رويترز _ تراجعت أسعار البترول أكثر من اثنين بالمئة لأدنى مستوياتها في عدة أشهر يوم الاثنين مع تنامي المخاوف بشأن الطلب على الخام بعد تزايد عدد حالات العدوى والوفاة من فيروس كورونا الجديد في الصين وإغلاق مدن فيها.
وبحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 1.28 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 59.41 دولار للبرميل بعد أن نزل في وقت سابق إلى 58.68 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أكتوبر.
وتراجع الخام الأمريكي 1.24 دولار أو 2.3 بالمئة إلى 52.95 دولار للبرميل بعد أن تراجع في وقت سابق 52.15 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أوائل أكتوبر.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السعودية تتابع عن كثب التطورات في الصين وذلك في مساع لتهدئة السوق.
وأضاف الأمير عبد العزيز أنه واثق من قدرة الحكومة الصينية والمجتمع الدولي على احتواء انتشار الفيروس.
وأضاف أن ما يحدث في الأسواق ”مدفوع في الأساس بالعوامل النفسية والنظرة شديدة التشاؤم التي يتبناها بعض أطراف السوق، على الرغم من أن أثره (الفيروس) على الطلب العالمي على النفط محدود للغاية“.
ومع زيادة قدرة فيروس كورونا على الانتشار تعرضت أغلب الأسواق المالية لهزات على الرغم من إغلاق بعض الأسواق في آسيا في عطلة العام القمري الجديد.
وقال الأمير عبد العزيز ”مثل هذا التشاؤم حدث في عام 2003 أثناء الأزمة التي أحدثها انتشار فيروس سارس، ولم يترتب عليه انخفاض يُذكر في الطلب على النفط“.
وأكد الأمير عبد العزيز أنه يثق في أن المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بجانب منتجين في المجموعة المعروفة باسم أوبك+ يملكون القدرة على التجاوب وتحقيق استقرار في أسعار البترول إذا اقتضت الضرورة.
وتخفض أوبك+، التي تشمل روسيا ودول منتجة أخرى، إمدادات النفط لدعم أسعار الخام وزادت مؤخرا من الخفض المتفق عليه في الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا إلى 1.7 مليون برميل يوميا حتى مارس.
وقال الأمير عبد العزيز يوم الجمعة إن هدف أوبك+ هو خفض تراكم المخزونات الموسمي الذي يحدث عادة في النصف الأول من العام لكنه أشار إلى أن كل الخيارات لا تزال مطروحة في اجتماع لأوبك+ في فيينا في مارس.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة ”مخاوف المستثمرين المتعلقة بالطلب على النفط تزايدت بشكل ملحوظ مدفوعة ببيانات سلبية عن المخزونات الأمريكية… ومخاوف من تأثير تفشي فيروس كورونا“.