مبيعات السيارات الصينية «ملاكي وميكروباص» في العام الماضي كانت معقولة بالمقارنة مع عام 2018، مشيرًا إلى أنه لا يوجد اختلافات جوهرية في مبيعات العامين إلا أن وضع السوق في 2019 كان يصاحبه بعض المعوقات وأبرزها انخفاض أسعار المركبات ذات المنشأ الأوربي، ولكن مع انخفاض أسعار صرف العملة الأجنبية ودعم الشركات الصينية الأم للوكلاء المحليين حفز في النهاية مبيعاتها.
وبيّن سعد، أن الميكروباصات الصينية تحتل المركز الثاني في هذه الفئة من المركبات على مستوى السوق المحلية، بحيث تستحوذ على 40 إلى 50% من السوق المصرية على حد تعبيره، لافتًا النظر إلى أن مبيعات السيارات الصينية في 2019 جاءت مدعومة بفعل الطفرة القوية في حركة بيع المركبات التجارية، في حين أن مستويات بيع الملاكي سجلت تراجعًا عن 2018.
كما أرجع تسجيل السيارات الصينية التجارية مبيعات جيدة خلال النصف الأول من 2019 إلى تثبيت أسعار الدولار الجمركي عند مستوى 16 جنيهًا لتعامل نفس معاملة المركبات المحلية.
وتوقع أن تواجه مبيعات السيارات الصينية من فئات الملاكي صعوبة في 2020، بسبب الانخفاضات المتتالية في أسعار الأوربي والتركي، مرجحًا اتجاه العلامات المتضررة لإقرار خصومات بدعم من الشركات الأم أو تقليل المواصفات، في حين أن القرارات الشرائية للعملاء مبنية في المقام الأول على العامل السعري بغض الطرف عن الكماليات المتوافرة بالسيارة بحسب وصفه.
وأكد أن شركته خاطبت الصانع العالمي للحصول على تخفيض سعري بغرض القدرة على المنافسة المحتدمة، أو الاتجاه للتجميع المحلي لأنه بات الحل الأمثل للخروج من النفق المظلم الذي يواجه مصير السيارات الصينية، مضيفًا أن الحصول على دعم سعري هو الأقرب للتنفيذ في الوقت الحالي نظرًا لأن دورة تشغيل التجميع المحلي تستهلك فترة لا تقل عن عام كأقل تقدير.
وعن درجة استجابة الشركات الأم مع مطالب الوكلاء المحليين، قال إن هناك متابعة لحظية وإجراء دراسات وافية خاصةً مع الانخفاضات التي باتت تطلقها الشركات بشكل أقرب إلى اليومي إلى جانب تسجيل العملة الأجنبية تراجعًا أمام الجنيه، على نحو يعزز من فرص نمو العلامات المتضررة.
وحول تداعيات الحرب التجارية القائمة بين الصين وأمريكا على السوق المحلية، قال إن أغلبية الشركات الصينية لديها مخزون كبير في الوقت الحالي على إثر الحرب الطاحنة وهو ما يمهد الطريق أمام الوكلاء المحليين لفتح باب المناقشات والحصول على أسعار جيدة ومواصفات أكثر.
وفيما يتعلق بإقرارعدد قليل من وكلاء السيارات الصينية تخفيضات الفترة الماضية، أوضح المهندس خالد سعد مدير عام شركة بريليانس البافارية وكيل العلامتين بريليانس وميكروباص جنبي، أن بعض المركبات الصينية التي شهدت أسعارها تراجع الفترة السابقة هي علامات جديدة في السوق والتخفيضات في صالحها حتى تستطيع المنافسة بالشكل المطلوب.
وأضاف أن أي تخفيضات تشهدها السوق على أسعار السيارات الصينية تعتمد على تراجع أسعار العملة الأجنبية، في حين أنه لا توجد أي عوامل أخرى تساعد على هبوط الأسعار.
وفي نهاية حديثه قدم سعد عدة حلول للقدرة على المنافسة في السوق المصرية، أبرزها مراجعة الوكلاء المحليين أسعار المركبات بجانب فحص التكلفة الواقعة عليهم وتكلفة الدولار الجمركي مع وضع متوسط لأسعار البضائع التي خرجت على سبيل المثال على الجمرك القديم والتي دخلت على الجمرك الجديد، مع مراعاة أسعار صرف العملة الأجنبية.