كريم هلال: عقبة جديدة أمام نشاط سوق المال.. واقتراب الصيف يقلل احتمالات انتشار كورونا محليا
البورصة تعاني انخفاض أعداد المتعاملين النشطين.. والفزع العالمي تسبب في مزيد من التناقص
رنا ممدوح _ يرى كريم هلال، العضو المنتدب لقطاع التمويل المؤسسي وعلاقات المستثمرين بشركة كربون القابضة ورئيس الجمعية المصرية الآسيوية للأعمال، أن انهيار البورصات العالمية خلال الأسبوع الماضي تأثرًا بأنباء انتشار فيروس كورونا، أضاف عقبة جديدة إلى التحديات التي تواجه البورصة المصرية.
وقال هلال لجريدة حابي: «البورصة المصرية تواجه تحديًا رئيسيًّا يتعلق بانخفاض عدد المتعاملين النشطين بالسوق وذلك من قبل انتشار أزمة كورونا، فيما دفعت حالة الهلع المسيطرة على المستثمرين خلال الفترة الحالية إلى تراجع العدد بشكل أكبر”.
وأشار إلى أن اقتراب فصل الصيف في مصر يقلل مخاوف المستثمرين تجاه احتمالات انتشار الفيروس على المستوى المحلي، مما يدعم فرص جذب الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا عدم تأثر الخطط الاستثمارية للشركة، كما أن الاستراتيجية المزمع تنفيذها مرهونة باستقرار الأوضاع العالمية.
وقال كريم هلال إن تفشي فيروس كورونا وجه ضربة قوية إلى الاقتصاد العالمي، نتيجة لانكماش حجم التجارة العالمية نظرًا للضرر الذي لحق بأكبر دولة مصنعة وهي الصين، كما أن تباطؤ حركة اللوجيسيتات بالصين أثر بالسلب على أحجام الإنتاج، بسبب اعتماد أغلب دول العالم على الصين في استيراد المواد الخام اللازمة للتصنيع، مضيفًا أن هذا قد عاد على أسعار النفط والغاز بالسلب.
وأكد أن دول المنطقة العربية والخليج تتأثر بأي تغيير في أسعار النفط، مرجحًا في حال استمرار تدهور التجارة العالمية أن يصب جزء من التأثير السلبي في دول المنطقة على المدى المتوسط ، لافتًا إلى أن مصر تعد أقل الدول التي قد تتأثر سلبًا بانكماش التجارة العالمية، حيث إن التصدير لا يعد عمودًا أساسيًّا في اقتصاديات الدولة، وترتكز السلبيات على إجمالي حجم الواردات، والتي قد تتراجع في حال فشل وضع خطة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا.
وأشار كريم هلال إلى أن القطاع السياحي سيكون صاحب النصيب الأكبر من تداعيات انتشار فيروس كورونا نتيجة لتوقف جزء من الرحلات وما ترتب على ذلك من انخفاض حجم الإشغال في العديد من الفنادق، لافتًا إلى أن بعض الشركات صرحت عن نيتها تسريح جزء من العمالة .
وقال هلال: «إن التخوف الأكبر يكمن في استمرار تدهور أوضاع القطاع السياحي لوقت طويل، خاصة أن توقعات النمو للعام الجاري ارتكزت بشكل أساسي على رواج النشاط السياحي”.