رضوى السويفي: ارتفاع الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة طبيعي وسط تلك الظروف

فهد حسين _ قالت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إن التساؤل حول النمو العالمي وتباطؤه مع استمرار انتشار كورونا في الصين ودول العالم وتعطل عجلة الإنتاج في الصين وغيرها تزايد مؤخرًا مع حدة انتشار حالات الإصابة بالفيروس في العديد من بلدان المنطقة.

أضافت السويفي، أنه من الطبيعي جدًّا أن تمنح تلك الظروف دفعة قوية للدولار أمام عملات الأسواق الناشئة بشكل عام، مشيرة إلى تراجع سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي.

كان متوسط سعر صرف الدولار ارتفع 5 قروش خلال الأسبوع مسجلًا 15.5625 جنيه للشراء و15.6625 للبيع يوم الخميس، من 15.5164 جنيه للشراء و15.6164 جنيه للبيع الخميس السابق عليه.

ولفتت رضوى السويفي، إلى تراجع إقبال المستثمرين الأجانب مؤخرًا على أدوات الدين المصرية وغيرها في الأسواق الناشئة، لأنهم أصبحوا يرون مخاطر أعلى للاستثمار في تلك الأسواق بشكل عام في ظل الظروف العالمية الراهنة، ليطلبوا عائدًا أعلى من المعروض للاكتتاب كتعويض عن المخاطرة.

وعن نشاط البنوك ومدى تأثره بانتشار فيروس كورونا المستجد، قالت السويفي، إن الطلب على التمويل لم يشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، ولو استجابت السوق بشكل أكبر للمتغيرات العالمية وتباطأت عجلة الإنتاج من المؤكد أن يتراجع الطلب على الاقتراض من البنوك بالتبعية.

واستبعدت رضوى السويفي توقف عجلة الإنتاج في مصر مع زيادة انتشار فيروس كورونا عالميًّا، قائلة: «الإنتاج في الصين كمورد رئيسي لعدد كبير من مستلزمات الإنتاج للمصانع المصرية لم يتوقف كليًّا، والشركات المصرية لديها بدائل من الهند وأوربا وغيرها من البلدان لتوفير احتياجاتها حال توقف التوريد من الصين كليًّا».

محتفظون بتوقعاتنا لمتوسط سعر الدولار عند 16.25 جنيه خلال 2020

وأكدت أن تأثر روافد النقد الأجنبي لمصر، من التخوفات المتزايدة لانتشار فيروس كورونا، فحركة السياحة أصبحت مقيدة بالعديد من البلدان في ظل الإجراءات الوقائية المشددة، فضلًا عن تأثر حركة التجارة العالمية وبالتالي إيرادات هيئة قناة السويس من عبور السفن التجارية.

ونوهت بأن تلك التغيرات ستؤثر بشكل أو بآخر على سعر صرف الجنيه، مؤكدة على الاحتفاظ برؤية فاروس لمتوسط سعر الصرف خلال عام 2020، عند 16.25 جنيهًا للدولار الواحد.