حسين مصطفى: تأثيرات طفيفة لفيروس كورونا على سوق السيارات خلال المدى القصير
إطالة تعليق العمل بالمصانع يزيد من حدة التأثير
شاهندة إبراهيم _ قال اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن تداعيات فيروس كورونا بالصين سوف تلحق بالسوق المصرية ولكن في حالة إطالة فترة مكافحة المرض أو عدم الوصول إلى حل سريع له، نظرًا لإعلان بعض شركات السيارات إيقاف دورة أعمالها وإنتاجها في مصانعها بموطن الفيروس، مشيرًا إلى أن السوق الصينية تورد سيارات كاملة الصنع ومكونات إنتاج تدخل في التصنيع وهو ما يضع الوكلاء والتجار والمصنعين في وضع حرج.
وأشار مصطفى، إلى أن نسبة مبيعات السيارات الصينية في السوق المصرية في عام 2019 بلغت نحو 8%، وهو ما ينبئ بأن التأثير سيكون طفيفًا على المدى القصير، وفي الوقت نفسه أعتبر أن في حالة عدم احتواء المرض في أقرب وقت سيكون له انعكاسات سلبية على المدى الزمني البعيد.
وفي نفس الصدد، ذكر أن الصين أعلنت عن تمكنها من الوصول إلى علاج، وهو ما يبشر بأن التداعيات ستكون محدودة في المدى الزمني القصير.
وأوضح أن إعلان شركة هيونداي العالمية توقف أعمالها في مصانعها بكوريا الجنوبية لحدوث اضطرابات في حركة توريد مكونات الإنتاج من الصين، فإذا قصرت فترة تعليق الإنتاج سيكون التأثير محدودًا، أما في حالة إذا طالت المدة هو ما ينجم عنه تأثير كبير على المديين المتوسط والبعيد.
وتابع في حالة تعقد الأمور وعدم الوصول إلى حلول سوف يتسبب ذلك في نقص المعروض ومن ثم تحريك الأسعار نحو الارتفاع دون شك وفقًا لتعبيره، نظرًا لأن آليات العرض والطلب هي المتحكمة في السوق، وفي الوقت نفسه أكد أنه حتى الآن المشكلة لم تتواجد بالشكل الكبير الذي يعطي إيحاء بأن هناك تغيرًا حادًّا في السوق المصرية وأسعار السيارات، ولكن إذا تفاقم الوضع قد يؤثر على المستوى المتوسط أو البعيد.
وبيّن اللواء حسين مصطفى أن هناك عددًا من الشركات المصرية تُصدر بعض مكونات إنتاج السيارات مثل الضفائر وبعض الأجزاء الأخرى وهو ما قد يرفع حجم الطلب عليها ولكن في الوقت نفسه قال إن ذلك ليس متوقعًا على المدى القريب، نظرًا لأن التطورات التي وقعت والإجراءات التي اتخذها عدد من الشركات لم تُحدث تغيرًا حادًّا حتى الآن والوضع الحالي يتطلب الانتظار.
وأوضح أنه من المبكر التوقع حيال ظهور توكيلات جديدة بديلة للصيني، نظرًا لأن السوق حتى الآن لم تتوقف تمامًا والتصنيع لم يُعلق بشكل كلي والشحنات الموردة من مختلف دول بلاد المنشأ ما زالت على وتيرتها ولكن توقف المصانع لفترة قد يؤثرعلى انتظام تدفق الشحنات، مضيفًا أن حاليًا الحديث سابق لوقته لكي يمكننا القول إن هناك مشكلة على حد وصفه.
وتطرق اللواء حسين مصطفى خبير صناعة السيارات، إلى أن الشركات الأوربية والأمريكية لم تأخذ أي إجراءات احترازية حتى الآن، ومن المحتمل أن تلحق الشركات اليابانية بالشركات الكورية التي أعلنت عن وقف أعمالها لتواتر وصول شحنات مكونات الإنتاج من الصين.