شاهندة إبراهيم _ قال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء سيارات لادا وبي واي دي ومنتج ميكروباص كينج لونج، إن هناك تداعيات سلبية لانتشار فيروس كورونا الجديد ستنال من سوق المركبات المصرية بشكل عام وعلى وجه الخصوص العربات الصينية، معبرًا: «الجميع سيتأثر ولا نقاش في ذلك».
وأكد سليمان، أن انعكاسات مرض كورونا على الشركات المصرية صاحبة التوكيلات الصينية ستكون شديدة الأثر، بسبب نقص المكونات المغذية المتوقع وقوعه في غضون أشهر قليلة كرد فعل على الأزمة، وهو ما قد يُنذر بتأخر إنتاج الشركات المصرية العاملة في التجميع المحلي وندرة المعروض، ويأتي ذلك بناءً على عدم إنتاج المصانع الصينية بطاقتها الإنتاجية المعتادة.
أضاف عمرو سليمان أنهم يعملون بربع قوتهم الإنتاجية وهو ما سيُحدث تأثيرًا حتميًّا على السوق المصرية ولكن ستظهر آثاره في شهري أبريل أو مايو على أقصى تقدير، عند نضوب السوق من المخزون.
وقال أن الضرر سيلاحق كلًّا من الشركات التي تُجمع محليًّا بمدخلات إنتاج صينية أو التي تستورد سيارات كاملة الصنع، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن شركته تورد مكونات مغذية صينية فقط للسوق المحلية ولا تستورد سيارات كاملة الصنع.
ويرى عمرو سليمان أن جميع فئات السيارات الصينية ستتأثر بشكل حاد سواء الملاكي أو التجاري مع تربعهم واستحواذهم على مراكز متقدمة في قوائم المبيعات المرتفعة في السوق المصرية، قائلًا: «تداعيات كورونا ستتسبب في قلة المعروض وهو ما قد يتسبب في احتمالية ارتفاع أسعار المتوافر طبقًا لنظرية العرض والطلب كلما قل المعروض ارتفع السعر».
وحول الحلول المقترحة لتجاوز أو تقليل تداعيات انتشار مرض كورونا، قال إن الشركة الأم ليس لديها أي حلول أو خطط بديلة وتسير في الوقت الحالي وفقًا للتعليمات الحكومية الموضوعة.
كما توقع أن تحدث أزمات أخرى مُصاحبة في عمليات الشحن وذلك عندما تعاود المصانع الصينية العمل بكامل طاقتها الإنتاجية، لأنه سيكون هناك ضغط في التوريدات.
وأضاف أن من المحتمل إلغاء معرض كانتون المفترض انطلاقه في أبريل القادم والمصنف ضمن أكبر المعارض الدولية على مستوى العالم، ويُعرض في هذا المعرض جميع المنتجات وليس السيارات فقط.
وكشف سليمان، عن توقف وترحيل شركته بعض عمليات التصنيع بسبب تأخر تعبئة شحنات مكونات مغذية كان متفقًا عليها مع الجانب الصيني، على أثر أزمة كورونا وتعطل العمل في المصانع، مضيفًا أنه كان من المفترض الانتهاء من تعبتئها ولكن الوضع الجديد عرقل ذلك وتعمل الشركة الموردة في الوقت الحالي على إنجازها، في حين أن الشحنات التي تحركت من الموانئ الصينية في انتظار دخولها والذي يستغرق مدة زمنية شهرًا.
وحول إمكانية تأجيل بعض خطط الشركة التوسعية بسبب فيروس كورونا الجديد، كشف عمرو سليمان، أن شركته أرجأت تقديم الشكل الجديد من السيارة BYD طراز L3، وكان من المفترض أن تُجري الشركة مفاوضات مع الجانب الصيني لكن المرض حال وقوع ذلك في الوقت الراهن بحيث تم تأجيل الخطط الاستثمارية لحين تحسن الأوضاع.