وزيرة التعاون الدولي تعرض أولويات برنامج الحكومة المصرية للمرحلة المقبلة بمنتدى دافوس
12 اجتماعا مع رؤساء مؤسسات التمويل الدولية وقيادات بالأمم المتحدة وشركات عالمية
شهدت مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، فى الاجتماع السنوى الـ50 للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، التحدث فى عدة جلسات عن استراتيجية اقتصاديات الشرق الأوسط ومستقبل المساواة بين الجنسين، ودور القطاع الخاص فى تعزيز رأس المال الخيري فى الأسواق الناشئة.
جاء ذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء وكبار صناع القرار الاقتصادي من الحكومات، وممثلي كبريات الشركات العالمية والمنظمات الدولية من جميع أنحاء العالم.
وعقدت وزيرة التعاون الدولي، 12 اجتماعا مع عدد من رؤساء مؤسسات التمويل الدولية ومسؤولين بالأمم المتحدة وشركات عالمية، لعرض أولويات برنامج الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة، وذلك فى اطار تدعيم الشراكة متعددة الأطراف لمصر مع شركاء التنمية لتحقيق أجندة التنمية الوطنية 2030 اتساقا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما شاركت الوزيرة فى عدة اجتماعات لاطلاق المنتدى مبادرات تنموية تتعلق بالبنية التحتية وتدشين مركز عالمي لحوكمة العملات الرقمية.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، فى جلسة عن النظرة الاستراتيجية حول اقتصاديات الشرق الأوسط.
وتحدث فى الجلسة بجانب الوزيرة، محمد أشتية، رئيس وزراء فلسطين، وعبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، وآلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة، وماجد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وأدارتها الاعلامية نادين هانى، من قناة العربية.
وتحدثت المشاط عن الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى قامت بها الحكومة المصرية ضمن برنامجها للإصلاح الاقتصادي والذى تم بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وساهم فيه عدد من المؤسسات الدولية، وما نتج عن هذه الإصلاحات من زيادة فى النمو الاقتصادي والتغلب على الاختلالات المالية والنقدية، وذلك فى اطار العمل على تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة.
وأكدت الوزيرة، حرص الحكومة المصرية على مشاركة أكبر للقطاع الخاص فى التنمية، نظرا لدوره كمحرك رئيسى للنمو الاقتصادي فى مصر، حيث تهدف الوزارة لخلق التكامل بين مشروعات التنمية الممولة من قبل شركاء التنمية واستثمارات القطاع الخاص وذلك من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص فى تنفيذ المشروعات التنموية.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، فى جلسة حول مستقبل المساواة بين الجنسين، بحضور فمزيلي ملامبو نجوكا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وماريا فرناندا سواريز لوندونو، وزيرة الطاقة بكولومبيا، وآن فينوكان، نائب رئيس بنك أوف امريكا، وسعدية زاهيدي العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي، وجيرالدين ماتشيت، المدير المالى لشركة رويال دي اس ام الهولندية التى تعمل في مجالات الصحة والتغذية، وكارولين تاستاد، رئيسة المجموعات لامريكا الشمالية بشركة بروكتر اند جامبل الامريكية، وساديا زهدى، وكريم الشيتي، نائب رئيس مجموعة ترافكو للسياحة، وأدارت الجلسة، الكاتبة الصحفية مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى جهود الحكومة المصرية فى تحقيق المساواة بين الجنسين فى مصر من خلال دفع التعاون بين الأطراف ذات الصلة فى القطاعين الحكومي والخاص، مما يساهم فى تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والذى يرتكز على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتيات عبر القطاعات المختلفة فى مصر.
وذكرت أن الحكومة المصرية تعمل على تعزيز دور المرأة كفاعل رئيسى فى التنمية، متماشيا مع استراتيجية تمكين المرأة المصرية حتى 2030 .
وأشاد المشاركون فى الجلسة، بجهود مصر خلال السنوات الماضية فى التمكين الاقتصادى للمرأة، والقيام باستثمارات فى بناء رأس المال البشرى من خلال زيادة الحاق المرأة بالتعليم العالى.
وشاركت الدكتورة رانيا المشاط، فى جلسة تحت عنوان “تعاون أصحاب المصلحة لعالم مترابط ومستدام: دور القطاع الخاص فى تعزيز رأس المال الخيري في الأسواق الناشئة”، بحضور ديفيد ميلباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، وبيتر مورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والشيخة بدور القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، وأوليفيا ليلاند، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Co-Impact، وسارة بانتوليانو، الرئيس التنفيذي لمعهد التنمية لما وراء البحار، ونظم الجلسة كل من بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة “الهلال للمشاريع”، والبروفيسور ستيفن توب، نائب رئيس جامعة كامبريدج.
وأكدت المشاط خلال الجلسة، أهمية دور الحكومات فى تعزيز الشراكات والتنسيق بين القطاعين العام والخاص لدعم رأس المال الخيري الذي يسد نقص التمويل في السوق، مشيرة إلى أهمية توفير التمويل الذكى فى اقامة المشروعات التى تخدم أهداف التنمية المستدامة والتى تكون بشراكة مع القطاع الخاص فى اطار تعظيم دوره كشريك أساسي فى التنمية.
وشهدت وزيرة التعاون الدولى، اطلاق كتاب “الامة الرقمية”Bridgital Nation” والذى قام بتأليفه الهندى ناتاراجان تشاندراسيكاران، رئيس مجموعة تاتا صنز الهندية، وذلك خلال مشاركتها فى جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، بحضور ساتيا نادالا، الرئيس التنفيذى لشركة ميكروسوفت، والدكتورة حياة سندى، مستشار رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعلوم والتكنولوجيا، بجانب مؤلف الكتاب، وادارت الجلسة، الاعلامية جومانة بركيتشى، من قناة CNBC.
وأوضحت الوزيرة، أنه رغم أن التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعى سيجعلنا نفقد نحو 33 مليون فرصة عمل على مستوى العالم، ولكن ذلك سيؤدى إلى خلق نحو 133 مليون فرصة عمل أخرى، مؤكدة أهمية أن يكون سوق العمل مؤهل للمشاركة فى فرص العمل الناشئة التى تخلقها الثورة الصناعية الرابعة، والتى سيكون معظمها يتعلق بالهندسة والبرمجيات والعلوم.
وعلى مستوى الاجتماعات الثنائية، التقت الدكتورة رانيا المشاط، ميريك دوسيك، نائب رئيس الأعمال الچيوسياسية والإقليمية بالمنتدى.
وبحث الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والمنتدى من خلال أطر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
والتقت الوزيرة، ماثيو ستيفنسون، مسؤول السياسات والتجارة والاستثمار بالمنتدى الاقتصادى العالمى، وبحث الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والمنتدى من خلال تشجيع الشراكة بين مؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص، بما يساهم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وأشاد ماثيو ستيفنسون، بالإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التى قامت بها الحكومة المصرية، والتى ساهمت فى تحسين مناخ الأعمال، بما يشجع الشركاء فى التنمية على تمويل القطاع الخاص فى مصر بما يساهم فى زيادة استثماراته والدخول فى شراكة مع القطاع العام.
وعلى مستوى التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والمهندس طارق الملا، وزير البترول، اجتماعا مع الدكتور بندر الحجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
وبحث الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والبنك لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ودعم مشروعات البنية الأساسية وتمويل القطاع الخاص، فى اطار الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين مصر والبنك حتى عام2021 بقيمة 3 مليارات دولار والتى تهدف إلى المواءمة بين الخطط الاستراتيجية للحكومة المصرية، وأولوياتها التنموية وفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
وناقش الجانبان، دعم البنك لجهود الحكومة المصرية في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يساهم في تمويل مشاريع البنية التحتية والمشروعات الكبرى، مع توسع البنك في تقديم برامج التمكين الاقتصادي للشباب وبناء القدرات.
والتقت الدكتورة رانيا المشاط، بالسير سوما تشاكرابارتي، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبحث الجانبان، المشروعات التي يقوم البنك بتنفيذها حاليا في مصر، والمشروعات التي يعتزم البنك تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، واستراتيجية التعاون خلال المرحلة المقبلة، فى ظل اختيار البنك الاوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، لمصر مؤخرا لتكون اكبر دولة عمليات للبنك على مستوى العالم للعالم الثالث على التوالى.
والتقت المشاط، غاي ريدر، مدير عام منظمة العمل الدولية، وبحث الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والمنظمة، والبرنامج الإطاري الجديد للتعاون وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية، وفى اطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتشجيع فرص العمل اللائقة للشباب، خاصة فى المناطق الاكثر احتياجا، ودعم الابتكار وريادة الاعمال وتوفير التدريب اللازم لدعم الشباب والعمال بالمهارات اللازمة لسوق العمل.
وعقدت الوزيرة، اجتماعا مع السفير مانويل الصقر، مدير الوكالة السويسرية للتنمية، واتفق الجانبان، على التنسيق والتشاور فى المرحلة المقبلة على أوجه التعاون طبقا للأولويات والبرامج المختلفة، والتعاون فى اطار الأمم المتحدة، اضافة إلى استراتيجية التعاون الجديدة بين مصر وسويسرا خلال الفترة من 2021 إلى 2024.
والتقت المشاط جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، حيث بحث الجانبان تعميق التعاون بين مصر والصندوق الدولى للتنمية الزراعية (ايفاد)، خاصة بعد افتتاح الصندوق مؤخرا مكتبا إقليميا له فى القاهرة، فى ظل أن مصر تعد هي أكبر دولة عمليات للصندوق في منطقتي الشرق الأقصى والأدنى ومنطقة شمال أفريقيا، بما يساهم المكتب الأقليمي فى سرعة استجابة الصندوق لأولويات الحكومة المصرية فى التنمية الزراعية المتكاملة فى مصر خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا، ودعم الشركات الناشئة، وتمكين الشباب والمشاريع المبتكرة، وينعكس بشكل إيجابى على المشروعات الزراعية فى مصر، ويدعم تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإدارة أعمال التنمية الزراعية في المنطقة، بما يخدم اهداف التنمية المستدامة.
وعلى مستوى التعاون مع الأمم المتحدة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، فمزيلي ملامبو نجوكا، وكيل الامين العام للأمم المتحدة ورئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبحث الجانبان، زيادة التعاون بين الحكومة المصرية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فى زيادة المشروعات التى تهدف للتمكين الاقتصادى والاجتماعى للمرأة، فى اطار العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
والتقت الوزيرة، ديفيد بينزلى، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تعميق الشراكة بين مصر والبرنامج فى اطار مجالاته الداعمة للحكومة في تنفيذ أولوياتها التنموية في إطار رؤية مصر 2030، فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، ودعم صغار المزارعين، وكذلك دعم البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، الذى يحقق الأمن الغذائي والصحي للطلاب، بحصولهم على وجبات سريعة، توفر 25 % من الاحتياجات الغذائية اليومية لهم، وحصول 400 الف من افراد الأسر على حصص منزلية شهرية كحافز لإرسال الأطفال، وخاصة الفتيات إلى المدرسة.
وعلى مستوى التعاون مع القطاع الخاص، التقت الدكتورة رانيا المشاط، جاي كولينز، نائب رئيس الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في سيتي بنك، أحد أكبر البنوك في العالم، والذى يمثل الذراع المصرفي لمجموعة سيتي جروب، ويعمل في أكثر من 100 بلد حول العالم، وبحث الجانبان، سبل التعاون بين مصر والبنك من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة من خلال زيادة تمويل البنك للقطاع الخاص.
وعقدت وزيرة التعاون الدولي، اجتماعا مع كل من جوستين كينتز، نائب رئيس شركة أوبر للسياسات العامة، وبيرى ديمترى، نائب رئيس شركة أوبر، وبحث الجانبان، توسيع نشاط الشركة الجغرافى فى مصر لتغطية المناطق الأكثر احتياجا، بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد نائبي رئيس أوبر، أن مصر أكبر سوق بالنسبة لأوبر فى أفريقيا، واعربا عن رغبتهما فى زيادة التعاون المثمر مع الحكومة المصرية في تقديم خدمات مميزة في السوق المصرية.
والتقت الوزيرة، مع كاران بهاتيا، نائب رئيس جوجل للشئون الحكومية والسياسة العامة، وبحث الجانبان، تطوير سبل التعاون بين مصر وجوجل فى التحول الرقمى وتمكين الشباب والمراة وتطوير مهاراتهم من أجل مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، فى اطار العمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وأعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال اجتماعه السنوي الخمسين، عن تدشين مجلس عالمي لحوكمة العملات الرقمية، يركز على تصميم إطار لإدارة العملات الرقمية، بهدف زيادة وصولها إلى النظام المالي من خلال حلول مبتكرة تتمتع بالكفاءة والسرعة وقابلية التشغيل البيني والشمولية والشفافية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في كل من البلدان المتقدمة والاقتصادات الناشئة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن استصدار العملات الرقمية سيكون له آثار بعيدة المدى، على الاستقرار المالي المحلي إلى أن يصل لحد الاستقرار فى معاملات التجارة الدولية، وعلى هذا النحو من المحتمل أن تكون الجهود المبذولة لتنظيم العملات الرقمية مستنيرة وتعاونية وعالمية بطبيعتها.
وشاركت وزيرة التعاون الدولي، فى اجتماع للمركز العالمي للبنية التحتية، بالتعاون مع البنك الدولي ومجموعة العشرين والذى اطلق منذ خمس سنوات، وانضمت له مصر مؤخرا، ويضم رؤساء أكبر مؤسسات إدارة الأصول والاستثمار في أسهم الشركات الخاصة، والبنوك التجارية في العالم، بالإضافة إلى مؤسسات التنمية العالمية والدول المانحة، مما يمهد الطريق أمام المؤسسات الاستثمارية العامة والخاصة في زيادة استثماراتهم في مجال البنية الأساسية في مصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الحكومة تقوم بتطوير البنية التحتية ورفع كفاءتها وتطوير شبكات الطرق والكباري لربط كافة المناطق المختلفة بالعاصمة وبناء المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة ومنطقة العلمين الجديدة، مع إشراك القطاع الخاص فى هذه المشروعات، نظرا لدوره فى التنمية، وبما يساهم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
والتقت الوزيرة، ماري لام فريندو، الرئيس التنفيذى للمركز العالمى للبنية التحتية، حيث تم بحث سبل التعاون بين مصر والمركز خاصة فى ظل قصص النجاح التى حققتها مصر فى مجال البنية الاساسية، واتفق الجانبان، على ارسال بعثة من المركز مع البنك الدولى والبنك الاوروبى لإعادة الإعمار والتنمية إلى مصر خلال الفترة المقبلة، لبحث مساندتها فى مشروعات البنية الاساسية خلال المرحلة المقبلة.
اجرت الدكتورة رانيا المشاط، حوارا مع قناة العربية، وذكرت أن مصر بعد انتهائها من برنامج صندوق النقد الدولي الذي بدأ منذ 2016 حتى يونيو 2019، والذي ساعدها في التغلب على الكثير من المشاكل المالية والنقدية، تلتفت اليوم إلى قضية مهمة وهى الإصلاحات الهيكلية، لذلك يتم العمل مع شركاء التنمية على صياغة مصفوفة للإصلاحات الهيكلية الضرورية لاستنهاض الطاقات الكامنة في القطاعات المختلفة في الاقتصاد المصري، مثل مواضيع التشغيل والتنمية الاقتصادية المستدامة، والتمويل للبرامج والشراكات الفنية مع المؤسسات الدولية، والتعاون مع دول سبقتنا في هذه المجالات.
وردا على سؤال حول وجود تمويلات مستقبلية مع البنك الدولي، أشارت الوزيرة إلى أن البنك الدولي كان ومازال داعم لمصر فى الكثير من المراحل، والمرحلة المقبلة تعتمد على التمويل الذكى للمشروعات التى تحقق اهداف التنمية المستدامة وتتوافق مع اولويات الحكومة المصرية.
واجرت الدكتورة رانيا المشاط، حوارا مع قناة CNBC عربية، وأشارت الوزيرة إلى أهمية القطاع الخاص فى مصر، لأنه المحفز للاقتصاد بجانب الاستثمارات الاجنبية، معربة عن سعادتها لوجود شركات كبيرة مثل ماجد الفطيم تستثمر فى مصر، موضحة أنه بالنظر إلى التضخم فإن مصر وصلت لمعدلات مرتفعة نحو 35 % بعد تحرير سعر الصرف، اما اليوم فحصل انخفاض فى التضخم، وهو ما يعطى مساحة اكبر للقوة الشرائية.
وأوضحت الوزيرة، أنه لأول مرة مع المنتدى الاقتصادي العالمي يتم تدشين مجلس ادارة لاعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يضم القطاعين الحكومى والخاص من أجل تطبيق الخبرات العالمية فى الاقتصاد فى هذه المنطقة، وقالت الوزيرة:”نحن نجلس اليوم فى دافوس ونشعر بالطقس البارد ومع ذلك نجد الشمس التى تعبر عن المستقبل المشرق، وهذا هو نفس الاحساس الذى نشعر به فى مستقبل الاقتصاد فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”.
الجدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي احتفل هذا العام بمرور 50 عاما على انطلاق لقائه السنوي، وتضمن برنامجه 7 محاور اساسية من بينها التغلب على التحديات البيئية التى تهدد عالمنا الان، والمجتمع ومستقبل العمل، وتوظيف التكنولوجيا في خدمة الناس، وجعل الأنشطة التجارية أفضل، وضمان مستقبل صحي أحسن، إلى جانب القضايا الجيوسياسية، وجعل الاقتصادات أكثر عدلا والتطرق للمشكلة “عدم المساواة في الثروة”.