حابي – افتتح اتحاد بنوك مصر، الخميس الماضي، مدرسة عرب كفر العلو الإبتدائية بمنطقة حلوان، بعد الإنتهاء من تطويرها في إطار مبادرة “من عشوائية إلى عيشة وهوية” لتطوير المناطق غير المخططة بحلوان.
جاء ذلك بحضور الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، والمهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، والدكتورة داليا عبد القادر رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، والدكتور حسام بدراوي رئيس مجلس إدارة جمعية تكاتف للتنمية، ويسري عبد الله رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية.
وقام الاتحاد باختيار جمعية تكاتف للتنمية للقيام بأعمال التطوير بالمدرسة، وتم رصد 18.5 مليون جنيه لتطوير ودعم الأنشطة التعليمية لمدرستي عرب كفر العلو وسالم حسن طماعة الابتدائية بحلوان، والتي تضم نحو 4500 طالب وطالبة.
وأكد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم، أن افتتاح المدرسة بعد تطويرها يعكس قوة الشراكة بين الوزارة والمجتمع المدني، وطالب بضرورة إعداد المدرسة للاعتماد واستيفائها لمعايير الجودة، حرصا على استمرار أعمال التطوير وتوفير المناخ المناسب للطلاب والمعلمين.
كما طالب حجازي، بضرورة العمل على تقييم المهارات الحياتية للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة والتي تتطلب توفير فرص للطلاب للتقييم والتفكير في تعلمهم، مشيرا إلي أن الوزارة مستعدة للتعاون مع اتحاد بنوك مصر وجمعية تكاتف للتنمية لتقديم الكوادر القادرة على تقييم المهارات الحياتية للطلاب لإعداد جيل جديد قادر على الإبداع.
وتقدم نائب الوزير بالشكر إلى اتحاد بنوك مصر وجمعية تكاتف للتنمية ومحافظة القاهرة، لدورهم الفعال فى تطوير العملية التعليمية في مصر، مؤكدا على ضرورة الوصول بمدرسة عرب كفر العلو لتكون منارة تضئ كافة المناطق المجاورة لها.
فيما قالت المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة، إن التعاون الذي يقوم به اتحاد بنوك مصر وجمعية تكاتف للتنمية والذي أثمر عن تطوير مدرسة عرب كفر العلو، يعتبر نموذجا للشراكة الناجحة بين الأجهزة التنفيذية وجمعيات المجتمع المدني لتحقيق استراتيجية مصر 2030، وخطط التنمية المستدامة.
وأشادت بالالتزام بسياسة الدمج والكود الهندسي للمعاقين في عملية تطوير المدرسة، عبر توفير دورات مياه للطالبات والطلبة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب توسعة أبواب غرف الأنشطة بالطابق الأرضي وتنفيذ منحدرات لتسهيل الحركة.
وقالت الدكتورة داليا عبد القادر، رئيس لجنة التنمية المستدامة باتحاد بنوك مصر، إن الاتحاد يسعى منذ 5 سنوات لتنفيذ مبادرة مصرية رائدة في مجال الاستدامة، حيث قام بتخصيص 400 مليون جنيه يساهم فيها كافة البنوك المصرية للمساهمة في تطوير 22 منطقة بمحافظتي القاهرة والجيزة، لتطوير البنية التحتية من رصف طرق وكهرباء وشبكات مياه شرب وصرف صحي وإنارة الجمع السكني والتشجير، بالإضافة إلي أعمال التنمية البشرية.
وأشارت عبد القادر، إلى حرص الاتحاد على الاستثمار في التعليم حيث خصص الاتحاد نحو 25% من ميزانية مبادرة “من عشوائية إلي عيشة وهوية” للمساهمة في تطوير العملية التعلمية في مصر، متضمنة إنشاء وتطوير المدارس.
وفيما يخص مدرسة كفر العلو، أكدت عبد القادر، على دور جمعية تكاتف في تطوير المدرسة وتدريب الطلاب وتحسين قدرات المعلمين، مؤكدة حرص الاتحاد لاستمرار العمل مع الجمعية لضمان استمرارية أعمال التطوير وفاعلية العائد المجتمعي لاستثمارات البنوك.
وتوجهت رئيس لجنة التنمية المستدامة، بالشكر إلى محافظة القاهرة وحي حلوان والاستشاري حسين صبور وهيئة الأبنية التعليمية لدورهم الفعال في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لاتحاد بنوك مصر، كما أثنت علي دور المعلمين لدورهم الفعال تجاه المجتمع عبر تأسيس جيل قادر على الإبداع.
وأكد الدكتور حسام بدراوي، رئيس مجلس إدارة جمعية تكاتف للتنمية، أن عملية تطوير التعليم لن تكتمل دون وجود استراتيجية لتنمية بشرية مستدامة، عبر عدة محاور منها الإدارة الصحيحة للعملية التعليمية، ودمج الرقمنة في الوجدان لدى الطلاب، والإتاحة عبر توفير الفصول اللازمة، والجوده وعدم التمييز وفقا لاستراتيجية مصر 2030، والعمل علي بناء الإنسان لغرس الإنتماء لدى الطلاب تجاه بلدهم، وأخيرا التنافسية عبر تنمية روح المنافسة.
وأشار إلي أن الجمعية قامت بدراسة احتياجات المدرسة مع هيئة التدريس عبر تقديم برنامج لتنمية قدرات المعلمين قبل افتتاح المدرسة وشمل البرنامج تنظيم ورش عمل عن عدة موضوعات تتضمن كيفية التعامل مع المشكلات السلوكية للطلبة وصعوبات التعلم وإدارة الصف، كما تعمل الجمعية على استكمال ورش عمل المدرسين والقائمين على إدارة المدرسة، وستقوم بتنفيذ أنشطة وبرامج للطلبة.
جدير بالذكر أن المدرسة قبل تطويرها كانت تعمل بطاقة 30 فصل دراسي إبتدائي فقط يستوعب نحو 2554 طالب وطالبة، وإجمالي 42 موظفا ما بين مدرسين وإداريين وعمال، وشملت أعمال التطوير إعادة توزيع الفراغات وتجهيزها بالكامل بناءً على دراسة الاحتياجات، فأصبح عدد الفصول 42 فصل دراسي، كما تم إضافة منطقة رياض للأطفال وفناء خاص ومنطقة ألعاب خاصة بالأطفال، بالإضافة إلى توفير غرف للأنشطة وللمدرسين لم تكن موجودة قبل التطوير.