علي توفيق: قطع الغيار الأكثر تضررا بفيروس كورونا
تعميق التصنيع المحلي يقلل من التأثر بتغيرات الأسواق الخارجية
شاهندة إبراهيم _ قال المهندس علي توفيق، مؤسس ورئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات، إن فيروس كورونا يبرز أهمية تعميق التصنيع المحلي والاعتماد على الذات وفي الوقت نفسه لفت إلى أنه لا توجد دولة في العالم تُنتج كل مراحل الإنتاج بشكل ذاتي وإنما كلما ازداد تعميق التصنيع المحلي قل تأثرنا بالتغيرات التي تحدث في الأسواق الخارجية لأي سبب من الأسباب ومن ضمنها كورونا.
وأشار توفيق، إلى أن الصين كانت الفترة الماضية في فترة إجازات رسمية بمناسبة رأس السنة القمرية، وتم تمديدها من قبل السلطات الصينية بغرض احتواء الفيروس القاتل بحيث تبدأ دورة العمل من جديد في 9 فبراير، مشيرًا إلى أن هناك تعليقًا تامًّا في الموانئ الصينية وهو ما أدى إلى توقف حركة توريد قطع الغيار إلى السوق المصرية، إلى جانب وقف أعمال شركات الشحن، فضلًا عن تركيز العمل في المعامل الصينية الأساسية الذي يصل عددها إلى نحو 1300 معمل على فيروس كورونا.
وشدد على ضرورة توافر نقاط تفتيش قوية للغاية على الواردات الصينية لضمان عدم انتقال الفيروس القاتل، نظرًا لأنه في بداية الأمر يكون غامضًا وينتقل من إنسان إلى حيوان والعكس صحيح أيضًا، كما شدد على ضرورة تواجد خطة محاصرة للمرض في حالة وقوع إصابات تُنفذ على الفور.
ونوّه رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات، إلى أنه كلما تم تخفيض الواردات الصينية قلت احتمالات الإصابة، متطرقًا إلى أن كورونا انتقل إلى عدة دول أبرزها فرنسا وكندا وأمريكا إلى جانب عدد كبير من الدول.
وأوضح المهندس علي توفيق أنه لا بدّ من التركيز على التوازن في الأسواق نظرًا لأن في حالة تأثر الاقتصاد الصيني أو تعطل بسبب الفيروس هو ما سيصيب الأسواق التي تعتمد بشكل كلي في توفير احتياجاتها من الصين.
وذكر أن السوق المصرية من المنتظر أن تتأثر في السيارات كاملة الصنع وقطاع قطع الغيار في حالة إذا لم تتم محاصرة المرض وطالت فترة الإجازات، إلا أن الضرر الأكبر سيلحق بقطع الغيار قائلًا: «المركبة إذا تم إنجاز 99% من مراحل إنتاجها وتبقى 1% يعتمد على التوريد من الخارج تظل في المصنع»، مضيفًا أن السوق المصرية لا تستورد سيارات فقط وإنما تستورد أيضًا قطع غيار ومكونات إنتاج، إلى جانب أنه كلما زادت أعداد الوحدات في السوق ارتفع أعداد قطع الغيار.
وأضاف أنه من المحتمل أن يقلل فيروس كورونا حجم الوارات الصينية للسوق المصرية الفترة القادمة على الأقل لمدة شهر هو ما سيُحدث تباطؤًا، معتقدًا أن تتحرك الأسعار الخاصة بالمنتجات المشحونة أو الموجودة بالمخازن أو التي بصدد الإفراج الجمركي ولكن بوتيرة ضعيفة، نظرًا لحظر التداول بين مصر والصين وتعليق حركة السفر وهو ما يؤثر في النهاية بالحركة التجارية بالنقصان.