عباس فايد: تداعيات انتشار الفيروس محليا عارضة ولن تستمر طويلا
خروج بعض المستثمرين من أدوات الدين استجابة طبيعية لمخاوفهم
فهد حسين _ قلل محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الأول، من تداعيات كورونا على الاقتصاد المحلي لا سيما بعد الهلع الذي أصاب الأسواق العالمية، وامتد للعديد من الأسواق، فالصين أكبر شريك تجاري لمصر، وحركة التجارة تأثرت خاصة مع التوقف الجزئي لبعض المصانع في الصين وتقييد دخول وخروج البضائع بالموانئ بسبب الإجراءات الوقائية، ما انعكس على ارتفاع نسبي بأسعار بعض السلع.
أضاف أن الأمر مؤقت وتلك التداعيات عارضة لن تستمر لفترة طويلة، كما تشير كل التوقعات لانحسارها بداية من أبريل المقبل، وسط تقييد حركة السفر من جانب معظم البلدان لمحاصرة انتشار الفيروس.
وتابع: «خروج بعض المستثمرين الأجانب من أدوات الدين بالأسواق الناشئة استجابة طبيعية لمخاوفهم.. الأمر طبيعي، ولم يصل إلى مستوى الأزمة العالمية في 2008 أو الأزمات التي مرت بها مصر تحديدًا في 2011 بعد الثورة أو 2017 وقت أزمة الأسواق الناشئة».
أضاف عباس فايد أن هذا التحرك من جانب بعض المستثمرين غير مقلق، لا سيما أن الفترة الماضية شهدت تدفقات متزايدة على سوق الدين المصري لن تخرج كلها، خاصة مع أفضلية السوق المصرية عن باقي الأسواق الناشئة.
وعن ارتفاع سعر صرف الدولار بنهاية الأسبوع الماضي، بيّن فايد، أن الأمر طبيعي ومؤقت خاصة مع استردادات المستثمرين للأذون سحب سيولة من السوق وسط ارتفاع العائد، مضيفًا: «أعتقد كلها شهر أو أكثر ونشهد انحسار تلك الداعيات بالأسواق، والمستثمرون سحبوا سيولة من السوق المصرية لتغطية خسائرهم في أسواق أخرى».
وأشار إلى تأثر روافد النقد الأجنبي لمصر بحركة التجارة العالمية وحركة الأسواق، لا سيما السياحة وإيرادات قناة السويس، كما أن الطلب على الدولار تأثر نسبيًّا بتقييد حركة التجارة، ومن المتوقع أن يتحرك سعر صرف الدولار بين 15.5 و16 جنيهًا في ظل تلك الظروف، إلا إذا استمرت لفترة أطول بشكل أكثر سلبية.
حركة الطلب على الائتمان محليًّا عند حدودها الطبيعية
وأفاد بأن حركة الطلب على الائتمان محليًّا عند حدودها الطبيعية، وما يحدث حاليًا تحرك من جانب صناديق الاستثمار التي تستثمر في الأذون وتخارجها لتغطية مراكز في أسواق أخرى.