وكالات _ هبطت أسعار النفط ما يزيد عن 3% اليوم الاثنين، في الوقت الذي تسبب فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا في عدة مواقع خارج الصين في قلق المستثمرين بشأن تأثر الطلب سلباً.
كما واصلت الأسهم العالمية تكبد خسائر في الوقت الذي تنمو فيه المخاوف بشأن تأثير الفيروس المستجد، مع قفزة في أعداد حالات الإصابة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
وبحلول الساعة 09:36 بتوقيت جرينتش، تراجع خام برنت بنسبة 3.59% إلى 55.8 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي 3.48% إلى 51.5 دولار.
وقال إدوارد مويل محلل السوق لدى أواندا “من المرجح أن يزداد تضرر الطلب إذ ستنمو قيود السفر على الأرجح في الوقت الذي يصبح فيه تفشي فيروس كورونا تهديدا عالميا ولا يتم احتواؤه في الصين فحسب”.
وأضاف: “أسعار النفط ستظل عرضة للخطر إذ إن المتعاملين في الطاقة لم يضعوا في الحسبان أن يصبح كورونا وباء”.
وتلقت أسعار النفط بعض الدعم بعد أن قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة في الصين اليوم إن أربع مقاطعات قلصت إجراءات الطوارئ المتعلقة بالاستجابة للفيروس.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قال أمس الأحد إن أكبر مستهلك في العالم للطاقة سيجري تعديلا على السياسة للمساهمة في تخفيف الضربة التي سيتلقاها الاقتصاد من تفشي الفيروس.
كان معهد التمويل الدولي كشف قبل أيام أن تفشي فيروس كورونا ربما يقوض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، مما سيدفع أسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولارا للبرميل ويلقي بظلاله على آفاق النمو في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال جاربيس إيراديان، كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المعهد “قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام، مقارنة مع 64 العام الماضي. من المرجح بشدة أن نعدل توقعاتنا للعام بأكمله، قد تكون 58 أو 57 بناء على تطورات فيروس كورونا”.
تسلط تعليقاته الضوء على المخاوف المتنامية حيال التأثير الاقتصادي للفيروس والتي ستهيمن على اجتماعات مسؤولي القطاع المالي من أكبر 20 اقتصادا في العالم مطلع الأسبوع في الرياض.
وقال إيراديان إن تفشي الفيروس قد يقلص نمو الصين بين 0.5 و0.7 نقطة مئوية. وسيكون لذلك تأثير حاد على أسعار الخام التي هبطت يوم الجمعة إلى 57.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1442 بتوقيت جرينتش، إذ يكثف تزايد حالات الإصابة الجديدة الضبابية الاقتصادية.
وأضاف “إذا بلغ معدل النمو (للصين) خمسة بالمئة، فسيكون له تبعات كبيرة على النفط. الطلب الصيني على النفط قد يهبط نحو 400 ألف برميل يوميا وقد تخفض الدول الآسيوية طلبها. الزيادة في الطلب العالمي على النفط بشكل عام بدلا من أن تكون 900 ألف برميل يوميا. قد تصبح بين 300 و400 ألف”.