هاني توفيق: مدخلات العملة الصعبة ستتأثر سلبا بسبب كورونا

فاروق يوسف _ توقع هاني توفيق، الخبير الاقتصادي ورئيس جمعيتي الاستثمار المباشر المصرية والعربية السابق، تأثر جميع مدخلات العملة الصعبة في مصر سلبًا خلال الفترة المقبلة، نتيجة تفشي فيروس كورونا في مختلف أرجاء العالم.

أضاف في تصريحات لجريدة حابي، أن من بين هذه المدخلات نشاط السياحة، وحركة الملاحة في قناة السويس، وكذلك ضعف حركة الصادرات، الأمر الذي سيؤثر على جميع الأنشطة الإنتاجية المرتبطة تباعًا داخل السوق المحلية.

وأوضح هاني توفيق أن التداعيات السلبية الناجمة عن انتشار الفيروس أصبحت ذات أثرين مباشر وغير مباشر، أحدهما يتعلق بالناحية الاجتماعية والصحية، والآخر بالناحية الاقتصادية، أدت إلى مخاوف عدة داخل الأوساط الاقتصادية العالمية، وبالتبعية أثر ذلك على هبوط الأسهم في أسواق المال العالمية، وهو ما بدا واضحًا في التراجع الحاد الذي لم يشهده مؤشر داو جونز حاد، منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، الأمر الذي سيدفع الفيدرالي الأمريكي إلى خفص الفائدة خلال اجتماعه المقبل، لاحتواء ما حدث خلال الأسبوع الماضي، كما أثار هذا الأمر زعزعة في النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي حركة التجارة العالمية، مضيفًا «إننا أمام بوادر أزمة مالية عالمية».

في نفس الاتجاه اختتمت الأسهم الأوربية أيضًا، أسبوع التعاملات منخفضة نحو 1.5 تريليون دولار في أسوأ أداء أسبوعي لها منذ الأزمة المالية في 2008 حيث أدى الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين إلى عمليات بيع مطردة تخوفًا من ركود اقتصادي.

القلق دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوربي 3.5 بالمئة يوم الجمعة الماضي، لتصل خسائره إلى 13.2 بالمئة منذ الذروة القياسية التي سجلها يوم الأربعاء الموافق 26 فبراير.

وأشار توفيق إلى أن هذه المخاوف جعلت المستثمرين يتجهون بقوة إلى عمليات الاستثمار في الذهب، والذي سيظل صاحب الملاذ الآمن للاستثمار في هذه الحالات.

علينا التحلي بالشفافية.. وتبني سياسة احترازية تقشفية

وأوصى هاني توفيق الحكومة المصرية بالتحلي بالشفافية في حالات الإعلان عن مصابي كورونا، والاتجاه نحو سياسة احترازية تقشفية لحين انتهاء هذا الأمر، ونوه على الشركات بأن تكون مدينة وليست دائنة، موضحًا أن سياسة الدين في هذه مثل هذه الأزمات ربما قد تكون نافعة أحيانًا.