شريف الخولي: أكتيس تستعد لتقييم فرص الشراكة مع الصندوق السيادي

ياسمين منير ورضوى إبراهيم _ كشف الدكتور شريف الخولي، الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لشركة أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر عن الخطوات التالية لمذكرة التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها مع الصندوق السيادي المصري الأسبوع الماضي خلال قمة الاستثمار البريطانية- الإفريقية.

وقال الخولي في تصريحات خاصة لجريدة حابي إن الفترة المقبلة من المرتقب أن تشهد تقييم الفرص المستهدف الاستثمار بها بشكل مشترك مع الصندوق السيادي كل على حدة.

E-Bank
اتفاقات منفصلة ومستقلة لكل فرصة بعد دراسات وافية

وأضاف الخولي: «سيتم تحديد فرص بعينها لدراستها وسيتم إبرام اتفاقيات منفصلة ودراسات وافية لكل فرصة بشكل مستقل.. ومن جانبنا نحن مستعدون للتحرك بسرعة وأرى أن الصندوق السيادي لديه نفس الاستعداد».

وأوضح الخولي أن المذكرة الموقعة تقضي بالتعاون الاستراتيجي والاستثماري مع الصندوق السيادي المصري في عدة قطاعات، مشددًا على التركيز الكبير على قطاعات الطاقة والبنية التحتية.

تركيز كبير على قطاعات الطاقة والبنية التحتية

وكان الخولي أكد في تصريحات سابقة لجريدة حابي تقدم شركته بخطاب نوايا للمنافسة على محطة واحدة فقط من محطات سيمينز، باعتبارها أولى الخطوات المستهدفة والمعلنة حتى الآن، فيما سيتم المنافسة على باقي المحطات فور الإعلان عن الرغبة في طرحها للقطاع الخاص.

وقال: «قدمنا خطاب النوايا ونترقب الخطوة التالية في طرح محطات سيمينز على القطاع الخاص والمتمثلة في الانتهاء من تعيين المستشار المالي، وسنتحرك بعد ذلك بأسرع ما يمكن ونأمل أن يتم إنجاز خطوات إيجابية في هذا الملف خلال الأشهر القليلة المقبلة».

سنتحرك بأسرع ما يمكن لاقتناص صفقة سيمينز فور تعيين مستشار التقييم

وأشار إلى تصريحات أيمن سليمان الرئيس التنفيذي للصندوق السيادي في البيان الخاص بتوقيع مذكرة التعاون، والذي أكد خلاله تقديم شركة أكتيس عرضًا قويًّا فيما يتعلق بمحطات سيمينز، وأن اتفاقية التعاون الاستراتيجي تمثل رد فعل إيجابي تجاه العرض المقدم لمحطات الكهرباء.

ووفقًا للبيان الرسمي لمذكرة التعاون، كانت شركة أكتيس قدمت لصندوق مصر السيادي عرضًا للمساهمة في الاستثمار في واحدة من محطات توليد الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنس الألمانية في مصر بقدرة 4.8 جيجاوات، صاحبه عروض تمويلية من عدة مؤسسات تمويل دولية لدعم الاستثمارات في مصر وذلك باعتبار الصندوق أحد الأطراف المهتمة بالاستثمار في شركات الكهرباء السابق ذكرها.

واعتبر الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي عرض شركة أكتيس علامة قوية تعكس اهتمامها بتوسيع استثماراتها في مصر متطلعًا لأن تكون خطوة محفزة لمزيد من الشراكات.

وأكد الخولي لجريدة حابي اهتمام شركة أكتيس بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى امتلاك شركة ليكيلا التابعة لشركته محطة طاقة رياح في مصر بقدرة 250 ميجا وات، تبلغ تكلفتها الاستثمارية 350 مليون دولار، ومن المتوقع أن تبدأ العمل خلال العام المقبل.

وتشمل محفظة أكتيس بقطاع الطاقة في إفريقيا حاليًا شركة ليكيلا Lekela” “ بقدرة 1 جيجا وات من طاقة الرياح في مصر والسنغال وجنوب إفريقيا ، وشركة أزورا” Azura” المولد المستقل للكهرباء في نيجريا بقدرة 461 ميجاوات وتتوسع حاليًا في السنغال، وشركة بيوثرم ” Biotherm” منصة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في إفريقيا التي تمتلك أكبر مزرعة للرياح في كينيا، وشركة إنيو” Eneo” وهي شركة للمرافق في الكاميرون.

وتدير أكتيس حاليًا استثمارات طويلة الأجل قيمتها 3.4 مليار دولار في القارة الإفريقية، كما استثمرت عالميًّا أكثر من 5.5 مليار دولار في 34 استثمارًا بمجال الطاقة في 25 دولة، تمثل نحو 116 مشروعًا، تقوم بتوليد حوالي 25 جيجاوات من الطاقة.

كما تستثمر أكتيس في عدة قطاعات مثل الخدمات المالية والعقارات والبنية التحتية والخدمات الاستهلاكية.

مهتمون بمختلف أنشطة الخدمات المالية.. ولكن لا توجد فرصة بعينها يمكن الحديث عنها

وحول فرص الاستثمار في القطاع المصرفي مع الصندوق السيادي، قال الخولي «نحن مهتمون بالقطاع المالي بشكل عام، إلا أننا لم نتطرق لمناقشة ذلك مع الصندوق السيادي، فمن المعروف أن شركة أكتيس استثمرت في عدة شركات بالقطاع المالي من قبل وما زال يعد من القطاعات المهمة لنا ولكن لا توجد فرص محددة يمكن الحديث عنها حاليًا».

وتخارجت شركة أكتيس من حصتها المتبقية في البنك التجاري الدولي والبالغة 6.5٪ في مايو 2014 لصالح شركة فيرفاكس القابضة للخدمات المالية في صفقة بلغت قيمتها 2.124 مليار جنيه، سبقها بيع نحو 2.6٪ من البنك خلال نفس العام.

وكانت أكتيس استحوذت على نحو 9.3٪ من البنك التجاري الدولي في يوليو 2009 بقيمة 224 مليون دولار، وأصبحت أكبر مستثمر منفرد في رأسمال البنك.

الرابط المختصر